مجزرة التريمسة في ريف حماة (الحقيقة الكاملة):
التريمسة قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 11000 نسمة تقع غرب مدينة محردة 12 كم و جنوب غرب مدينة حماة 40 كم و تقع في منطقة سهلة و منخفضة و تحيط بها عدد من قرى العلوية من الجنوب و الغرب (الصفصافية-خنيزير-أصيلة-جب رملة-سلحب-تل سكين) و هي مطوقة تطويقا شبه كامل منذ 6 أشهر بالقرى و الشبيحة العلوية من الجنوب و الغرب و بحواجز الجيش الأسدي من الشمال و الشرق و لا يوجد لها منفذ إلا الطرقات الزراعية
في يوم الخميس 12-7-2012 بدأت عصابات الأسد حملتها الوحشية على البلدة و في تمام الساعة الخامسة صباحا توجهت أول حملة إلى البلدة و قامت بإغلاق الطرقات و المداخل الرئيسية و الفرعية للبلدة ثم قدمت حملتين جديديتين بعد ساعة من الأولى و تم تطويق البلدة بأكثر من 200 آلية عسكرية بينها 30 دبابة و الكثير من المدرعات و باصات الشبيحة من القرى العلوية إضافة إلى 5 حوامات حربية استمرت بالتحليق في سماء البلدة طوال النهار و ساعدت في القصف و تأمين الطريق للشبيحة من القرى العلوية للدخول
بسبب تطويق البلدة فجأة و بدون سابق إنذار لم يستطع الثوار و الجيش الحر الخروج من البلدة و اضطروا لرد هذا العدوان عن أهلهم و دافعوا بكل بسالة عن بلدتهم محاولين على الأقل إخراج المدنيين من الأطفال و النساء من البلدة لتجنيبهم ما حصل في الحولة و القبير كما قامت جميع الكتائب المقاتلة في ريف حماة بضرب حواجز الجيش المحيطة بالبلدة لفتح طريق لإخراج الأهالي و نجحوا في ذلك بعد اشتباكات استمرت 7 ساعات متواصلة داخل و خارج البلدة و لكن في هذه الأثناء كان الثوار في الداخل يتعرضون لقصف مركز بالطيران و لحصار خانق بالدبابات نظرا لمساحة البلدة الصغيرة
استمرت الاشتباكات داخل البلدة حتى السادسة مساء و أجبر الأبطال المجاهدون ببطويتهم و تضحيتهم جيش الأسد على الانسحاب من البلدة بعد إيقاع خسائر فادحة به و بشبيحته العلويين
طوال فترة الاقتحام و المعركة كان عدد الشهداء الموثقين 20 شهيدا و لكن بعد انسحاب الجيش من البلدة تمكن الناس من الخروج و البحث عن الشهداء و تفاجأت الناس بهول المنظر الذي شاهدناه مجزرة لم يسبق لها مثيل في سوريا لا بل في العالم أكثر من 250 شهيدا معظمهم من المجاهدين الذين استشهدوا نتيجة حصارهم و قصفهم بالطيران الحربي و من الشهداء الكثير من الأطفال و النساء
الشهداء عثر عليهم تحت الأنقاض و في الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة و في نهر العاصي القريب من البلدة أيضا تم جمع 150 شهيدا في مسجد البلدة في منتصف الليل و بقية الجثث إما مخطوفة أو لم يعثر عليها بعد فعدد المفقودين الذين لم يعثر عليهم أكثر من 500 شخص منهم شهداء و جرحى و معتقلين
أما عدد الجرحى في البلدة أكثر من 600 جريح تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية في بلدات ريف حماة بصعوبة
معظم الشهداء من مقاتلي الجيش الحر الذين حوصروا و قصفوا بالطيران و من الشهداء 100 شهيد قتلوا بالقصف العشوائي و عثر عليهم تحت الأنقاض و حوالي 30 جثة محروقة بالنار لم يتم النعرف عليهم و حوالي 40 شخص أعدموا ميدانيا و رميوا في نهر العاصي كما تم خطف حوالي 30 جثة و سبعين جريح و قتل ثلاث عائلات نازحة من قرية خنيزير و جريجس ذبحا بالسكاكين و هم 17 شخصا منهم أطفال و نساء و تم استخدام النساء و الأطفال كدروع بشرية أثناء الاقتحام و ليس جميع الشهداء من بلدة التريمسة فبعضهم من القرى المجاورة يوجد 15 شهيدا من بلدة تيزين و 20 شهيدا من بلدة خنيزير و 10 شهداء من بلدة كفرهود و شهيدين من بلدة الكرامة و 3 شهداء من بلدة شيزر