روي أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ الآيه:
{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ غفورٌ رحيم }
ولم يكُن الأعرابي قارئاً ولا عارفاً بالقُرآن, ولكنهُ إستنكر ختام الآية بصفة الرحمه والمغفره، وقال: راجع قُرآنك يا رجُل, فإن الذي يرحم ويغفِر! لا يأمر بالقطع.. وإني ما أراها أُنزِلَت كما تقول
...
فقال القاريء: أنا مُتأكِد مِن ما قرأت..
وقال الأعرابي: خِتام الكلام غير مُتناسِق مع السياقه, ولايمكن أن تكون بهذهِ الصيغه..
ورجَع القارئ للقرآن فوجد أن كلام الأعرابي صحيح, فأعاد القراءة كما نزلت في كتاب الله:
{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عزيزٌ حكيم }..
عند ذلك! قال الأعرابي: نعم, الآن إستقام المعنى.. عَزّ، فلمّا عَزَّ! حَكَم..
أحياناً حتى و إن كُنّا حافظين عَن ظهر قلب!, إلا أن الفَهْم والتدبُّر أهَمّ
|