منتديات المرقاب الأدبية - عرض مشاركة واحدة

09-10-2011, 11:16 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

(( 40 )) سؤال مع الدكتور : غازي القصيبي . !!

حوار أجريته مع الدكتور : غازي القصيبي - رحمه الله -
في عام 1425 عندما كان وزيراً للمياة والكهرباء .. !!

* - في ( سبعة ) قرأناكـ فا ذهلتنا وبصمنا لك بالعشرة .. على نجاح السبعة .. ؟!
كيف عشت متعة ( العشرة ) مع هؤلاء السبعة على الورق .. ؟!
- كانت مغامرة لاتصدق . تفلسف الفيلسوف علي ، وأمطرني "الشاعر" نظما ركيكا وسمعت "الفلكي الروحاني" الخزعبلات و الأكاذيب
وأدعى "الطبيب النفسي" أني مصاب بجنون العظمة وعقدني رجل الأعمال بالحديث عن ثرائه الفاحش .
وأصر الوزير على أن افتح له الباب واحمل حقيبته وأمشي وراءه وهجاني "الصحفي المبتز" ولم ينقذني إلا ظهور "أبوشلاخ البرمائي" بغتة فهرب الجميع !

* - أنت تسأل والمتنبي منذ ألف عام يجيب شعرا .. كيف تفسر هذا الارتباط المذهل .. ؟
- هناك أكثر من تفسير .. أولا القضايا التي تشغل العقل العربي ولم تتغير كثيرا منذ أيام المتنبي .
ثانيا: القديم ليس بالضرورة قديما والجديد ليس بالضرورة جديدا.
ثالثا: الكلام عن انتهاء زمن الشعر ابعد ما يكون عن الصحة ..هل اكتفيت..؟

* - بعد كل هذا العطاء على أي البدايات تقف الآن؟!
- أقف على مشارف عدة مشاريع فكرية مغرية جدا ولا تخلو من خطورة "اعني خطورة فنية بطبيعة الحال فانا لا أحب الخطوات الحقيقية"
هناك مشروع اسمه"روائح" كيف تثير رائحة من ألف ذكرى وذكرى وتنبش ألف تاريخ وتاريخ ..
هناك مشروع اسمه "ورد" عن الجارية التي قتلها سيدها "أو زوجها في بعض الروايات" الشاعر ديك الجن الحمصّي بسب الغيرة
هناك مأساة بشرية لا تختلف عن تلك المأساة التي عبرت عنها مسرحية شكسبير الخالدة "عطيل" إلا إنها حدثت بالفعل
وهناك مشروع جني/أنسي مغامرات جني في عوالم الإنس ..
أقف أمام هذه المشاريع انتظر إن استجمع الكافية لا أقول الوقت فهناك وقت لكل شئ وأغمض عيني وادخل في مشروع منها

*- كم احتجت من الوقت لتعرف غازي القصيبي جيدا .. ؟!
صاحبنا الذي تسأل عنه – ولا أود أن أكرر اسمه فقد لاحظت إن الذين يتحدثون عن أنفسهم مستخدمين عادة بنرجسية متورمة
إلي حل قبل إن يفضي بمكنونات نفسه هو في حقيقة الأمر كتاب مفتوح إذا استثنيناء نصف صفحاته المغلقة وهي مغلقة حتى علّى أنا
*- العراق فقئت ( عينه ) فـ راق دمه .. ترى لمن ( راق ) .. ؟!
- ليس في جعبتي ألان جناس جاهز أرد به على الجناس في السؤال ..
ولكني أقول أن قضية العراق تذكرني بذلك الصياد الشره الذي مد يده طعما في "عكرة" لذيذة فنهشت يده أفعى سامة.
* - أمريكا نزلت في أفغانستان بحثا عن ( طالبان ) فتفأجات بطلاب ينتظرونها بفارغ القبر.. !! إلا ترى إن أمريكا أضحت أم ( المأزق ) .. ؟
- أمريكا ياسيدي بقيادة يمينها المتطرّف المتصهين تطلب العلا
ومن طلب العلا سهر الليالي وحارب الملالي وقصف الجبال العوالي (ولعن خير) الأولي والتالي من الأصدقاء والأعداء.. بالتوالي.
* - نجاح العمليات الاستشهادية في ( تل أبيب ) دليل على إن إسرائيل تخنق بـ ( تلابيبها ) ألا يمكن لكثر الخنق أن يفعّل خارطة الطريق.. ؟
- يعلمنا التاريخ بوضوح ما بعده وضوح أن العنف الذي يستهدف المدنيين ويعتبره البعض إرهابا ويراه آخرون نضالا وطنيا.
لا يمكن إن يؤدي إلي نتائج حقيقة ما لم يكن ضمن منظومة العمل العسكري/ السياسي/الإعلامي/ الفعال وهذا ما لا أراه في فلسطين .

*- قال المتنبي
الليل والخيل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
هل اكتفيت من المتنبي بالقرطاس والقلم فقط .. ؟
- المتنبي شانه شأن أي شاعر عظيم شخصية معقدة جدا وما قاله في هذا البيت الشهير هو الجزء الواضح منه.
طرف جبل الجليد الذي يطفو فوق سطح الماء ويبقي معظم الجبل سابحا في الأعماق
وقد حاولت في "العصفورية" إن اقترب من بعض جوانب شخصيته غير الجزء الطافي ربما أحاول من جديد مستقبلا.
* - لماذا يهاب شعراء الفصحى مبارزة المتنبي شعرا رغم انه ميت .. ؟
- قد يكون السبب أن هؤلاء السادة لم يتدربوا على المبارزة كما يتدرب المتنبي في عهد سيف الدولة للطعان والنزال
وقد يكون السبب أن الأحياء يخافون عادة من الأشباح والأرواح !
* - في شقة الحرية ماذا حبست .. ؟
- لو زار أحد شقة الحرية الآن لوجد أنني تركت فيها كتب لها علاقة بالمنهج الدراسي
وكتبا لا علاقة لها بالمنهج الدراسي وقصائد كثير بدرجة"مقبول" ورسائل كثير ممّزقة ومنديلا واحد يحمل عطرا لم يخفت بعد.
* - حياة في الإدارة .. سيرة ذاتية لم تكتمل.. أما زال في الإدارة بقية .. ؟
- لو أسعف الأجل الأمل فسيخرج ذات يوم كتاب يكمل القصة اسمه " اللعب في الوقت الضائع " .
*- الماء موصل جيد للكهرباء.. ألا تخاف الالتماس .. ؟
- الجواب عبارة قرأتها في الصبا ونسيت الآن قائلها "أذا أنت لم تحترق وإنا لم احترق فمن أين يجئ الضوء؟"
* - الم يحتاج الوزير غازي جاره الأديب غازي يوما .. ؟
- الوزير باعتباره بيروقراطيا متمرسا يحاول إن "يكوش"
على وقت صاحبنا كله والأديب باعتباره فضوليا بالسليقة يحاول إن يدس انفه في عمل الوزير إما أنا فاكتفي بالفرجة.
* - كيف الصحة بعد إن تركت وزارة الصحة .. ؟
- الصحة الشخصية بحمد الله وفضله ممتازة إما الصحة العامة بحمد الله وفضله أصبحت مسؤولية زميل آخر
أدعو له بالتوفيق أنا الليل وإطراف النهار وان وزارة الصحة كالشوق لا يعرفها حق المعرفة آلا من كابدها .
* - خريف عمرك ..أين تحب أن تقضيه .. ؟؟
- هذا سؤال دبلوماسي جدا وجبر الله بخاطرك كما جبرت بخاطري ولا أراك مكروها في كهوله لديك وبعدها أقول هل تعتقد حقا إنني في ربيع العمر؟
* - كثيرون يحاولوا حصر الحب بتعريف..أليس بحصره بتعريف محدد قتل له؟!
- أنا لست متأكد من حكاية القتل وسبق إن قلت لك أنا لا أحب الأشياء الخطرة
ولكني متأكد من شئ واحد الذين يعرفون الحب لا يحتاجون لتعريف والذين لا يعرفون الحب لن ينفعهم ألف تعريف .
* - كيف الحال بعد أن عدت للعقال من رحلة البنطال .. ؟
- دوم الحال من المحال و البنطال يصلح لذوي الهزال والثوب وتوابعه وملحقاته لأصحاب الأجسام الثقال .
* - بماذا تقاس المسافة بين الرخاء والشدة .. ؟؟
- تقصر أحيانا فلا تكاد ترى وتطول أحيانا فلا تكاد أن تقاس .
* - في زحمة الناس ماذا وجدت؟
- أجيب بفقرة من الشاعر أحمد بن المعطي حجازي
الذي سعدت بالتعرف عليه أيام الدراسة بالقاهرة "هذا الزحام لا احد" !
* - على قاعدة "ابن الوز عوام" كيف سيكون ابن الدكتور الوزير والأديب السفير .. ؟
- حسنا سهيل رجل أعمال ناشئ لا وقت لديه للعمل الحكومي أو الإنتاج الشعري
وفارس خبير من خبراء كمبيوتر يقضي وقته عاكفا على جهازه
أو مفكر برنامج جديد
ونجاد يدرس في إدارة الإعمال في الجامعة ولم ألاحظ إن له أصيب بفيروس أدبي من أي نوع
قد تكون القاعدة مجرد مقولة تصيب وتختي "لحظة"
حفيدي فهد ابن يارا حصل قبل فترة جائزة مدرسية في التأليف القصصي وهو لم يبلغ الحادية عشر ثمة !أمل
* - مسئوليات جسام ومهام عظام شتات مشارب هذه التجارب كيف تمكنت من لمه .. ؟
- هناك سر بسيط يجهله الكثيرون إذا تعاملت مع المسؤليه بجدية تامة
ونجحت بأخذ نفسك بجدية تامة أمكنك إن تتعامل بقدر من الفعالية مع كل مهمة جديدة
* - لماذا لا يرتوي قلم الرواية العربية الناجحة ألا من محبرة الغربة .. ؟
- المعذرة هذا الكلام ليس صحيحا على إطلاقه في أحضان الوطن ومجاهل الغربة
يمكنك إن يزدهر هذا النبت الغريب العجيب الذي نسميه الرواية .
* - أذا كان "كلا يغني على ليلاه" ..أنت على ماذا تغني؟
- إذا أخذنا السؤال بحرافية لا اغنيّ لأنني لا اعد جمال الصوت ضمن مواهبي المحدودة
أما إذا اعتبرنا الغناء مجازا فانا كنت ولا أزال واحسبني سأظل اغني لمحبوبة اعرف أني لن التقي بها أبدا أبد أبدا أسمها الرضا على النفس .
* - كلما فقدت يوما من حياتك فبالمقابل ماذا تكتسب؟
- هناك مكاسب لا يستهان بها شعره بيضاء جديدة وخط جديد من التجاعيد وزيادة في عدد الذين يسمونك يا"عم" .
* - متى قلت :ليت المرايا تكذب؟؟
- لم اقل قط شيئا كهذا, لان عيون الناس التي تنظر إليك هي المرايا الحقيقية وهي مرايا غير قادرة على الكذب .
* - إذا هاجت الذكرى إلي أين ستتجه؟
- على خلاف ذكرى على محمود طه التي هاجت فقادته إلي "الهرمين" لدى "دزّينه" من الذكريات وربما أكثر واحدة تقود إلي الصبىّ والأخرى إلي الفتى
والثالثة إلي مدينة معينة والربعة إلي إنسان معين والخامسة حسنا لا أود أن أحدثك عن الخامسة وأخواتها .
* - في عربة السفارة ..كيف كانت الرحلة بين لندن والمنامة؟
- في المنامة صحو ساطع وفي لندن ضباب وسحاب ومطر
في الأولى وجوه أليفة أعرفها وتعرفني وفي الثانية وجوه غريبة لم أرها من قبل ولم تراني في المنامة أسير في ذكرياتي
وفي لندن أسير في المجهول ,في العاصمتين هناك عمل مثير أحيانا ممّل أحيانا وسلسة لا أول لها ولا أخر من الولائم والاستقبالات
بالمناسبة أن قرأت .. سعادة السفير سوف تجد فيه أجابه أوفى على سؤالك
* - بماذا عاقبت الفرص الضائعة؟
- يبدو لي أنه لا توجد فرص ضائعة .الفرص في رأيي المتواضع هي تلك التي أمكن انتهازها
أو اصطيادها أو اهتبالها " أما تلك التي ضاعت فاحسبها لم تكن موجودة وأن توهمنا وجودها
من هنا فأنا أجد الكلام عن الفرص التي ضيعها العرب والفلسطينيون بصفة خاصة
كلاما طائرا في الهواء ولا يكاد يعني شيئا أن لا اعرف فرصة حقيقية ضيعها العرب أو الفلسطينيون مع الاعتذار لفلاسفة "كامب ديفيد" الأولى والثانية والقادمة
* - المبدع أين تكمن إثارته .. ؟
- يا لله أكم أكره كلمة مبدع وأكم امقتها ولماذا تريد أثارت المبدع الم تسمع المثل الانجليزي "دع الكلاب المستلقية نائمة"
* - في بساتين الأدب ما البديل "للخضرة"؟
- البساتين منظومة متكاملة لا تشكل الخضرة سوى جزء
واحد منها هناك على سبيل المثال لا الحصر غناء الطيور وخرير المياه وسمرة التربة وأهازيج الحشرات
وفي بستان الأدب بدوره منظومة متكاملة تجد تفاصيلها عند سادتي النقاد.
* - زراعة الفكر أين تبدأ .. ؟
- من المهد واعني ذلك حرفيا أشك أن الرضيع الذي يجابه بصراخ متشنج كلما بكى سوف ينشأ مفكرا وعبقريا .
* - متى تحصد؟
- في مواسم التسامح .
* - امسك ماذا حفظ؟
- طفولة تتأرجح بين السعادة والشقاء وكهولة يشوب سعادتها كآبه خفية ويشوب شقاءها ما يشبه الفرح .
* - ويومك فيما يفكر .. ؟
- أعذرني إذا تجاوزت هذا السؤال لا أظن انك ترغب بالفعل في أن تسمع عن جداول المياه الجوفية وتقنيات التحلية وازدوج الجهد الكهربائي .
*- وغدك ماذا ينتظر .. ؟
- رحمة الله .
* - كيف نقرأك من دون دبلوماسيه .. ؟
- ليس من شأني أعلم الناس كيف يقرأونني .. أو يقرأون غيري .
* - متى أتعبتك المناصب .. ؟
- يتعبني المنصب إلي حد البكاء أحيانا حين أجد نفسي عاجزا عن تلبية حاجة إنسان يائس يعتقد أن المنصب قادر عن تلبية حاجته
في لحظة قاسية كهذه أتمنى أن لو يذهب المنصب ولم يعد .
* - أذا طرق بابك بريد أحبابك بماذا تستقبله .. ؟
- بالطش والرش والورد في المرش .
* - لو جفت بحور الشعر أين يسبح الشعراء .. ؟
- سوف يجف المحيط الهادي والمحيط الأطلسي وسوف تجف كل المسطحات المائية قبل أن تجف بحور الشعر .
* - في نهاية المطاف ..بماذا تريد أن تختم .. ؟
- الحمد لله رب العالمين .

..

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]