07-07-2011, 03:23 AM
|
|
|
(*( عضو )*)
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Khaki
|
رقم العضوية : 76 |
تاريخ التسجيل : May 2002 |
فترة الأقامة : 8556 يوم |
أخر زيارة : 18-11-2015 (09:47 PM) |
الإقامة : عند الكفيل |
المشاركات :
7,841 [
+
]
|
زيارات الملف الشخصي : 19804
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
التـحـفـيـز لـلإنـجـاز
يعلم الجميع أن عبارات الثناء والشكر والجوائز هي إحدى ركائز الدعم المعنوي للفرد والمجتمع .
فحينما تقوم بالثناء على طالب قدم الإجابة الصحيحة أو نصف إجابة , وتقوم بمصافحته كدليل على الفرح بإجابته أو ربما إظهار ابتسامه له سوف تجد أن الطالب يحافظ على ذالك المستوى كي ينال مصافحه أو ابتسامه من معلمه . ناهيك إذا كان الموضوع اكبر من ذالك كجائزة أو غيره .
نعيش في المجتمع السعودي خاصة والخليجي عامه , كشعوب استهلاكية من الطراز الأول , لاتملك اضعف المؤهلات القيادية أو الإبتكاريه . والسبب ليس في معقوليات الشعوب وإنما في كيفية التعامل مع تلك العقول وتحريكها .
حينما تجد الشخص الناجح الذي يبدأ في أول أيام استلامه للوظيفة وهو يسعى حثيثاً لرقي والتميز يفاجئ بشتى أنواع الإحباط من قبل الآخرين في أطار عمله أو خارجه .
فكثراُ مانسمع عبارات منها ( ترى الشخص إلي يشتغل يضغطون عليه لكن خلك مسوي نفسك ماتفهم ما احد يكلفك بشئ ويتحاشونك ) . ( ياخي ريحنا تراى حركاتك ذي تفتح العيون علينا وحنا مرتاحين )
فهذه العبارة يتحمل مسؤوليتها جهتين :
الجهة الأولى / الرئيس الذي يضاعف العمل للشخص الناجح لأنه هو الوحيد المنجز والبقية غير منجزين وربما لايؤدونه على الشكل المطلوب .
الموظف / الذي يتعمد ألا مبالاة حتى لايكلف بالأعمال .
وهذه الظاهرة منتشرة في جميع القطاعات الحكومية , العسكري منها والمدني والقطاع الخاص .
فسوف تجد الشخص المجتهد يبدأ في التكاسل نتيجة الجهود الموكلة عليه أو ربما مايعانيه من زملائه في العمل من انتقادات . لابد على ألدوله رعاها الله أن تراعي وضع من يريد الانجاز والتغيير في المجتمع وان لايُتجاهل حتى يسلك مسلك غيره .
الموظف الذي يقدم شيء للمجتمع , على ألدوله أن تقابله بنفس المستوى الذي يستحقه . فعلا سبيل المثال في كلاً من :
موظف في الصحة / حصل على شهادة عاليه في إحدى التخصصات وله عدت عمليات ناجحة من العمليات المستعصية أو ربما له بحث علمي . هذا الشخص لايحاسب كمثل الغير , فلهُ مكافئه ماليه مقطوعة أو مبلغ مالي يزاد في مرتبه الشهري غير شهادة الشكر والترقية .
معلم / ناجح في التخصص ويتعامل في الفصل بأحدث الطرق التكنولوجية في إيصال المعلومات . هذا المعلم لايحاسب مثله كمثل غيره من المعلمين ويعطى ورقة شكر فقط . بل يصرف له مكافئه ماليه لأن الآخرين يعلمون أنهم لم يقوموا بمثل ماقام به .
موظف في الجوازات / يكافئ لأنه لم يتقاضى رشوه من احد المواطنين
عسكري / ابتكر شيء في إحدى القطع الحربية أو أي إضافات في مايخص عمله . يسند له مهام تميزه عن غيره في رتبته ويصرف له مكافئه ماليه .
أو ربما طيار حاز على أكثر ساعات طيران ومتميز بإشادة مسؤولية . هل من المعقول أن يصبح كغيره .
موظف يقوم بالأخبار عن مديره , انه قام بتوظيف شخص غير مهيأ والسبب لقرابته منه ( واسطة ) يكافئ لعمله بذالك ( للحد من المحسوبيات وتوظيف الأنسب بدلاً من الأقرب نسباً . ويحسب المدير لموظفيه انه بين أيدهم عند قيامه بذالك )
وهكذا في جميع القطاعات , سوف نجد أن الموظفين بدأ يتأقلمون مع هذه المكافئات المالية والشكر المقدم لهم .
مع مضي وقت ليس بالبعيد نجد أن هناك تمييز وفارق في طبقات المجتمع فالجميع يبحث عن التميز ليحضا بالمميزات المالية والجوائز .
أما أن يصبح الموظف الذي يعمل كغيره من الموظفين فهذا إحباط وإهدار للجهد لأنه يرى انه يقدم شيء غير مشكوراً عليه . والنفس البشرية مجبولة لحب الثناء والتمجيد . فلقد دخل أبو سفيان الإسلام بسبب إشارة العباس لنبي صلى الله عليه وسلم حين قال يامحمد اجعل لأبي سفيان نصيب من المدح فأنه رجل يعجبه ذالك فبارد النبي بالقول ( من دخل مكة فهو امن ومن دخل دار أبي سفيان فهو امن ) .
|