الموضوع: سوريا --مستمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2012, 02:44 AM   #950
شماليه
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية شماليه
شماليه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2268
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : 07-12-2013 (07:51 PM)
 المشاركات : 2,344 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 31514
لوني المفضل : sienna



10-

حرص النظام منذ البداية على تدمير الجنين الثوري قبل أن ينمو ويتحول إلى مخلوق قوي. المظاهرات الأولى قوبلت بالرصاص وبدأ الشهداء يتساقطون في كل مكان، غالباً بطلقات القنّاصة التي نشرها على سطوح الأبنية العالية في أكثر المدن السورية، وأحياناً بنيران الرشاشات التي يطلقها عناصر الأمن الواقفون على الحواجز. لقد راقب النظام السوري ما حصل في تونس ومصر واستنتج أن تردد الأجهزة الأمنية في البلدين في البداية هو الذي سمح للثورة بالنمو والانتشار، ومن ثَمّ قرر أن يتلافى الخطأ وأن يبدأ بالقوة الكاملة مبكراً، فلم نسمع في سوريا عن الرصاص المطاطي ولم تُستعمَل الغازات المسيلة للدموع إلا في حالات نادرة، لقد كان الرصاص الحي هو رد النظام على الثورة.

سقطت (بل ارتقت) أول كوكبة من الشهداء في درعا يوم الجمعة الثامن عشر من آذار، وهم أربعة. أول أسبوع بعد تلك الجمعة بلغ عدد شهدائه 83 شهيداً، وبلغوا في الأسبوع الثاني 63 شهيداً، و78 شهيداً في الأسبوع الثالث و55 في الرابع، أما الأسبوع الخامس فقد انتهى بمجزرة كبيرة يوم الجمعة 22 نيسان (إبريل) وبلغ عدد شهدائه 225 شهيداً، ثم زاد القمع خلال الأسبوع التالي الذي انتهى بجمعة الغضب (29 نيسان)، فبلغ عدد الشهداء 336.

ما سبق هو عدد الشهداء الموثّقين بالأسماء، لكنْ لن يعرف أحدٌ أبداً عدد شهداء الأسبوعين الخامس والسادس على التحقيق، وربما بلغوا ألفاً أو ألفين، فقد شهد يوم الثلاثاء 19 نيسان (إبريل) واحدة من أضخم مجازر الثورة وأكثرها ترويعاً، حينما هاجمت قوات الجيش والأمن بالرشاشات الثقيلة اعتصاماً في ساحة الساعة في حمص ضَمّ عشرات الآلاف من المتظاهرين، ويُظَنّ أن عدد الشهداء الذين سقطوا في الهجوم يبلغون نحو 700، هم حصيلة المفقودين الذين لم يظهر لهم أثر بعد الجريمة، وروى شهود عيان أن الجرّافات حملت أكواماً تختلط فيها جثث الشهداء بالجرحى الأحياء ودفنتها في مقابر جماعية. المجزرة الهائلة الثانية وقعت على المدخل الشرقي لمدينة درعا يوم الجمعة 29 نيسان، وقد تكشّفت تفاصيلُها ببطء خلال الشهور اللاحقة، وما يزال عدة مئات من ضحاياها مفقودين ويغلب على الظن أن يكونوا قد دُفنوا في مقابر جماعية أيضاً.

لقد كان ذلك التصعيد هو المحاولة اليائسة الأخيرة التي بذلها النظام لإجهاض الثورة بالقمع والترويع، ولعله ظن أن انتشار أخبار القتل سيردع الناس ويُلزمهم البيوت، ولكنه صنع العكس؛ لقد أثارهم وأخرج منهم إلى الشوارع أضعافاً مضاعفة، وكانت "جمعة الغضب" جمعة استثنائية فاقت كل ما سبقها في حجم المظاهرات وانتشارها في جميع أنحاء سوريا. لقد عجزت أجهزة الأمن المرعبة عن إيقاف الجماهير الغاضبة، عندها قرر النظام إخراج الجيش من الثكنات وتوجيهه إلى المدن الثائرة.

-11-

أراد النظام أن يئد الثورة في مهدها فهاجم درعا واحتلها بالدبابات؛ لم يعلم أن الثورة التي اشتعلت في حوران لن تحصرَها حدودُ حوران، وأنّى لها أن تفعل؟ لقد انتقلت الشرارة سريعاً من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، فلم تُبقِ في طريقها أرضاً إلا أشعلتها ناراً ضِراماً بثورة الأبطال. لقد عجزت درعا عن الاستمرار في قيادة الثورة لأنها سقطت تحت الاحتلال المباشر حينما اجتاحتها مئات الدبابات وأحالتها إلى معتقَل كبير، فاستنسخ الشعبُ الأبيّ مئات الرايات ونَثَرها على أرض سوريا طولاً وعرضاً، فأصبحت كل بقعة فيها حصناً للثورة وعاصمة لها، واستقرت الراية الكبرى في حمص فتحولت إلى عاصمة العواصم، فهي التي ستحمل العبء الأعظم وفيها سيسقط العدد الأكبر من الشهداء منذ تلك اللحظة. لقد صارت حمص أسطورة في الصبر والصمود.

لا يا أيها الأخ الغريب عن سوريا؛ إنك لن تتخيل كيف انقلبت سوريا كلها إلى بركان يتفجر بالغضب ما لم تزر حمص وريف حمص، وإدلب وريف إدلب، وحماة وريف حماة، ودمشق وريفها وحلب وريفها، ومدن الساحل وأرض حوران وأرض الفرات. اذهب إليها جميعاً لترى كيف يصنع شعبٌ يخرج كلَّ يوم في الصباح ويخرج في المساء ليهتف بالحرية ويتلقى الرصاص. هل رأيت من قبلُ في أي مكان في الدنيا آلافاً وآلافاً من الناس يخرجون إلى الشوارع يوماً بعد يوم في ثلاثمئة وتسعين يوماً متّصلٍ بعضُها ببعض، يخرجون فيتظاهرون فتسقط منهم الكوكبةُ من الشهداء ويُجرَح آخرون، فيدفنون شهداءهم ويعالجون جرحاهم ويعودون في غدهم إلى التظاهر من جديد؟

لقد عجز النظام عن قمع الثورة التي اندلعت في خمس مدن قبل سنة، وكان المشاركون فيها يُعَدّون بالآلاف، فأنّى له أن ينجح في قمعها اليوم وقد تمددت وانتشرت حتى بلغت ألفَ مدينة وقرية وصار المشاركون فيها ملايين؟

-12-

بدأ الجيش بحصار المدن واقتحامها منذ أسبوع الثورة السادس، وكانت تلك هي ورقة النظام الأخيرة، فهل نجح في استعمالها؟ الجواب تعرفونه وأنتم تنظرون إلى الثورة في أسبوعها الخامس والخمسين (وهو الأسبوع الذي أكتب فيه هذه الكلمات). خمسون أسبوعاً انقضت منذ اليوم الذي توجهت فيه الفرق العسكرية إلى المدن الثائرة، فحاصرتها أولاً حصار الموت، قطعت عنها الماء والكهرباء ومنعت عنها الغذاء والدواء، وصمدت المدن الثائرة ولم تستسلم. ثم اجتاحتها واحتلتها، ثم قصفتها ودمرت أجزاء كبيرة منها، رأيتم ذلك في مئات المقاطع المصورة في حمص والرستن وتلبيسة وتلكلخ والقُصَير وإدلب وسراقب وتفتناز وجسر الشغور وحماة وكرناز واللطامنة وحلفايا وقلعة المضيق وتل رفعت وإعزاز ورنكوس والزبداني والقورية ودير الزور... وغيرها كثير.

على عين العالم أطلق النظام المجرم على تلك المدن الآمنة قذائفَ الدبابات والمدافع ورجمها بالصواريخ، فتساقطت الأبنية على رؤوس ساكنيها واستشهد الآلاف وأصبح مئات الآلاف بلا مأوى فتشردوا داخل سوريا وخارجها، أكثرهم لم يبقَ له من دنياه سوى الملابس التي يرتديها! واستباح الغزاةُ المدن والقرى فنهبوا البيوت وذبحوا عائلات كاملة بالسكاكين ذبح الدجاج والنعاج، واعتدوا على آلاف الحرائر المؤمنات الشريفات، حتى بلغ من خسّة الغزاة ونذالتهم أن يعتدوا على بنات عشر وبنات سبع، وهي أفعال لا يُتصوَّر أن تصدر عن آدمي! أمّا الاعتقال والتعذيب فقصة أخرى تطول فصولها، ولو عُرضت بتفاصيلها لظننتموها ضرباً من ضروب الخيال.

-13-

عندما اختار النظام أن يواجه المظاهرات بالنار جنى على نفسه جنايتين. الجناية الأولى ظهرت آثارها على الفور، فإن كل نار خرجت من بندقية باتجاه المتظاهرين الذين حملوا أغصان الزيتون تحولت إلى نار تؤجج الثورة وتزيدها ضِراماً، فحينما قُتل من الثوار عشرة حَلّ مَحَلّ كل واحد من الشهداء عشرة، فصار الألف منهم عشرة آلاف ثم صار العشرة الآلاف مئة ألف، وفي يوم من الأيام تجاوزوا المليون، ولم يعد كسر الثورة ممكناً بفضل الله رب العالمين.

الجناية الأخرى كانت مؤجلة، ولكنها كانت ناراً حارقة ما تزال تأكل النظام منذ حين ولن تلبث أن تفنيه غير بعيد إن شاء الله. أخرج النظام الجيش من ثكناته ووضعه أمام الثوار وقال للجنود: أطلقوا عليهم النار. ونظر الجنود فرأوا أمامهم جماعات من المدنيين يرفعون أيادي خاوية إلا من أغصان الزيتون، فكيف يقتلون المدنيين العزّل من السلاح؟ وكان الثوار في سوريا قد تعلموا من إخوانهم الذين سبقوهم في بلدان الربيع العربي بعض الهتافات فراحوا يكررونها، ومنها الهتاف المصري الشهير: "الشعب والجيش إيد واحدة"، فلما سمعها بعض عساكر الجيش أُسقط في أيديهم وقرروا أن لا يطلقوا النار.

هنا ارتكب النظام واحدة من أكبر الحماقات، فإنه خيّرهم بين اثنتين: تكون قاتلاً أو تكون مقتولاً. فوجد أصحاب الضمائر الحية أنهم إن أطلقوا النار قتلوا آدميتهم وأن لم يفعلوا قتلهم قادتُهم، فبلغوا حد اليأس، واليائس يصنع أي شيء. عندها بدأ بعضهم يتمردون فيُقتَلون، أو يتمردون ويهربون، ثم لحق بالجنود بعضُ الضباط، وزاد التمرد حتى صار انشقاقاً شقّ الجيش شِقَّين، كان أحدهما صغيراً لا يكاد يَبين والثاني كبيراً لا يكاد يظهر فيه أثر الانشقاق، ثم توالت الانشقاقات وتتابعت وكَثُرَ المنشقون وزاد فيهم الضباط الكبار، وما زالت الأيام تكبّر الصغير وتصغّر الكبير، حتى صار "الجيش الحر" جيشاً طويلاً عريضاً يضم مئة ألف مقاتل وينتشر في سوريا من أدناها إلى أقصاها، وما يزال كل يوم في نمو وازدياد.

-14-

لقد سمعتم عن أنظمة قاومت الثورات بخراطيم المياه، وسمعتم عن أنظمة قاومت المظاهرات بالقنابل المسيلة للدموع، وسمعتم عن أنظمة قاومت المظاهرات بالرصاص المطاطي، وسمعتم عن أنظمة قاومت المظاهرات بالقنص بالرصاص الحي.

لكنكم لم تسمعوا عن أنظمة فتحت على الجموع المسالمة العزلاء نيران الرشاشات بالجملة، ولم تسمعوا عن أنظمة استهدف قنّاصوها الأطفال والنساء استهدافاً مقصوداً، ولم تسمعوا عن أنظمة حرّمت إسعاف الجرحى، فاقتحمت المستشفيات واعتقلت الممرضين والمسعفين والأطباء واستعملت سيارات الإسعاف في الاعتقال، وقتلت الجرحى أو تركتهم على قوارع الطرق ينزفون حتى الموت. لم تسمعوا عن أنظمة حبست الجرحى في ثلاجات حفظ الموتى وهم أحياء حتى فارقوا الحياة، لم تسمعوا عن أنظمة اعتقلت المتظاهرين وعذبتهم حتى الموت، لم تسمعوا عن أنظمة عذبت الأطفال وكسرت أعناقهم وقطعت أعضاءهم الذكرية، لم تسمعوا عن أنظمة سلخت جلود المعتقلين وقلعت أعينهم من محاجرها وكوت أصابعهم بالأسيد.

لم تسمعوا عن شهيد قَنَصه قنّاص فحاول آخَرُ أن يسحبه فأرداه القناص فوقه، ثم حاول ثالث سحبهما فكوّمَه فوقهما، فصاروا كومة من الشهداء. لم تسمعوا عن أنظمة تلاحق المتظاهرين في بيوتهم، فمن وجدوه اعتقلوه فعذبوه أو قتلوه، ومن لم يجدوه اعتقلوا أباه أو أخاه، وربما اعتقلوا الزوجة والأبناء والبنات. لم تسمعوا عن أنظمة إذا ثار عليها الناس في حي من الأحياء أو قرية من القرى أطلقت على القرية وعلى الحي كلابها ووحوشها، يسلبون الممتلكات ويقتلون الأحرار ويغتصبون الحرائر. لم تسمعوا عن أنظمة ترد على المظاهرات السلميّة بالدبابات والمدافع والصواريخ!

هذا هو النظام السوري أيها السادة، وهذا ما فعله بشعب سوريا وما يزال يفعله وأنا أكتب هذه السطور.

-15-

عندما بدأ الأحرار في سوريا بثورتهم ظنوا أن النظام سيطلق عليهم بضعة عشر جهازاً من أعتى أجهزة الأمن والمخابرات في العالم، وقد فعل. وظنوا أن النظام سيحشد ضدهم مئات الآلاف من عناصر البعث وشبيبة الحزب والشبّيحة والمجرمين، وقد فعل. وظنوا أنه قد يُخرج الجيشَ من ثكناته ويرسله لحربهم وحصارهم وقصفهم، وقد فعل. هيّأ الأحرارُ أنفسَهم لمواجهة نظام عرفوه حق المعرفة وعانَوا من جرائمه على مدى خمسة عقود، ووطّنوا النفوس على الصبر حتى النصر.

لكنهم لم يظنوا أن حزب الله اللبناني سيقف مع النظام ويرسل عناصره ليحاربوهم مع النظام، وهذا ما كان. ولم يظنوا أن مليشيات الشيعة في العراق ستقف مع النظام وترسل مقاتليها ليحاربوهم مع النظام، وهذا ما كان. ولم يظنوا أن إيران ستقف مع النظام وتدعمه بالمال والعتاد وترسل حرسها ليحاربوهم مع النظام، وهذا ما كان. ولم يظنوا أن روسيا ستقف مع النظام وتدعمه بالتقنية والسلاح وتدافع عنه في المحافل الدولية، وهذا ما كان.

لقد اعتمدوا على أنفسهم بعد اعتمادهم على الله، وظنوا أن العالم سيقف معهم وأنه سيكافئهم على سلميّتهم فيمنع النظام المجرم من إبادتهم، لكنْ ظَهَرَ أنهم كانوا واهمين. وظنوا أن تركيا وبقية الجيران لن يقفوا موقف المتفرج وأنهم لا بد أن يردعوا النظام عن الإغراق في الإجرام، لكن ظهر أنهم كانوا واهمين. وظنوا أن أميركا ودول الغرب لا بد أن تتحرك أخيراً لمَدّ يد العون بأي شكل من الأشكال، لكن ظهر أنهم كانوا واهمين. وظنوا أن العرب والمسلمين سيملؤون الدنيا ثورة وضجيجاً لو كرر النظام مذابحه القديمة، لكن ظهر أنهم كانوا واهمين.

-16-

هذه السطور أكتبها على رأس خمسة وخمسين أسبوعاً من عمر الثورة المجيد، وقد بلغ عدد الشهداء الموثقين بالأسماء 12183، وزاد عدد المفقودين على ثلاثة وعشرين ألفاً، وهم في عداد الشهداء حتى يثبت العكس، والمعتقَلون بلغوا ربع مليون ما يزال منهم تسعون ألفاً في السجون يلاقون المُرّ المرير من التنكيل والتعذيب، والذين هاجروا إلى بلدان الجوار مئة ألف، أما الذين فقدوا منازلهم وهُجِّروا داخل الوطن فيزيدون على نصف مليون. ومع ذلك يقول أبطال سوريا: سوف نكمل الطريق بإذن الله وبعون الله، ولن نقف حتى إسقاط النظام.

أتعجبون؟ أتسألون الشعب السوري لماذا ثار؟ أتستكثرون على الشعب السوري أن يضحي بعشرة آلاف شهيد ليفتدي نفسه من الذل والقهر والهوان؟ لو علمتم ما يعلم أهل سوريا لرضيتم أن تضحوا بمليون شهيد لتتخلصوا من حياة العبيد!

-17-

أيها السادة: هذه هي حكاية بلدنا وهذه هي حكاية ثورتنا. ولأن لكل حكاية نهاية فقد قرر أهلنا أن يكتبوا النهاية بأيديهم كما كتبوا بأيديهم أول الحكاية.

ذات يوم سيفتح أحفادكم كتاب التاريخ ليقرؤوا فيه أن شعب سوريا ثار على جلاّده الذي طغى وبغى وظن أنه سيبقى أبد الدهر، لم يعلم أن الشعوب تبقى وأن الطغاة يأتون ويذهبون. سيقرؤون أن الطاغية أطلق في البلاد كلابَه ومجرميه فروّعوها زماناً وفتكوا برهط من خيار أهلها، لكن الأبطال كانوا قد عزموا أمرهم ووطنوا أنفسهم على أسوأ ما يمكن أن يكون، فثَبَتوا بعزيمة أذهلت الدنيا، وقالوا للطاغية: "لقد سرق أبوك بلدنا واسترقّ آباءنا واستذلهم فعاشوا صاغرين، وسكتوا، ثم وُلدنا نحن في الرِّق وعشنا صاغرين، وسكتنا حيناً، حتى إذا تحرك أولادُنا في أرحام نسائنا وأوشكوا أن يولدوا قررنا أن لا تنتقل العبودية من الأجداد إلى الأولاد إلى الأحفاد، وأقسمنا أنهم لا يولدون إلا ونحن أحرار".

ثم سيقرأ أحفادكم خاتمة الحكاية: لقد أوفَى أبطال سوريا بالقَسَم، فلم يولَد لهم ولدٌ إلا وهم أحرار.





 
 توقيع : شماليه


اللهــم لا تــؤمني مكــرك... ولا تــؤلنــي غيــرك..ولاتــرفع عنــي ستــرك

ولاتنسنــي ذكــرك..ولاتجعلنــي من الغـــافليــــن



twitter


رد مع اقتباس