عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-03-2012, 09:22 PM
سنجار
(*( عضو )*)
سنجار غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Khaki
 رقم العضوية : 76
 تاريخ التسجيل : May 2002
 فترة الأقامة : 8594 يوم
 أخر زيارة : 18-11-2015 (09:47 PM)
 الإقامة : عند الكفيل
 المشاركات : 7,841 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 20349
بيانات اضافيه [ + ]
يأيها الإنسان مهلاً



قصيدة يأيها الإنسان مهلاً لشاعر / ابراهيم بريول رحمة الله
سماعيه ولكن لم يأتي منها الا البعض فنقلتها كامله بالأسفل









[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بك أستجير ومن يجير سواكا =فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى = ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب = مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني =ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا = بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا = تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى =ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني = في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا = هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا =صدحاتها تسبيحة لعلااكا
يامجري الأنهار : ماجريانها = إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى = واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها = ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي =ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى = يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة =رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي =وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا = للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي =حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادماً أبكي على =ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم =وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا = ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً =مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا =رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا = ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من =خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة =فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة =فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً = فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا = أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي =وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي = ماخاب يوما من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما =سخرت ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويَّ ما =علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه =حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في=يمنى بني الانسان لا يمناكأ
و ما درى الانسان أن جميع ما = وصلت إليه يداه من نعماكا
أو ما درى الانسان أنك لو أردت = لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت ياربي هوى صاروخه =أو لو أردت لما أستطاع حراكا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ =واشكر لربك فضل ماأولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما =مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه = وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة = تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة ولكترنات التي = تجري يراها الله حين يراكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة =منهن لولا الله الذي سواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي=هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا =مالله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل =أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته = عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا = حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى = ياشافي الأمراض من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما =عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة = من بالمنايا ياصحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة =فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام = بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولا بلا = راع ومرعى مالذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء =لدى الولادة مالذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه = فاسأله من ذا بالسموم حشاكا
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو =تحيا وهذا السم يملأ فاكا
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت =شهداً وقل للشهد من حلاَّكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين = دم وفرث مالذي صفاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا = ميت فاسأله من أحياكا
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً=فاسأله مِنْ أين البياضُ أتاكا
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً = فاسأله منْ ذا بالسواد طلاكا
قل للنبات يجف بعد تعهد =ورعاية من بالجفاف رماكا
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو =وحده فاسأله من أرباكا
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا = أنواره فاسأله من أسراكا
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد =كلّ شيء مالذي أدناكا
قل للمرير من الثمار من الذي = بالمر من دون الثمار غذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى =فاسأله من يانخل شق نواكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها = فاسأل لهيب النار من أوراكا
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً = قمم السحاب فسله من أرساكا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال =جرى فسله من الذي أجراكا
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج = طغى فسله من الذي أطغاكا
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا = فاسأله من ياليل حاك دجاكا
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً = فاسأله من ياصبح صاغ ضحاكا
هذي عجائب طالما أخذت بها = عيناك وانفتحت بها أذناكا
والله في كل العجائب ماثل =إن لم تكن لتراه فهو يراكا
يا أيها الإنسان مهلا مالذي = بالله جل جلاله أغراكا
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما = ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً =أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك ان ترقى بالاستعمار في =يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح = إن في تعوبقهن هلاكا
إن الكواكب سوف يفسد أمرها = وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام = الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو =أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن =أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء =يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون = عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة وسوءها = وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء وإنشاء وليس =العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما = أشقى الحياة به وما اشقاكا
[/poem]



 توقيع : سنجار


رد مع اقتباس