قال إن شخصيات كبيرة تهدده بالإغتيال..
نجم شاعر المليون الشاعر اليمني محمد الجرموزي للوكالة: أحمل السلاح في شوارع صنعاء لحماية نفسي ..ولا أحد يجرؤ على قطع لساني
وكالة أنباء الشعر – اليمن – محمد السيد
اعترف نجم شاعر المليون الشاعر اليمني محمد الجرموزي ،بأنه مُضطر لحمل السلاح في شوارع صنعاء لحماية نفسه، بعد تعرضه للعديد من الاتصالات التي تتوعده بالاغتيال والتصفية الجسدية ،وذلك بسبب انضمامه لثورة الشباب السلمية ،وقال الجرموزي في حوار جريء وخاص للوكالة ،إن الشعراء والمثقفين يتعرضون للاعتداء من قبل الجهات الأمنية في محاولة لفرض الوصاية عليهم ،مؤكدا بأنه لايخاف الموت ولا يجرؤ أحد على "قطع لسانه" كونه ينتمي لقبيلة خولان الطيال التي لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما قد يلحق بشاعرها ،منوها بأن أكثر ما يقلقه هذه الأيام هي الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن والتي تنذر بعواقب وخيمة لا قدر الله، وإلى تفاصيل الحوار.
إنه القلق
· لماذا تظهر علامات القلق والتوتر على محمد الجرموزي ؟
- صحيح، لا أنكر أني أعاني من هذه الحالة وقد تكون فطرية أحيانا بينما لا أتأثر بذلك ،لكن مايخيفني أن تكون حالة القلق مفتعلة من قبل الأشخاص أو الظروف التي تواجهني وأعتقد أني الشاعر " اللي تطرق بحرفه" حول هذه الحالة (القلق) التي أقول فيها :
لوللقلق دوله ومركز وحكام // لها صلاحية ومركز عمومي
لأفتح كبينه داخل القلب بأرقام // وأشبك على الصمام وأرسل همومي
وأكلم المختص في قسم الالآم // المستلم زام النظام الحكومي
وأشكي عليه الحال من عام لاعام // وما أحتوي تقرير أمسي ويومي
راحت حياتي دآيرة حبس وإعدام // ماعاد أميز بين بردي وحومي
محتار مابين الحقايق والأوهام // أسهر مع التفكير ماأغفي بنومي
في معركه مابين قلبي والآيام // يديرها حاكم عليا ظلومي
الأرض مزروعة صواريخ واللغام // والجو طيارات تمسي تحومي
والبحر غواصه وزورق ورجام // أسطول كامل وأحتياطي هجومي
وجيش له طابور من مصر للشام // وقادته غربي وبعثي وقومي
والمنفذ الشريان للسر كتام // لاجت ورآحت للفؤاد العلومي
قناة يعبر هم قلبي بها خام // وقود متحرك لوقت اللزومي
وأنا المسدد من ورآها وقدام // أدفع ضرايبها ولا أخذ رسومي
والعالم المتفرجه تحت الأقدام // تضحك على المهزوم عند الختومي
وكر الخيانة والدناسه والأجرام // أهل الدسايس أصدقاء والخصومي
خلوني أذبح دآخلي (حلم مقدام ) // وأهتاب صكات الزمن في قدومي
ولو للقلق دوله ومركز وحـكام // ماكنت انا للحين عايش همومي.
وضع مخيف !
· ياترى ما الذي يشغل بال شاعرنا الآن؟
- سؤال بمحله، مايشغل بالي اليوم هو أمن اليمن ومستقبله ،للأسف اليمن بهذه الأيام بوضع مخيف حيث كان من المتوقع أن لاتصل الأمور إلى ماوصلت اليه .حيث تشاهد أن اغلب الأزمات التي نمر بها مفتعلة من قبل النظام لكي يجبر المواطن أن يركع لحكمه كيف ماكان وهذا مالا نقبله ولايقبله أي حر بالعالم... مع إن هناك أخطاء من قبل المعارضة اليمنية ومنها ماحصل أخيراً من تشكيل مجلس انتقالي وتأزيم الموقف، ومن المؤسف أن أعضاء المجلس الانتقالي سابقتهم السياسية ملطخه بالسواد، إذا كنا ننشد دولة مدنية حديثة يقودها الشباب فأين نحن منها بذلك ! نحن كشعراء ومثقفين ولاؤنا المطلق لليمن فقط لا للأحزاب والشخصيات ولايهمنا سوى أمن اليمن ومستقبله.
تم تهديدي بالإغتيال!
· لماذا نجد الشاعر محمد الجرموزي هذه الأيام لايتحرك في شوارع صنعاء إلا بالسلاح والمرافقين؟
- لقد أُجبرت على ذلك، فلا أُخفيك أني تلقيت تهديدات بشكل مستمر من شخصيات كبيرة وآخرها محاولة احتكاك مع أشخاص مجهولين وأقول مجهولين حيث لم يتم معرفتهم ،فقد تعرضت وأنا أستقل سيارتي لحادث اعتداء من قبل سيارة دون لوحة ولم أتمكن من معرفة السبب ،بعدها تلقيت تهديدا بالاغتيال من خلال اتصال هاتفي من رقم خاص،حيث كان نص التهديد (( إن لم تعلن تأييدك لرئيس الجمهورية سوف تُغتال)) مع العلم أن النظام يعرف أني انتمي لأكبر قبائل اليمن (بكيل) التي لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما قدر الله أصابني أي مكروه !!
تهديد مبطن !
· لماذا تتهم النظام ،قد يكون لك عداوة أو ثأر مع أحد؟
-هناك ثأر بين قبيلتي وقبيلة أخرى لكن حاشا وكلا أن يكون لهم علاقة فيما يحصل !فعلى الرغم من هذا الثأر الموجود ،إلا أن الطرف الآخر يؤكد بأن محمد الجرموزي لا توجد معه عداوة وهو يمثلهم ولن يمسه من تلك القبيلة سوء ..ونحن نعرف عادات القبائل اليمنية إن كان لها ثأر مع احد، لا يأتون من خلال الغدر على الإطلاق فليست من شيم اليمنيين الغدر ولكن ما يحصل معي هو محاوله إخضاع أو تقدر أن تسميه تهديدا مبطنا !!
من تهنئة إلى تهديد!
· هل تلقيت تهديدات من قبل ، وماهي الجهات التي هددتك؟
- من المضحك عندما تتحول اتصالات تهنئة وفخر واعتزاز بك عند مشاركتي في برنامج شاعر المليون ،إلى اتصالات تهديد ووعيد بعد انضمامي لثورة الشباب السلمية. فبعد مشاركتي بشاعر المليون تلقيت اتصالات عدة من شخصيات عدة في الدولة ومن مشايخ البلد يهنئوني بالمشاركة ،لكني اليوم أتلقى تهديدات عده بعد تأييدي للشباب ولم تتوقف هذه التهديدات عندي فقط، بل وصلت إلى أخي عبد الله يحفظه الله ،حيث يتوعدونه ،علماً بأن هذه الأشياء يشهد الله أنها لاتخيفني لأنه لن يصيبك إلا ماكتبه الله لك، وأنا لا أقدم على شئ إلا وأنا واثق منه .
أحمي نفسي
· البعض قد يرى في حملك للسلاح استعراض للعضلات؟
- أنا لا أستعرض للعضلات، أنا أحمي نفسي ممن يحاولون اغتيالي.
وصاية على الشعراء!
· ماذا يجري للشعراء والمثقفين اليمنيين ،بالضبط؟
- مايجري للمثقفين والشعراء اليمنيين بهذه الأيام هي فرض وصاية وإسكات معلن لكل شاعر حر .فالجميع يعرف كيف كان الشاعر اليمني يعامل من الجهات الرسمية من قنوات وإعلام ومن وزارات ثقافة وإعلام، فهو لا يجد أي دعم أو اهتمام ، واليوم سبحان الله أصبح إسكات الشاعر اليمني من اهتمامات هذه الجهات لماذا ؟ لا ادري !
الشاعر وأخطاء الآخرين!
· لماذا باعتقادك يتم استهداف الشعراء والمثقفين؟
- باعتقادي مايحصل هو تأثير الحرف على من يتجه نحوه حيث الشاعر يتصيد أخطاء ويوظفها للجمهور بطريقة تشفي غليل المستمع هذا هو ما أخافهم، مع العلم أني اختلف مع الشاعر الذي قال ((السيف اصدق أنباء من الكتبٍ)) حيث أصبح اليوم وتحديداً باليمن ((الحرف أصدق أنباء من السيف)) وهو ما نشاهده اليوم من اعتصامات سلمية وخيام على الأرض تزيل عروش الحكام.
سلاح "الفيسبوك"
· هل تعتقد بأن الحرف والقصيدة أصبحا يشكلان خطراً أكبر من السلاح ؟
- كما قلت لك هذه الأيام امتلكت الشعوب سلاحا فتاكا (القصيدة )(الفيسبوك) (الخيام) وإذا المعنيين يولولون ويندبون حظهم مع هذا السلاح الجديد الذي لايرحم الظالم!
لستُ خائفا..
· هل يخاف الشاعر الجرموزي من المجهول القادم ؟
-لا أخاف من المستقبل المجهول على نفسي ،بل أخاف من المستقبل المجهول على اليمن التي افديها بروحي . ولاعاش من يفضل مصلحته قبل وطنه فاليمن تحتاج بهذه الأيام للشرفاء من أبنائها ليعبروا بها بسلام من هذه المحنه.
قطع لساني!
· أراك تهاجم النظام بقسوة،ألا يخشى الجرموزي أن يلقى نفس مصير الشاعر الرميشي الذي قُطع لسانه؟
- هههههه،أنا لا أخشى سوى من الله ،فمن يحاول اغتيال الحرف فالتاريخ لن يرحمه ، ومن يُفكر أو يحاول "قطع لساني" أو اغتيالي فقبيلة خولان الطيال لن ترحمه ،لذا لتكن واثقاً بأن لا أحد يجرؤ على قطع لساني !!
إلى خادم الحرمين
· هل من نداء معين أو رسالة عبر وكالة الشعر ؟
ندائي هو لخادمين الحرمين الشريفين الملك عبد الله ، حيث أناشده وكما عودنا بمواقفه المشرفة بجانب اليمن ، أن يرى مخرجا للشعب اليمني من محنته التي يمر بها لأن الشعراء جزء من المجتمع ولو حلت أزمة المجتمع لن يتأذى أحد ،كما أدعو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الاستجابة لمطالب الشباب، وأقول الشباب ليسوا أحزاب المعارضة فهؤلاء الشباب يطمحون ويحلمون بحياة كريمة .وبالنسبة للشعراء والمثقفين العرب عليهم أن يقفوا إلى جانب الحرف الذي يتعرض للاغتيال هذه الأيام .
وللشباب أهدي : ((بشائر نصر))
ترسخــــت بالـــدم مافــيها كــــلام وبشــرت بالنصر في كـل البــلاد
ثــوره تهز الأرض وتزيل النظـام وتقول للطآغي كفى بطش العـبـاد
ماعــاد فيها صمــت والا اعتصـام مادام والطاغــوت قـد حب العـنـاد
أقســم بربي من سكــت هذا حـرام قـتل الشـباب اليوم قـد هز الجمـاد
الفقر والتجويع عامـــــآ بعد عـــام نهبتو الثـروات حتى الظـلم ســــاد
أرسلت في صدرالمواطن كم سهام قـاسى 30 عـام معنى الأضطــهاد
في الكذب أخذته ياعلي أعلا وسام وعدك مع شعبك يعاني نقص حاد
أغلب خطاباتك تجي ضد الامـــام وهو الآمامه والبطــاله والفســــــاد
عشنا مع الأحلام والواقع حطـــام وكلما قلنا عسى فالظلـــــــم زاااااد
اليوم شعشع نورنا بعد الظــــلام نفجر الثوره ونعلن بالجــــــــهاد
|