طردكم لسفراء العصابة الأسدية لن يغسل عار صمتكم ودعمكم له طوال عقود ؟!
2012/05/30
طرد عشرة دول أوربية بمن فيها أميركا وبريطانيا سفراء العصابة الأسدية من عواصمها لن يغسل عار الصمت الدولي حيال الشعب السوري المكلوم والمذبوح على مدى خمسة عقود،كانت هذه الدول تتسابق في استقبال قادة العصابة الذين هم أنفسهم يذبحون الشعب السوري على مدى أربع وعشرين ساعة منذ ذلك التاريخ، وطرد هؤلاء الخونة والقتلة المأجورين لدى آل الأسد لن يغسل العار الذي لحقهم بحولات السوريين وليس مجزرة الحولة فقط ، وإنما ثمة مجازر موثقة ومجازر لم يتمكن من توثيقها وبالتالي علينا كثوار على الأرض ألا نبتهج كثيرا بالموقف، فما هو مطلوب من هذه الدول أكثر بكثير، أوله الاعتذار للشعب السوري عن هذا الدعم اللامحدود لعصابة تبين اليوم وإن كان قد تبين للشعب السوري منذ اليوم الأول إجرامها وقتلها له ..
على المجلس الوطني أن يظهر أكثر تشددا وهو يرحب بقرار طرد الديبلوماسين والسفراء المأجورين للعصابة الأسدية الحاكمة، وعليه أن يضع الشروط والمطالبات لهذه الدول بأن الشعب السوري وصداقته لها ثمن كبير وبالتالي على هذه الدول أن ترتقي إلى مستوى الصداقة معه بالاعتذار له أولا وثانيا بالوقوف العملي الحقيقي مع هذا الشعب في إسقاط العصابة الأسدية وليس بالموقف اللفظي الذي استمر لخمسة عشر شهرا في ظل إجرام لم يعهده تاريخ البشرية من قبل ..
على الشعب السوري أن يصعد من مطالبه وأن يصعد من الضغط على هذه الدول من خلال اللافتات والشعارات المرفوعة في المظاهرات وكذلك في أسماء الجمع وغيرها، وكذلك في المقابلات والكتابات وأن لا يشعر أحدنا وكأن الغرب يمنّ علينا بمثل هذه المواقف التي يشتري فيها رأي عام شعبه..
علينا أن نرتقي إلى مستوى أجدادنا الأمويين يوم حكموا العالم من خلال عاصمة بني أمية دمشق قلب العروبة والإسلام النابض، وبالتالي علينا أن نستشعر بالرجولة والفحولة السياسية والفكرية والثورية ونحن نرى بطولات يسطرها أهلنا في الداخل والخارج وإن كان السوريون اليوم لا فرق بين داخل وخارج، لنستشعر هذه اللحظة ولنستشعر معها الدور المنوط بنا حاضرا ومستقبلا
|