دارين

السبت 6 / رمضان / 1432 هـ




صوما مقبولا و افطارا هنيئا


*
*

رمضانيات


- جميلة هي هذه الزيارات الاجتماعية .. لكنها تأخذ كل الوقت ..
المفروض ان تكون محددة بساعة او ساعتين .. لا ان تمتد حتى قبل الفجر
والافواه مشغولة .. فـ مع الكلام تحلى القهوه .. ومع القهوه يحلى الأكل ..
ومع الأكل نتشبع .. ومع الشبع لا نجد مساحة لتناول السحور
وفي السحور بركة .. وها قد نزعنا البركة من سحورنا ..و بيدنا ..


- رمضان شهر كريم .. كرمه يمتد لكل شيء .. فالكل يكون في افضل حالاته في رمضان
يكرم نفسه بالعبادات .. ويكرم الآخرين بالصدقات .. ويكرم بيته بالمدخولات من مأكل ومشرب وملبس
ويكرم جاره وقريبه بالتواصل والتقارب والزيارة .. فما اجمل هذا الشهر..
يحولنا لقلوب نقيّة ..صوتها واحد .. وهدفها واحد


- يقولون ( اللي زاد عن حده , انقلب لضده ) الهذا السبب نجد انفسنا بعد رمضان كسالى مرتخين
وعلى الالسن كلمة ( طفش )
لان جدولنا الزمني المشحون بالاعمال في رمضان , اصبح خالي المهام عقبه
وكأن اعمالنا انتهت .. و اجتهادنا توقف .. واستسلمنا للراحة التي تلت السباق ..!!


*

*

جهاتي الاربعة

لا ابتعد كثيرا عن حدودي الاربعة .. اجدها حولي ومعي في كل تصرف وقول وحتى فكرة
تتغير نسب تواجدها عند كل تصرف .. حسب الوقت و الحاجة .. الامر الذي يجعلني في بعض الاحيان
متناقضة عند من يجهلني .. وربما يطلقون علي مسمى ( غريبة ) >>>



ديني
على اساسه اسير .. وعلى قوانينه اخطو ..
احاول قدر استطاعتي ان لا التفت للطريق الملتوي وان كان مغريا
الامر الذي اوقعني في متاهات عدة. في غنى عنها



طبعي
تتحكم فينا سلوكياتنا.. و تسيّرنا طبائعنا ..
غالباً ما استسلم لطبعي في كل موقف ..
اترك له الحرية في توجيهي .. وادعه يقودني .. واطيعه بدون نقاش ..
وكأن بيني وبينه عهداً و ميثاق
اتمنى ان يجمل الله طبعي .. ليكتمل بالخلق والذوق


قناعتي

هي مباديء ومفاهيم .. امتزجت لتكوّن في النفس قناعات يصعب تغييرها
الامر الذي يبني داخلي عالما محصناً يرفض استقبال الجديد من المفاهيم المغايرة
و اصبحت بمسمى العائلة ( عنيدة ) عناد لا يسمح لي بالتراجع او التذبذب


صبري

كثيرا ما اجدني ملتزمة به .. راضخة له .. مرغمة على التشبث به
فهو ما يجعلني احتمل كل شيء .. وهو الوحيد الذي يحمل لي مشعل الأمل
علمني كلمة ( بكره تهون ) حتى صغرت كل مصيبة .. و هان كل امر جسيم


ديني و طبعي وقناعاتي و صبري
اربعة اعود لها كلما تنفست يوما جديد ..
وان حدث وتعارضت احداهما مع الأخرى .. احتكم بالاول والأولى
كتب الله لي ولكم حياة هادئة هانئة و رزقني واياك هداه ورحمته وعفوه


*
*

كلمة أخيرة

اللهم أكرمني بقيام الليل
وأعزني بالإستغناء عن الناس
وأجعل القران العظيم دوائي
وحسن الظن بك شفائي
فأنت ثقتي ورجائي


اللهم آمين