أهلاً بك اخي شفق من جديد
كمَا وضحَت لي الرؤيَه جيداً أيضاً ، لكِن يا أخي شفق بأيّْ حق تُطالب بحريّة المرأه والأخذ بمشورتها
وبحث رأيها وأنت بنفسِك تهمّش جزء من المجتمَع النسائي وهم الحريم كما تقول ،
فكُن عادِلاً في كلامِك ، وواضِحاً هل ستَستمع وتبحث آراء جميع فئات المجتمَع النسائيّه _ الأكاديميّات
وغير الأكاديميَات _ ؟!
إن كانَت الإجابَه ب نعم فأنا أجزِم أنَّ الأرجح سيَكونْ هوَ رأي الغير أكاديميَات أو آكلات المضير !
وإن كانتْ لا ، فأنت إطّلعت على عدد لا بأس بِه من آراء نساء أكاديميّات ورَدت في الموضوع ، تكَاد آرائِهن تصدَح خارِج حدود الشّرع ، ومطالبَه بسذاجَات خيّلت لهن أنّها حريَّه !!
أو دعنَا نستَدرِج بعضَ القضَايا النسَائيّه التي علَت بِها الأصواتْ في الوقْت الأخير :
( قياده المرأه للمركبَه و الخروج عَن السيطَره الذكوريّه أي الخروج من تحت وشاح المحرَم بدعواهنَّ
الخروج عن الوصايه و قوامة الرجل، أو سفر المرأة بلا محرم، أو العلاقات البريئة وَ .. وو )
هذه بعض الدعاوى المطروحة في حرية المرأة والدعاوى أكثر، والضابط في هذا الموضوع: إن كل
حرية تعاكس الشرع وتصادم الشريعة فهي في الحقيقة تمرد على دين رب العالمين وتفلت من الاستجابة
لأحكام الإسلام،
وبخصوص كلمَاتِك عن الشّرع ، وأنّه مساحه كافيَه للتجوّل به ، صحيح ولكن لكل شيء وضع حد قاطِع
به ، فليس لنّا أن نختّار فِيه ما يُناسِبنا ونترُك فِيه مالا يُناسبنا ، فالأولى أن نتبّعه بكل ما فيه وكل ما أتى
بِه ، وننكر كل ما جاء خلافُه ،
قال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا الأسود بن عامر : شاذان ، حدثنا أبو بكر - هو ابن عياش - عن عاصم
- هو ابن أبي النجود - عن أبي وائل ، عن عبد الله - هو ابن مسعود ، رضي الله عنه -
قال :
خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ، ثم قال : " هذا سبيل الله
مستقيما " وخط على يمينه وشماله ، ثم قال : " هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه
" ثم قرأ : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) .