حادثة الطائرة التركية وسقوطها بالمياه الإقليمية السورية (أسبابها وأحداثها ونتائجها )
الأسباب:
- لا يمكن ان نأخذ هذه الحادثة في سذاجة ونعتبرها بمنأى عن صراع القوى العظمة على الساحة السورية واستعراض القوى
- جميعنا يعلم ان الجيش التركي داخل ضمن حلف النيتو وان يخضع الى الهيمنة الاميركية بشكل أساسي وان ما قامت به الطائرة التركية من مسح للسواحل السورية لم يكن صدفة ان خطأ بل كان مرسوم الأهداف ان لم نقل والنتائج ايضا
- ومن المعروف لدينا ان قوى سلاح الجو الأمريكي تعلو على سلاح الجو الروسي بينما سلاح الدفاع الجوي الروسي يتفوق على جميع منظومات الدفاع الجوي بالعالم وهنا لا نقول ان سورية تمتلك احدث الإصدارات من هذه المنظومة ولكنها سعت في الآونة الاخيرة اي في (10 سنين الاخيرة) الى امتلاك ما يسمى (بالكمائن الجوية) وهذه الكمائن روسية وكورية شمالية
- هناك مخطط دولي لجعل قاعدة الملك حسين بالمفرق مكان لتجمع المساعدات الإنسانية والإمدادات المعاشية تمهيدا لفتح ممرات الى سورية
- ومخطط أخر لجعل (اضنة ) منطقة تجمع المساعدات العسكرية المدفوعة الثمن من جهات عربية وإقليمية في خطوة لتحييد الأردن عن النزاع العسكري ليس خوف على الأردن بل على إسرائيل
-وهنا كان لابد من هذه الجولة الاستطلاعية لجس نبض الإرادة السورية في توسيع نطاق المجابهة والمواجهة
أحداثها:
- قامت طائرة (f4 ) استطلاعية مجهزة بأقوى تجهزه الرصد لمسح الشواطئ السورية وخاصة القاعدة الروسية ومينائي جبلة وبانياس ومطار حميمين كون الأماكن المذكورة شهدت حركة عسكرية ملحوظة
- لكن الطائرة لم تتمكن من أكمال مهمتا الاستطلاعية حيث تم التعامل معها من قبل كمين جوي في محافظة اللاذقية من منظومة صاروخية متوسطة محملة على مجنزرة والنظام الصاروخي أرض/ جو "أس آي-13 غوفر" روسي الصنع (الاتحاد السوفيتي سابقا)
- ومن اللافت ان السلطات التركية قالت انها فقدت الاتصال مع الطائرة بعد ساعة وعشرين دقيقة بينما استطاعت الطائرة الفعلية من التحليق لاتتجاوز الساعة وهذا ما يؤكد ان العملية مبيت لها ومخطط لحيثياتها من جهات ضخمة
النتائج ........
- سوف تشهد الأيام المقبلة تطور هائل في حجم تبني الخيار العسكري في التعامل مع النظام السوري ولا اعتقد ان روسيا سوف تغير موقفها بهذه السهولة بل انها تعتبر نفسها في مواجهة واختبار حقيقي لقوة سلاحها وهنا تكمن خطوة المأزق التي وضعت روسيا بشار الاسد به حيث انه سوف يضطر الى تبني حرب روسيا على أراضي سورية بجيش مهزوم داخليا وبنية تحتية منهكة وشعب قد سئم عربدة الحلف الاشتراكي في سورية
- وان النظام سوف يضطر في هذه الحالة الى استخدام الأنظمة الصاروخية الحديثة وإخراجها من مخازنها وهذه أخر نقطة قوة موجودة لديه وإذا اخرج هذه الأنواع على سبيل المثال (s200) هذا يعني ان انشقاق اي ضابط من هناك تعني نهاية النظام الحتمية
يقلم آفاق احمد المنشق عن ادارة المخابرات الجوية (مكتب العمليات الخاصة).