15-06-2011, 12:37 AM
|
|
|
|
|
|
(*( عضو )*)
|
|
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Khaki
|
|
رقم العضوية : 76 |
|
تاريخ التسجيل : May 2002 |
|
فترة الأقامة : 8580 يوم |
|
أخر زيارة : 18-11-2015 (09:47 PM) |
|
الإقامة : عند الكفيل |
|
المشاركات :
7,841 [
+
]
|
|
زيارات الملف الشخصي : 20213
|
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
|
الساحة الشعبية والإعلام
ظلمنا الشعر حين صفقنا للكلمة رغم رداءتها وأعطينا الذهب لمن ذهب بالوزن والقافية خلف شمس اللحن فـ صنع النجومية حين استخدم دجل الصوت وشعوذة الُآوبه بِشماغ وثوب أغلق لـ آخر زرار فيه ، رسم ملامح وجه ، زاده لمعاناً أدوات تجميل رغبه في إضاءة لحضور أمسية فسقطت ألكلمه حين اعتلى شاعر منابر النجومية بسبب جمهور غره المظهر فـ أُخذه بعيداً عن ترجمة معاني الحروف !!
صدقوني لست ضد الساحة الشعبية إنما ضد ما يحدث فيها فـ أخاف أن تقع وهذا ما يحصل دائماً فزيادة الِحمل قد يُغرق السفينة كما أني لست ضد الكم ولكني انتقد الكيف الذي بدأ يموج بالشعر حين تلاطمت الأبيات فـ غرقت ألقصيده حين غاب النقاد الذين يعتبرون طوق نجاه لها !!
يا ساده ليس كل قتيل شهيد ولا يعني الانتصار في جولة تحقيق لـ كأس واعني بهذا أن بيت أو قصيده يحالفها الحظ لا تُعطي كاتبها لقب شاعر ولا كُل من خاض المحاورات وصل لأعلى مراتب الشعر فـ أضحت الأمسيات مقاعد لـ دواوينه إن الشاعر " هو " الذي تستشعره ألكلمه حين يصبغ البيت لا أن يستشعرها " هو " كما أن ألقصيده عبارة عن أدوار أتُقن بِناؤها فـ إن اختلفت ألجوده في أحد أدوارها قد ينهار كامل البِناء !!
علينا أن نعلو بـ الطرح وأن نأخذ الكلمات ميزاناً حقيقياً حال التقييم دون أن نُهمل وزن وقافيه السطور ، أيضاً يجب أن نُلغي من قاموسنا حال الاستماع للشعر صورة الشاعر لـ نكون متذوقين فعلاً فـ بشار ابن برد شاعر رغم الأنوف ورغم فباحة مظهره إلا أن أبياته تُردد منذ عهده إلى يوم شُعارنا هذا !!
للآسف بعض الشعراء أو من أطلق عليهم ذلك سبح في فلك النجومية التي صنعها من خُدع بـ المظهر ونفخها إعلام رغبه في تصريف أعداد صحفيه أو زيادة في بيع مجلات حين تقاسم عددها شعر هزيل وفتاة غِلاف ، حتى وصل الأمر بـ ذلك المستشعر بـ عظمته الكتابية في الأدب إلى سماء يحلق فيها لـ وحده ، معها إلغاء من عالمه كل البحور فـ بُعد المسافة بين السماء وأرض تجاور بحر يجعله يتصور أن ذلك ارتقاء وعليه لا يرغب في نزول ، ظناً منه أن الإعلام سوف يبقى يدندن لـ تغريده طويلاً متناسياً ذلك المتوهم أنه أداة يستخدمها الإعلام القذر في وقت لن يطول فـ الأزمنة لديه سريعة والمواليد من " رِحمِه " في مجالات شتى أكثر بـ كثير من الوفيات وكل ذلك رغبه في ثراء حتى لو كان على حساب " ألكلمه " !!
فـ عظم الله أجرك مرتين أيها " الشويعر " مره عندما عرفت حقيقتك المُره التي غيبها عن عيونك كثرة التصفيق الغير مُستحق وأخرى عندما صدمك الإعلام بـ تجاهله حين جعل منك أحد ساكني " فُقاعته الصابونية " زمناً مر سريعاً !!
للكاتب/ متعب الجعيد
|