بحرارة الدموع وكثير من الأسى والحزن، يحكي أبو إبراهيم لـ"سبق" قصته مع أمير العطاء والخير والإنسانية سلطان بن عبدالعزيز، التي غيرت مجرى حياته وأسرته ونقلتهم من مرارة العوز والفاقة إلى أصحاب منزل يملكونه.
في البداية قال أبو ابراهيم: "كيف أنسى تلك اللحظات التي جاءني فيها خبر السعادة والفرح الذي نقلني وأسرتي نقله حاسمة في حياتي التي تعتبر مبتغى لكل رب أسرة"؟
وأوضح: "بدأت في بناء منزل حسب إمكانيات كنت أمتلكها ولكن زادت الضغوط ولزمتني الهموم والديون، وتوقفت عن بناء حلم العمر وضاعت كل الآمال، بل ازدادت الحياة سواداً وأصبحت مطالباً مالياً لأكثر من جهة وأصبحت أتأخر في دفع إيجار المنزل الذي أسكنه".
وقال: "كنت أحلم بأن أصبح صاحب منزل أملكه، حينها بدأت أطرق كل أبواب عل أحدها يفتح ويذهب عن كاهلي تلك المعاناة".
وأضاف: "في إحدى مرات كنت جالساً أمام التليفزيون وأثناء متابعتي لنشرة الأخبار شاهدت فقيد الوطن والأمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز يفتتح أحد المشاريع، حينها فقط جاءني إحساس داخلي بأن الأزمة التي أمر بها ستحل على يد سلطان الخير صاحب الأيادي البيضاء".
وتابع: "أذكر تلك الليلة أني شعرت براحة نفسية وأحسست أني نمت بطمأنينة، وبالفعل فقد أفقت في اليوم التالي وقدمت أوراقي التي بها معاناتي طالباً من الله ثم من سموه رفع المحنة التي أمر بها، وكان ذلك اليوم الذي لن أنساه ما حييت في آخر أيام دوام لدخول إجازة عيد الفطر المبارك".
وقال: "كان الأمل يملأ جميع حواسي، لم يدم الأمر طويلاً؛ فبعد الإجازة وعودة ممارسة الأعمال في جميع الدوائر الحكومية، استقبلت اتصالاً غير حياتي وأسرتي ونقلتنا إلى حياة العيش الرغيد". وأوضح: "اتصل علي مكتب سموه ليزف بشرى العطاء والأيادي البيضاء التي مسحت كل الهموم ورفعت معاناتي؛ فقد بلغوني بموافقة الأمير سلطان على طلبي وعلي مراجعة المكتب الخاص لاستلام شيك من سموه".
وأضاف: "هرعت مسرعاً ولا أعلم حينها هل كنت أسير على قدمي أم أطير فوق الأرض، والتفكير والتساؤلات تعتصرني لمعرفة المبلغ المرصود في شيك العمر، وصلت إلى الموظف في مكتب سموه الخاص الذي سلمني الشيك".
وقال: "لا أبالغ إن قلت إن عمراً جديداً و الدموع تذرف من عيني غير مصدق والأكف ارتفعت بخالص الدعاء لسلطان الإنسان وسلطان الخير وسلطان الأب الحنون وسلطان العطاء".
وتابع: "ولا أخفيكم فلم أكن أحلم بالمبلغ الذي أعطيته ولكن لم أستغرب؛ فهذا هو رجل العطاء الذي سنظل وجميع أسرتي نلهج بالدعاء لهذا الأب الحنون ما دام بنا نفس، ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويغسله بالماء والثلج والبرد ويجعل قبره روضة من رياض الجنة".
|