الجيش الحر يحذر من احتمالية استخدام النظام لصواريخ أرض أرض في المناطق الساخنة
منشق لـ«الشرق الأوسط»: بتنا نستطيع صناعة وتطوير أسلحة فتاكة ضد المدرعات
بيروت: بولا أسطيح
يعرب المقدم المظلي المنشق خالد الحمود عن خشية قيادة الجيش السوري الحر من أن يستخدم النظام
السوري - على خلفية التطورات الحاصلة على الأرض - صواريخ «أرض أرض» ذات المدى المتوسط
ضد بعض المناطق الساخنة ، ومنها الرستن والقصير وجبل الزاوية .
ويرد الحمّود هذه الخشية إلى «معلومات وصلت القيادة بهذا الشأن بسبب عدم قدرة قوات النظام على
السيطرة على هذه المناطق ، رغم وجود أعداد كبيرة من العناصر التابعة للأسد ، لكنها لم تفلح حتى
الآن في إخماد الحراك الشعبي وتحركات الجيش الحر في تلك المناطق» ، ويقول لـ«الشرق الأوسط» :
«ما يجعلنا نتخوف من استخدامه لهذه الصواريخ هو أن بعض كتائب الجيش الحر أصبحت تستطيع
صناعة وتطوير أسلحة ذات أداء فتاك ضد المدرعات الأسدية، والتي لا يستطيع جنود الأسد اقتحام
المناطق الآمنة إلا باستخدامها» .
ويتحدث الحمود عن مشكلة أساسية يعاني منها النظام ، هي أن «جنوده يعتبرون مناطق جبل الزاوية
والرستن بمثابة مناطق رعب ، ويترددون كثيرا في تنفيذ أي أوامر لاقتحامها بعد الخسائر الفادحة
بالأرواح التي يتكبدها الجيش السوري على مداخلها ، نتيجة شراسة مقاومة عناصر الجيش السوري
الحر»، ويضيف : «فمنذ بداية الثورة نستطيع أن نقول إن أفدح خسائر الأسد كانت في هذه المناطق
كعناصر بشرية وعتاد ، علما بأن قوة هذه المناطق تعود لأن أكثر المقاتلين في جبل الزاوية والرستن
من العسكريين والضباط الذين يجيدون استخدام كل أنواع السلاح ، ويُشهد لهم بكفاءتهم العالية .
بالإضافة إلى أن 100 في المائة من السكان المحليين ضد النظام السوري» .