دارين

الثلاثاء 23 / رمضان / 1432 هـ



خير من الف شهر


صبيحة كل ليلة وتر , يترقب البعض الشمس وبرودتها و بياض نورها وماقد تحمله من بشائر ليلة القدر
والسؤال الذي اجده دوما في مثل هذا الوقت هو : [ تتوقعي البارح كانت ليلة قدر ..؟ ]
والجواب الذي اقوله دوما ( لا ادري )
ربما لاني لا اريد ان اعرف الإجابة , خوفا من ان يكون قد فاتني القيام بالليله على اكمل وجه
نصوم نعم .. و نصلي نعم .. ونقوم الليل نعم ..ولكن كل هذا لا يعني انا اجتزنا الإمتحان
فقد تذهب كل اعمالنا سدى ان لم نؤديها بالشكل الصحيح
وحتى تكون مستوفية الشروط , علينا ان نبذل قصارى جهدنا للفوز بما نأمل

سئلت قبل يومين و سأسأل الليلة و سأقول كما اقول دوما ( لا ادري )

كتبنا الله ممن يقوم ليلة القدر بكمال واتقان واحسان

^

^


اللهم آمين


*

*

حملة ( بيتنا اجمل )


هناك عادات متأصلة فينا .. يصعب التخلي عنها .. لقناعتنا بها .. وحبنا لها ..
من بين تلك العادات حملات التنظيف والتحسين والتغيير الشاملة في البيت
تغييرات جذرية وتحسينات ديكوريه .. واهتمام شديد بالبيت , وكل قطعة فيه

والسبب بسيط ( العيد ) .. و ( المعايدات ) التي تنال من الحي بأكمله ..
لاستقبال الضيوف والزوار والمهنئين بالعيد السعيد كبار و صغار

سبحان الله ماعمري شفت هالعيد سعيد ..
نعم ابتسم , واهني بالعيد , والبس الجديد , ولكن بالقلب حزن عميق
يتجدد كل عيد .. ويكثف حضورة ليلة العيد بالذات


ماعلينا

نعود للعيد والزيارات .. و اطفال الحي ..
اطفال نعرف بعضهم ونجهل البعض الآخر ..دائما مايكون منظرهم جميل ومفرح
يعجبني منظر البنات فـ كل وحده تقول الزين عندي >>> اثره طبع فينا من حنا اطفال
والاولاد لا انظر اليهم , شكلهم واحد , اما ثوب ولا ( بدله ) لا اعرف الجميل من القبيح فيها >> كلو متل بعضو

يطرقون الباب .. او في رواية اخرى يضربون الجرس .. فاذا سمعوا اجابة يقولون ( من العايدين )
فنهرع لهم بتوزيعات تشبه ( قرقيعان الكويت )

بها اجمل اثنين ( الحلوى والمال ) ..وامور اخرى ثانوية ..
كثيرا ماكنت ارى الاطفال يأخذون ما بداخلها و يرمون الباقي دون خجل من اصحاب البيت

مره كنت وحدي في البيت .. و فتحت الباب لاطفال غرباء .. على لسانهم كلمة ( من العايدين )
وكانت قد انتهت التوزيعات الصغيره حيث ذهبت لاصحابها من الاقارب والجيران

فكان لابد من التصرف و اعطاءهم شيئا .. اعطيتهم سله مليئة بالحلوى المنوعة المختلفه ليختاروا منها
اخذ الكل وذهبوا ماعدا طفل صغير لا اعرف العمر , ربما 4 او 5 سنوات ..كان يبكي بشده
ويقول لي ( ابي فلوس ) عاد انا انصدمت مدري وش اسوي

سحبته للخارج بهدوء .. وعلى وجهي ملامح احراج وصدمه وكأني اخذت صفعه قوية مفاجئة
اقفلت من دونه الباب وهو بالخارج يبكي ويصيح ابي فلوس ابي ريال .. طيب ريال ... وااااااااا

لم اخبر احدا في البداية .. حتى لا اسمع مالت عليك
و محاضرة طويلة عريضه عن حسن استقبال الضيوف ووجوب ارضاءهم
حتى ولو كانوا اطفال في الخامسة


الزبده


حملة الترتيب و التنظيف بدأت
سأطالب باحضار كمامات, لأحمي نفسي من مشاكل طبية قادمة

حمانا الله واياكم من كل سوء
وجعل عيدكم سعيدا .. وايامكم افراح

^

^


اللهم آمين


*

*

مرقاب دوت كم


ألا تلاحظون معي ان المرقاب بات شبه صامت .. ؟ وكأن الجميع يكتفي بالمرور فقط ..
اسماء كثيرة غابت عنه .. لا ادري هل اخذتهم عنا مشاغل الدنيا .. ام يطلعون علينا من وراء حجاب
يكتفون بالحضور الصامت .. ويذهبون , قبل ان تلحظهم اعيننا و تتنبه لهم ..


فقدنا الحماس الذي يجعل من المكان شعلة مضيئة لا تنطفيء ..؟
و فقدنا الاحساس بشعار ( كلنا واحد ) .. وتغيّر لـ ( نفسي نفسي )
فقدنا القدماء الذين يشعرونا بالإنتماء .. وفقدنا الأنقياء الذين يتعاملون بمحبة واخاء

ولكن من اجل الانصاف اقول :
لازالت هناك اقلام قديمة تعطي حتى وان لم تأخذ شيئا
واقلام عائدة .. تحاول قدر استطاعتها تعويضنا عن غياب وانقطاع
و قلوب مهمتها الأولى ان يدوم المرقاب مهما لزم الأمر
والاجمل من كل هذا ان بيننا اقلام جديدة تبشر بخير في كل ما تطرح وتكتب


ادام الله هذا المرقاب .. الذي يحظى بشعبية كبيرة في قلوبنا

ليبقى صامداً شامخا .. مهما تغيرت عليه الظروف والايام


^

^


اللهم آمين


*

*



كلمة أخيره


اللهم أنى أسألك خير المسألة وخير الدعاء
وخير النجاح وخير العلم
وخير العمل وخير الثواب
وخير الحياة وخير الممات
وثبّتنى وثقل موازينى
وحقّق أيمانى وأرفع درجتى
وتقبّل صلاتى وأغفر خطيئاتى
وأسألك العلا من الجنة




اللهم آمين