في رأيي الخاص و ذلك بعد حضوري للمسرح في حلقته الثانيه.. ان كل شئ كان يرفرف في سماء الإبداع..
خاصةً في ما يختص بالأمور التنظيميه و الفنيه .. و الشركه الفنيه المختصه بالمسرح و الإخراج و الإضاءه
تم استقطابها بأكثر من مليوني ريال لإخراج العمل و تنظيم المسرح.. و لنكون منصفين فإن قناة المرقاب
لا تخرج العمل تلفزيونياً و لا فنياً.. و جميع اللجان التي تعمل في هذه المسابقه هي لجان اداريه فقط..
و تقوم بأعمالها على أكمل وجه.. المرقاب فقط تنقل المسابقه و ترعاها اعلامياً .. و شركة بن سمار
للمقاولات هي من تدعم المسابقه مالياً .. لذلك يجب ان يتحدث الجميع من باب العلم بالشئ لا من باب المزاجيه..
اما ما يختص باللجنه فإختيارها لم يأتِ عبثياً.. بل هم مدارس أدبيه متنوعه.. و ثلاثه منهم أكاديميون احدهم
بروفيسور و واحد شاعر مخضرم و الأخير اعلامي متميز.. و كل إسم يحمل صوره و اسلوب معين في نقد الشعر.. لذلك لايمكن إحضار لجنه أفضل مما تم إحضاره..
و للمعلوميه قناة المرقاب و مسئوليها بعيدون كل البعد عن نتائج المسابقه و الدرجات الممنوحه.. لأن اللجنه هي في الأصل جزء من المنظومه الكامله لهذه المسابقه و هي لجنه لوحدها لا تقبل تدخل اللجان
الأخرى في عملها..
لقد تم تنظيم هذه المسابقه على طريقة فصل اللجان عن بعضها و عدم ارتباط أي لجنه بأخرى.. و كل لجنه يتم محاسبتها عن طريق رئيس اللجنه العليا للمسابقه السيد مسعد بن سمّار..
و من ظمنها الشركه المكلفه بإخراج المسابقه تلفزيونياً فهي لجنه مستقله بذاتها لا أحد يتدخل في عملها..
و في رأيي الخاص ان كل هذا العمل هو عمل شعبي قام به فتيه آلوا على انفسهم العمل ليل نهار كلٌ يؤدي دوره في لجنته
و يرفع تقارير يوميه الى رئيس اللجنه العليا مباشره دون المرور بإدارات و لجان أخرى..
لا يمكن ان يكتمل كل شئ .. لأن النقص من طبيعة البشر .. لكن يعلم الله ان نسب نجاح هذا البرنامج ترتفع
بين حلقه و أخرى.. و أهم نقطه في هذه المسابقه و التي تدور حولها الدوائر الحمراء دائماً هي نقطة الشعر و الشعراء..
الشعر إنتاج فكري للشاعر.. و كل شاعر يحاول صياغة قصيدته لمسابقه.. لذلك يبني لها خطط معينه
و استراتيجيه معينه يضمن بها تحقيق نتائج متقدمه.. و هناك من يحالفه التوفيق و هناك من لا يحالفه
مع الإيمان بأن كل الخمسين شاعر هم شعراء كبار و خيرة الشعراء العشرة الآلاف الذين شاركوا منذو
بداية هذه المسابقه منذو مراحلها الأوليه..
في الحلقة الثانيه و التي حضرتها في المسرح كنا نعطي نحن و مجموعه من الشعراء توقعات بالدرجات
و كانت كلها تكون قريبه الى حد ٍ بعيد من النتيجه التي تعلنها اللجنه..
و حتى يكون الشاعر بعيداً عن الظلم فقد تم استبعاد اقل درجه تمنح له.. و لحماية المتذوق و المتابع من الظلم
فقد تم استبعاد أعلى درجه ليكون الوسط هو الفيصل الحقيقي لدرجة الشاعر الطبيعيه و المثاليه..
بشكل خاص ارى ان نجاح هذا البرنامج بشكل متكامل بدأ من الحلقه الثانيه.. فالحلقه الأولى كان يجب
لزاماً ان يشوبها اخطاء .. لأن هذا هو المنطق.. فما سبق الحلقه الأولى كانت دراسات ورقيه و إداريه
لكن عندما جاء وقت العمل الميداني فإن الأخطاء يجب ان تظهر و هذا امر طبيعي بل الغير طبيعي ان
ينجح الشئ من بدايته.. و اعني هنا النجاح المتكامل ..
ما ميز هذه المسابقه حتى تكون بعيده عن الدسائس و عن المحسوبيات ان الشعراء في كل حلقه يشاركون
بحسب الأبجديه.. حتى يبتعد مسئولي البرنامج عن تهمة الكراسي المتحركه و تهمة لعبة الشطرنج..
لذلك فإن الحلقه الثانيه اطلق عليها اسم ( الحلقه الحديديه ) لوجود أسماء إعلاميه كبيره خلاله..
و الأجمل من هذا كله ان الترتيب العام للشعراء لا يكون بحسب كل حلقه لوحدها بل بترتيب الدرجات
من أول حلقه حتى آخر حلقه ليخرج ستة عشر شاعراً في المرحله الثانيه.. لذلك فظلم الشعراء هنا
ليس له مكان نهائياً.. و اي ظلم قد يراه أي شاعر فإن مسئوليته تقع على لجنة التحكيم فقط فهي من
تعطي الدرجات و هي من تتحمل كل شئ شعرياً..
الناظر المتبصر بعين الحق و المنطق يرى بأن هذه المسابقه لا يمكن ان يتم تنظيم اي برنامج آخر بأفضل
مما قامت به.. و هذه دلاله كبيره على الجهد الكبير الذي تبذله اللجان الإداريه و التنظيميه لهذه المسابقه..
و التي يتوقف عملها على إخراج قواعد و أسس و نظم هذه المسابقه فقط..
شكراً لكل شباب هذا الوطن الذين سعوا لخدمة هذه المسابقه و قدموا السهر و الجهد و التعب في سبيل
انجاحها تنظيمياً و ادارياً و فنياً.. و لا عزاء للموسوسين..
اخوكم/ شفق السريّع
|