لحظة الحقيقه ..!
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعددت القنوات الفضائية ومع هذا التعدد أصبح التنافس قائم على إرضاء الجمهور
أو بالأحرى على أمر أخر يُخيل للبعض أنه من باب الإرضاء وليس الإغواء ومن تلك
القنوات قناة الـ " mbc " التي أصبحت تنتهج نهج التعريب لبعض الأفكار والبرامج
الأجنبية ومن ضمنها برنامج " لحظة الحقيقة / the moment of truth " الذي
لم أتوقع أن أجد من يشارك به أو يشاهده ولم أتوقع أن يكون المال غاية لدرجة التخلي
عن أهم الأشخاص في حياتي بالإعتراف أمامهم بحقائق جارحة ومهينة أو لدرجة تشويه
السمعة بالإعتراف بأخطاء مضت قد تبقى راسخه في أذهان البشر للأمانة كنت ولازلت
ضد فكرة التعريب للأفكار والبرامج الأجنبية ليقيني أن لإختلاف الدين والعادات والتقاليد
والمقصود بها " تلك التي تتوافق مع ديننا الإسلامي " دور مهم في مسألة القبول والتأييد
والمشاركة والمشاهدة وقد فاجئني البعض بتأييدهم الكامل تحديداً لهذا البرنامج ووصفهم
لمعارضتي بأنها تأييد للمثالية الزائفة وتشجيع على الإدعاء أكثر وأننا بحاجة الى الإعتراف
بعيوبنا وأخطائنا وهنا أستمحيهم عذراً فهذا البرنامج يعترف الضيف فيه ببعض الحقائق
التي تعد بمثابة ذنوب أو جرائم أو أسرار شخصية ويختم اعترافـه الذي يسيء في الغالب
الى ذاته والى من حوله " بضحكه " أين الشعور الواجب والطبيعي بالندم ؟ مع غيابه
وانعدامه يتحول الأمر من إعتراف بالذنب الى مجاهرة به ويتحول مفهوم " الصراحه "
المطلوبة الى وقاحة مرفوضة وأعتقد حين يعي المؤيدين لهذا البرنامج حقيقة الإختلاف
القائم مابين المفهوم الأول والمفهوم الأخر ستختلف وجهة نظرهم وتتفق آرائهم على أنه
برنامج مرفوض كفكرة وكمضمون وقبل الختام هناك سؤال أتمنى أن يجيبني عليه كل من
يؤيد هذا البرنامج " هل أصبح للصراحة زمن محدد وللحقائق لحظات معينة ؟ "
ماكتب أعلاه وجهة نظر شخصية مبنية على مشاهدتي لحلقتين
من حلقات هذا البرنامج بالنسخة الأجنبية ورغم إقتناعي بها إلا أنني أنتظر آرآئكم ..
دمتم بخير ..
:
حاولني الباطل أن أجادل البرهان
وأن أغيٍّر الشارة والمكان
لكنني قاومت
ورغم ما خسرت
أعرف أنني سأكسبُ الرهان ..
لـ / علي الدميني
facebook
Ask me any thing
|