
قتلت القوات الحكومية السورية اليوم اكثر من 39 مدنيا معظمهم في حمص ودرعا وإدلب، وفق ما قال ناشطو الثورة ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد. وواصل الجيش النظامي قصف أهداف في مدن سورية عدة، واجتاح جنود بلدات وقرى في حملات للقبض على معارضي الأسد. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن ستة جنود قتلوا في هجمات "جماعة إرهابية مسلحة".
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "حصيلة شهداء سوريا اليوم ارتفعت إلى 39 شهيدا، معظمهم في حمص ودرعا، بينهم طفلة وشهيد تحت التعذيب، سقطوا برصاص قوات جيش وأمن النظام". وأكدت الهيئة ف بيان أن الجيش النظامي واصل قصف مواقع في مدينة حمص وريفها. فقد استهدفت قوات الأسد بلدة القصير بالقصف وقامت بحملة مداهمات في الجهة الشرقية من طريق بعلبك، كما تواصل القصف على حيي جوبر والسلطانية. وشهد حي الخالدية بحمص قصفا عنيفا، أما حي الوعر فسمع فيه دوي انفجارات ضخمة، وفق الهيئة العامة. وأظهر شريط فيديو عن حي الخالدية في حمص وزعه ناشطون على شبكة الإنترنت دخانا كثيفا يرتفع من أماكن مختلفة من الحي بعد وقوع انفجارات ضخمة. كما يمكن مشاهدة حريق يندلع في أحد الأبنية بعد سقوط قذيفة عليه. ويسأل صوت مسجل على الشريط "أين المراقبون؟ أين أنت يا كوفي أنان؟". وشنت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في المعظمية بريف دمشق، كما نفذت عناصر الأمن حملة اقتحامات لمنطقة الظاهرية في حماة. أما خربة الجوز في إدلب فقد قصفها الجيش النظامي بقذائف الهاون. وحلق الطيران العمودي في سماء مدينة اللاذقية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية أطلقت النار في عربين بريف دمشق على مظاهرة مناهضة لنظام الأسد، خلال وجود المراقبين في المنطقة، مما تسبب بإصابة ثمانية أشخاص بجروح. أما محطة الإخبارية السورية الرسمية فذكرت أن مسلحين ألقوا قنبلة على قوات حفظ النظام خلال مرافقتهم الوفد الأممي الذي زار منطقة عربين. وأوضحت أن القنبلة أصابت العميد سالم داغستاني بجروح، مشيرة إلى أن الوفد الأممي غادر المكان على الفور إثر الحادث. لكن محللين وناشطين يشككون في رواية الجانب الرسمي ويتهمون الحكومة السورية بمحاولة وضع العراقيل أمام البعثة الدولية وتخويف المراقبين.
الأربعاء 18 أبريل 2012