نايف الجود
لله ، للمجد ، للتاريخ ، لأجدادك
ما لا يصير بقوي العزم صيّرته
مجد الوطن عشت له ما عشت لأمجادك
حققت فيه الذوات، وذاتك أنكرته
وسهرت عمرك تصون الأمن لبلادك
ما مر عمرٍ وليلك فيه ما أسهرته
سبابتك لأجلها ما تفرق زنادك
إلا ليا من ذكرت الله وكبّرته
ما تُثلم سيوفك ولا تُنفل جِيادك
منصور جمعٍ بعون الله ناصرته
لو تمتلي غيض عمر الغيض ما قادك
وما تذبح الداب حتى تقطع شجرته
للناس عيدين وأنته ثالث أعيادك
توبة غريرٍ هل التظليل غررته
بعذر الأشعار ترقى لك وترتادك
كم بيتٍ شعر بك الأقلام سطِّرته
والشعر ياسيدي زدته ولا زادك
لو تعتكف ريشة الشاعر ومحبرته
ما ساد عبد العزيز من الوفا سادك
كنك بالأقوال والأفعال صوّرته
يا جعلك تعيش في عيالك وفي أحفادك
مثل ما عاش بك أبوك، وعشت مفخرته
إرقى بنا الغيم وأمطرنا على أضدادك
إن كان حلمك عن الإقدام شمّرته
أسماعنا موصدة عن صوت حسادك
وعقولنا الحق قبل أبصارنا، أبصرته
والأيدي الغادرة ، ما طالت شدادك
بإيمانك أعليته، وبالحب سوَّرته
في حرب الإرهاب جهدك كمّل جهادك
وجيش الفكر قبل جيش الحرب سيرته
كاد الدول وأنته تكوده ولا كادك
في عينه العود، والخنجر بخاصرته
يا نايف الجود والله للوطن جادك
واختارك المنصب المرموق ما اخترته
|