الثورة السورية ثورة إسلامية سنية
تعيش سوريا صراعاً داخلياً بين فئتين: فئة تحرص على إبقاء البلاد في حالة من عدم التوازن وانتعاش الطوائف على حساب السنة، وأخرى تسعى لاسترداد حقها الشرعي وإعادة التوازن، واسترجاع الأرض والسيادة، وإخضاع الجميع لقانون العدل وليس لدستور الأقليات.
في ضوء هذه القراءة وحدها نتمكن من تفسير الدموية والهمجية، ولماذا تغتصب الفتيات السنيات وينحر الطفل، ويهان المقدس ويُطرد الناس عن أرضهم.
إن الأمن والاستقرار المفروض على سوريا قبل الثورة كانا بسبب غياب الدين والهوية السنية، فهو استقرار صنعه السنة بتخاذلهم وصمتهم، ولذلك لما استفاقوا وانتبهوا من غفلتهم وجدوا ملكهم يقتسمه الطوائف وشراذم الأقليات وهم يعانون العزلة والغربة.
لم ينتفض السنة ويستأسدوا في طلب حقهم المضيع، وإنما اكتفوا بـ "السلمية، الحرية، العدالة، الاصلاح" لكنهم جاءوا في وقت متأخر فهذه المطالب أصبحت طائفية ومحرّمة عليهم في بلاد لم تعد ملكهم فهي بلاد "التنوع والتعدد".
لقد رهنت الأقليات حقوقها وأمنها ببقاء السنة تحت ذُل السيف والخوف فكان لزاماً أن تصل المواجهة الى هذه الدموية.
ان الثورة السورية لا يمكن لها إلا أن تكون سنية لانها تعبر عن إرادة الشعب السني وتمسكه بدينه وعقيدته، وتتمرد على الاختطاف الشيعي للبلاد الأموية.