الحر يشن هجمات عنيفة على مقرات الحرس الجمهوري بريف العاصمة وسط انفجارات ضخمة تهز دمشق، وثوار إدلب يستهدفون قافلة عسكرية متجهة للريف الحلبي ويدمرون دبابتين ومروحية
يونيو 26, 2012
:
كشفت معلومات اسرائيلية عن تسلل عناصر مخابرات أميركية وبريطانية وفرنسية إلى داخل الأراضي السورية يأتي ذلك مع اشتباكات قام بها الجيش السوري الحر تعد الأعنف من نوعها بالقرب من مقرات الحرس الجمهوري السوري في قدسيا والهامة ودمر وغيرها وأفيد عن تدمير دبابة في المنطقة بالإضافة إلى عشرات الانفجارات شهدتها المنطقة واعترفت وكالة سانا التابعة للنظام السوري بأن مجموعات مسلحة اختطفت اللواء الطيار فرج شحادة المقت في منطقة العدوي وهو الاعلى رتبة الذي يختطفه الجيش السوري الحر حتى الآن
وذكرت مصادر تركية أن دبابات وعربات عسكرية تم شحنها إلى الحدود التركية ـ السورية لمواجهة أي اختراق سوري على الحدود وهو ما يشي بتصعيد الوضع على الحدود بعد إسقاط الطائرة ” مرفق رابط مصور للتعزيزات العسكرية التركية”
وفي ريف معرة النعمان وتحديدا في منطقة خان السبل حيث الطريق الرئيسي الواصل بين حلب ودمشق تمكن الجيش الحر من مهاجمة قافلة دبابات وعربات عسكرية كانت متجهة صوب الريف الحلبي لقمع الثورة فيه لكن الهجوم أسفر بحسب مصادر الثوار عن تدمير أربع دبابات وعدد من العربات العسكرية بالإضافة إلى قتل وجرح العديد من الأمن والشبيحة وانشقاق أكثر من ٢٠٠ من الجنود والضباط، وقد تمكن ثوار إدلب اليوم من تدمير مروحية عسكرية كانت تقصف في منطقة معردبسة وبث ناشطون شريط فيديو موجود على زاوية الفيديو بالموقع صورة المروحية وهي تحترق ..
من جهة اخرى تصاعد التوتر بين تركيا والنظام السوري وأفيد عن نشر تركيا لبعض الدبابات على حدودها بالإضافة إلى بث الإعلام التركي الرسمي لنشيد وطني حماسي وكأنه يحضر العامة للحرب ويأتي خطاب رئيس الوزراء التركي أمام البرلمان اليوم والذي اعتبر إسقاط الطائرة عملا عدائيا وجبانا وأن تركيا لن تقبل بعدم الانتقام وتعهد أردوغان بدعم الشعب السوري للخلاص من الأسد يأتي ذلك بنظر مراقبين من أجل تحضير الرأي العام التركي لخطوات ربما ضد النظام السوري ..
على صعيد الأمم المتحدة قال رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة في اجتماع لمجلس الامن الدولي الثلاثاء ان عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا سيبقى معلقا بسبب تصاعد العنف في هذا البلد.
ونقل دبلوماسيون عن هيرفيه لادسو قوله في اجتماع مغلق للمجلس ان المدنيين في سوريا “يتعرضون لخطر متزايد” وان “الظروف ليست مناسبة لاستئناف عمليات” المراقبة.
واوقف المراقبون الذي يناهز عددهم 300 مراقب دورياتهم وعملياتهم الاخرى في 16 حزيران/يونيو مع تصاعد العنف بين النظام السوري والمناهضين له.
وقال لادسو ان بعثة الامم المتحدة لا تزال تحاول مساعدة العاملين في المجال الانساني في سوريا. الا انه اضاف ان الحكومة السورية لا تزال تضع العراقيل امام المراقبين مثل رفضها السماح لهم حيازة هواتف تعمل بالاقمار الصناعية والتي وصفها لادسو بانها “ادوات مهمة”.
واضاف انه حتى قبل ان يعلق المراقبون دورياتهم، رفضت حكومة الاسد السماح لهم باستخدام مروحيات خاصة بهم تمكنهم من التنقل في ارجاء البلاد.
ويقول نشطاء سوريون ان اكثر من 15 الف شخص قتلوا في اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ 15 شهرا.
وميدانيا نقلت وكالة رويترز عن ناشطين ان قتالا عنيفا وقع بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة خارج دمشق اليوم الثلاثاء في أسوأ اعمال عنف في ضواحي العاصمة السورية منذ اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد قبل 16 شهرا
وسجل شريط مصور بثه ناشطون اصوات اطلاق نار وانفجارات عنيفة وظهرت اثار دم كثيف على احد الارصفة في ضاحية قدسيا مؤدية الى داخل مبنى نقل اليه احد الضحايا وكان رجل عار يتلوى من الالم بعد ان خرقت جسمه شظايا
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن قتال عنيف قرب مقر الحرس الجمهوري في قدسيا وفي ضاحيتي الحماة ومشروع دمر على بعد تسعة كيلومترات فقط خارج دمشق
وقال سمير الشامي وهو ناشط في دمشق ان دبابات وعربات مدرعة ظهرت ايضا في شوارع الضاحيتين وتحدث بعض الناشطين عن تفجير دبابة
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات امن وعربات مدرعة اقتحمت حي برزة وهو أحد معاقل المعارضة بالعاصمة وان أصوات اطلاق نار كثيف دوت في المنطقة
واصبحت الانتفاضة ضد حكم الاسد تتسم بالعنف على نحو متزايد ردا على حملة للجيش وتتحدث الانباء بشكل منتظم الان عن قتال في دمشق التي كانت تعتبر في الماضي معقلا لتأييد الاسد
وعرض شريط مصور قام بتصويره ناشطون معارضون للحكومة في مدينة حمص تفجيرات من اسلحة ثقيلة واعمدة من الدخان الاسود تتصاعد فوق اسطح المباني المدمرة والمهجورة
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف اليوم الثلاثاء ان موظفي الاغاثة في طريق عودتهم الى حمص لاجلاء المدنيين المحاصريين والجرحى من المدينة القديمة والمناطق الاخرى التي تضررت بشدة ولكن المفاوضات مازالت جارية لتأمين وصول امن
وقال بيجان فارنودي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لرويترز في جنيف //لا يمكننا التكهن بالموعد الذي سيكون فيه الفريق قادرا على فعل ذلك//
ويسعى موظفو الاغاثة للوصول الى المدينة منذ ان اتفقت القوات الحكومية وجماعات المعارضة الاسبوع الماضي على طلب الوكالة بتوقف انساني في القتال
|