الموضوع: سوريا --مستمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2012, 11:18 PM   #152
ماجد بن سعيد
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية ماجد بن سعيد
ماجد بن سعيد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2219
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 21-01-2019 (12:56 AM)
 المشاركات : 1,490 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16528
لوني المفضل : sienna


رسالة من مثقف علوي الى والده - على الفايسبوك


أبي

عائلة الأسد هي عصابة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، وأضاعت فرصة تاريخية لنا بالانضمام الى الشعب السوري والانخراط الكامل فيه ، فقد عزلت طائفتنا ، وأغرتها بالمزايا والمال ، وأرهبت عقلائها بالنار والحديد ، وبدلا من تجعلنا ننخرط في الجامعات ، شجعت شبابنا على الانخراط بالجيش ، لتحفظ كرسيها وتضمن ولاء رصاصها، ونحن انسقنا كطائفة ، وأغرتنا الدنيا ، والمظلومية التاريخية الدفينة ، أعمت بصيرتنا عن استقراء المستقبل ، وتورطنا كطائفة بشكل كامل ، في دم السوريين ، وأخذتنا نشوة القتل والانتصار المؤقت ، حتى نكاد ننسى الحقيقة وهي أننا أقلية وليس من مصلحتنا أن نعادي الأكثرية ، وأن للباطل جولات ولكن للحق الضربة القاضية .


شرحت لك هذا كثيرا وكنت تصرخ بوجهي وتلعنني وتتغضب علي ، وتقول لي نحن اذا هيدول راحوا رح نروح كلنا ، قلت لك ليش تنروح نحن النا الف سنة بهالأرض وما حدا بيقدر يطالعنا منها ، قلت لي النا الف سنة منداس عراسنا ، قلت لك الزمن تغير والمفاهيم تغيرت ، واليوم غير البارحة ، وآن لنا أن نخرج من هالاسطوانة المشروخة وقصة المرابعين ونياكة نسواننا، قدرت قلقك وخوفك ، وعذرت ترددك ، وتجاوزت عن لعناتك وشتائمك ، ولكن حين سمحت لأخي أن يصبح شبيحا ، وطلبت مني أن أشبح معه ، حينها تبرأت أنا منك قبل أن تتبرأ أنت مني ، وأصبح ما يربطنا هو ذكريات كثيرة ، وحب جارف أكنه لك في قلبي ، وأنا واثق انك تحبني أكثر ، وأنك يوما ما ستع الحقيقة.

أبي الغالي:

لقد وضع الأسد وزمرته طائفتنا تحت المقصلة بمجملها ، ورقبتنا أصبحت قاب قوسين أو أدنى من ان تقص ، لقد استعدى سوريا كلها ، لا يخلوا منزل من شهيد أو مفقود أو سجين ، الوحشية التي يتعامل بها مع الشعب السوري ، باسم الطائفة العلوية ،شئنا أم أبينا كل السوريين يعتبرون أن الطائفة كلها مع الأسد ، لقد أودى بنا الى الجحيم ، لقد انقطعت سبل التواصل بيننا وبين السوريين ، كل سوري اليوم يخفي وراء ظهره خنجرا ليطعننا به حين يستطيع ، ويوم استطاعتهم قادم لا محالة ، لقد تورطنا كلنا بالدم ، ولم يعد هناك مجال نهائيا للتراجع ، لا مفر من انتقامهم وهم لن يوفروا لنا رضيعا ، كما لم نوفر لهم رضيعا ، كما قتلناهم سيقتلوننا ، وكما تدين تدان ، والدنيا سلف ودين ، كيف بالله عليك هل تستطيع ان تترك أختي تذهب لعملها في الرقة ؟؟ أعلم أنها لم تفعل واعلم أنها قدمت طلب نقل ، هل تستطيع أنت أن تدخل درعا وتتجول بها وتتكلم بالقاف ؟؟ هل تجرؤ على دخول حمص القديمة التي نعشق ؟؟ لقد أصبح الجميع أعداؤنا ، ونحن من جلب العداوة ، نحن من تورط ، ونحن من قتل ونحن من روع ونحن من ارتكب من الفظائع ما يشيب لها الولدان .

وبعد ما جرى قد جرى لن أدخل معك بتبريراته ولا مجال للعودة الى الوراء ، ما الحل ؟

هو الحلم القديم بدولة خاصة بنا ، نحفظ بها أرواحنا ، منعتني أن أناقش هذا مع وجهائنا وقلت لي ان كانت المرة الأولى مرت بسبع سنوات من السجن ، هالمرة رح تقتلنا كلنا ، ولم أخالفك وانصعت لرغبتك وسكت، ولكن اليوم لا يمكنني أن أقبل بموتك وموت أخي وأختي على يد أهلي من السوريين ، أن موتكم قادم لا محالة ، الا اذا تداركنا المصيبة والورطة الهائلة التي رمانا بها الأسد وعصابته ، سنضطر الى الانفصال عن سوريتنا وننشأ دولة خاصة بنا ، هي الساحل والغاب وريف حماة و حمص ، لا بد من عودة العلويين من مختلف أنحاء سوريا الى قراهم وجبالهم ، لا بد من تكاتفنا والانفصال ، الأموال لدينا كثيرة ، يجب أن نستثمر ما سرقناه من سوريا خلال خمسون عام ببناء دولتنا ، هذه الأموال التي هي بيد الأسد وعصاباته يجب أن تعاد لانشاء الدولة ، وليكن محاكمة الأسد وعصابته بداية اعلان دولة علوية مدنية حرة مستقلة ، لا بد من اجتماع مشايخنا ووجهائنا ورجال ديننا ، وهؤلاء لا يرد كلامهم ، وتوجيهاتهم تعلم وأعلم أنها ستطبق ولو كانت على آل الأسد أنفسهم ، الموضوع سهل جدا وتعلم جيدا أنه سبق للعديد من كبارنا نقاشه ، واليوم لا بد من هذا الحل ، تعلم جيدا كم كنت أرفض مجرد الخوض بهذا ، أذكرك ب ،،،،،، الذي خرج من بيتنا شبه مطرود لانه تكلم أمامي منذ سنوات عن الدولة العلوية ، أرأيت اجرام الأسد يا أبي أصبحت المتيم بحب كل حبة تراب من سوريا أريد الانفصال عنها.

سأحرص على ايصال هذه الرسالة اليك ، وأحرص على ايصال توابعها من نقاشات اليك ، وسأحرص على دفعك وتشجيعك لايصالها الى من منعتني من التحدث اليهم بهذا الشأن ، رغم غضبك علي وانقطاع أي تواصل بيننا ، ورغم أنكم نبذتموني لكنني أبقى منكم وتبقون مني ، ويعز علي أن تذبحون ، وأنا واثق أن يوم الانتقام قادم وأحاول تجنيبكم هذا اليوم ، ان افترضنا أن الدولة السورية بعد الأسد قامت على قانون ومحاكم فبكل تأكيد سيعدم من طائفتنا ما لا يقل عن مائة ألف ويسجن 400 ألف لمدد مختلفة ، وهذا يعني ضياعنا وابادتنا ، ورغم أني مقتنع أن هناك من يجب أن يعدم ويحاكم ، ولكن ما أطرحه أن نفعل نحن هذا بدولتنا الخاصة بنا وسأطرح تصوراتي ببضع نقاط.

من شروط قيام الدولة العلوية :

1-الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رئيس مع فعل كل ما يتطلب من ضمان استمرار الوضع مع اسرائيل كما كان لمدة أربعين عام خلال حكم آل الأسد ولو كان هذا يعني التوقيع على الاتفاقات الغير معلن عنها وتثبيتها بشكل رسمي.

2-الاتفاق مع تركيا والتوقيع على كل المعاهدات التي قام بها آل الأسد من تنازل عن لواء اسكندرون واتفاقات تجارية وتثبيتها بالأمم المتحدة.

3-الاتفاق مع القوى السورية على الأرض وتعويض كل من قتلنا وشردنا ودمرنا بتعويض مناسب ومجز ، واعتذار رسمي من الدولة العلوية للدولة السورية ، ولكل من ساهمنا بخرابه بشكل شخصي ، ومعاهدات جوار وارتباط بشكل يرضي كل الأطراف ويؤكد على اخوتنا وترابطنا وتلاحمنا، ولا مفر من حصول حرب في البداية ولكننا بكل الأحوال نخوض الحرب الآن ، ونتيجة حرب الأسد هي دمار الطائفة بينما ما أتكلم عنه من حرب سينتج عنه دولة عصرية لا عصابة أسدية أو ما شابه.

4-الاتفاق مع القوى الاقليمية والتأكيد على استمرار تحالفاتنا الدولية وأعني هنا ايران والخليج العربي.

هذا بشكل مبدئي وأعتقد ان هذه الأمور من السهل ترتيبها ،تبقى المشكلة مع اخواننا السوريين، وقبولهم بمبدأ التعويض، لن يكون كافيا ولا بد أكرر لا بد من محاكمة رموز عصابة الأسد ، بعد مصادرة كل أموالهم واستخدام هذه الأموال في تعويض الدولة السورية ، وبناء الدولة الجديدة ، ولنضحي بهذه العصابة بعد أن ضحت بالطائفة كلها، ولا مانع من تسليمهم للدولة السورية ،ضمن تفاوض على معاهدات جوار واعتراف من الدولة السورية بالدولة العلوية.

الدولة العلوية وبعض الأفكار:

دولتنا ستكون الساحل السوري وسهل الغاب وريف حماة وحمص ، سيكون الحكم فيها مبدئيا برعاية رجال الدين الذين يطيعهم العلويون طاعة شبه تامة ، وسيكون لها دستور علماني ويشترط برئيس الدولة أن يكون علويا ، ويساوي بين جميع أفرادها ، ولا يفرق بين السوريين يتساوى تماما السني مع المسيحي مع العلوي مع أي دين آخر ، يجب أن نشدد على علمانية وديمقراطية الدولة العلوية ، لا شرط أن تسمى بالدولة العلوية أي اسم آخر لا مشكلة بالاسم المهم الجوهر ، سنستعين بكل الأدمغة السورية ، مهما كان مذهبها وتوجهها لأنشاء الدولة ، نحن فقط نريد كيانا يحمينا ودولة عصرية كما يحلم كل سوري بدولته الجديدة ولكننا سنكون أقدر على تنفيذ حلمنا.

من يريد من السوريين ان يحصل على جنسية دولتنا ، من أهل المنطقة التي ستقام عليها الدولة ، عليه أن يلتزم بم رضينا به لأنفسنا ، له ما لنا وعليه ما علينا ، يجب ان يكون أساس الدولة هو العدل والقانون ، لن نسمح لعصابة بجرنا الى حتفنا مرة أخرى، من يريد من اخواننا الرحيل الى أي منطقة سورية أخرى ، فهذا يؤسفنا وهو مرحب به ، وان أصر فيعوض عن أملاكه بسعر اليوم بالكامل.

نسبة العلويين ستكون في البداية من خمسين الى ستين بالمئة ، مع عودة العلويين من بقية أنحاء سوريا الى دولتهم ، وهجرة بعض السوريين من دولتنا الى الدولة السورية ، يتوقع أن تزداد النسبة لتصبح سبعون بالمئة على الأقل.

ولي عودة أبي بعد الخوض بهذا مع من تعرفهم


 
 توقيع : ماجد بن سعيد

يابنت غبتي وصارت غيبتك غير =راق المزاج اليوم وارتاح بالي
روحي مراويح القطا واسحم الطير=ماعاد لك وسط الحنايا مجالي


رد مع اقتباس