نتانياهو يرفض تأييد إسقاط نظام الأسد في مجلس الأمن مساء أمس
أضيف في :17 - 2 - 2012
كشفت مصادر اسرائيلية, أمس, أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يرفض طلب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بشأن تبني تل أبيب موقفاً معلناً حيال الأحداث في سورية والدعوة لإسقاط الرئيس بشار الأسد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن ليبرمان ومسؤولين في وزارته يعتقدون أن على إسرائيل أن تشجب بشكل واضح للغاية "المجزرة" في سورية وتتبنى سياسة معلنة تدعو الأسد إلى الاستقالة, فيما نتانياهو يعارض ذلك ويرى أن على إسرائيل الحفاظ على ضبابية في موقفها تجاه الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية قوله إنه في الأسابيع الأخيرة بلور المستوى المهني في الوزارة توصيات بشأن سياسة جديدة تتبعها إسرائيل حيال الوضع في سورية, مشيراً إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين يعتقدون أنه "يوجد واجب أخلاقي لدى إسرائيل بشجب المجزرة في سورية والدعوة إلى إسقاط الأسد من أجل وقفها".
ووفقاً للمسؤولين فإن انعدام وضوح الموقف الإسرائيلي من شأنه أن يغذي نظريات مؤامرة وخاصة في العالم العربي بأن إسرائيل تفضل الحفاظ على حكم الأسد.
وذكرت الصحيفة أن ليبرمان تبنى توصيات كبار الديبلوماسيين في وزارته وطرح الموضوع خلال اجتماعات مع نتانياهو, وفي هيئات حكومية رفيع المستوى.
وأضافت ان نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ووزراء آخرين تحفظوا على اقتراح وزارة الخارجية, مشيرة إلى أن رئيس الوزراء يرى الأمور بشكل معاكس للمسؤولين في الخارجية, ويعتبر أن من شأن إعلان إسرائيل عن موقف متشدد في الموضوع أن يغذي نظريات مؤامرة أخرى وتمكن الأسد من الإدعاء بأن إسرائيل تقف خلف التمرد ضده.
|