الجامعة العربية للأسد: الخروج الآمن مقابل التنحي
الدوحة ـ قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الاثنين إن جامعة الدول العربية حثت الرئيس السوري بشار الأسد على التخلي عن السلطة.
وأوضح آل ثاني، رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، ان العمل يحتاج الى تظافر كل الجهود لانقاذ الشعب السوري للخروج من محنته واعتقد "انه قد آن الأوان لاتخاذ خطوة شجاعة من الرئيس السوري لانقاذ شعبه وبلده ووقف حمام الدم بشكل منظم بدل ان تنزلق سورية الى الفوضى بسبب التشبث بالسلطة".
وأكد آل ثاني على وجود توافق عربي بشأن توجيه نداء الى بشار الاسد من اجل التنحي وتوفير خروج آمن له.
وفي الاجتماع الذي عقد في العاصمة القطرية، الدوحة، دعت جامعة الدول العربية عناصر الجيش السوري الحر المعارض إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبينت مصادر أن هناك انقسام في الرأي بين السياسيين والعسكريين السوريين، فهناك من رفض الفكرة من الأساس لأنها تسهم في فرار أركان النظام ورئيسه من العدالة، خاصة أن قوات النظام السوري بدأت بالتهاوي والاستسلام والفرار من مواقعها.
فيما ارتكز رأي غير الممانعين على أن شأن الموافقة على خروج الأسد سيسهم في إنهاء المعركة مبكرا، إضافة إلى إعادة تنظيم الجيش السوري وإحلال القيادات العسكرية في الجيش الحر مكان القيادات الفارة، ثم إعادة نشر الجيش السوري على الأرض السورية من أجل حفظ الأمن.
من جهة أخرى قال مسؤولون أمريكيون كبار ان الولايات المتحدة تعزز جهداً سرياً ولكن محدوداً لتسريع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد من دون استخدام القوة، فتحث الجواسيس والدبلوماسيين على حظر الأسلحة وشحنات النفط من إيران وتمرر معلومات استخباراتية لحلفاء الصف الأول.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن المسؤولين، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، ان مركز الجهد هذه السنة تركز على حمل العراق على إغلاق مجاله الجوي أمام الرحلات المتوجهة من إيران إلى سوريا والتي خلصت الاستخبارات الأميركية الى أنها تحمل أسلحة إلى القوات الموالية للأسد.
وأضافوا ان أمريكا حاولت أيضاً منع سفن يعتقد انها تنقل أسلحة ونفطاً إلى سوريا، عبر قناة السويس، وإحداها سفينة "الأمين" التي عبرت مرة واحدة خلافاً لرغبة أمريكا وتوجهت الشهر الماضي إلى مرفأ بانياس حيث يعتقد انها أفرغت حمولتها وأخذت نفطاً خام إلى إيران.
وأكدوا ان الجهود "خلف الستار" التي تبذلها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" ووزارتا الخارجية والخزانة الأميركية والجيش تشير إلى دور أميركي أكبر مما كان معترفاً به في الحملة ضد الأسد، مضيفين ان هذه الجهود تعززت مؤخراً بعد تحسن العلاقات مع بعض أعضاء المعارضة السورية وبعدما زادت حاجة الأسد للإمدادات.
وقال مسؤولون ان الولايات المتحدة توفر معلومات استخباراتية حول التطورات في سوريا إلى القوات التركية والأردنية التي تتعامل بشكل وثيق مع المقاتلين المعارضين.
وأشاروا إلى ان من بين هذه المعلومات صورا من أقمار صناعية عسكرية وأجهزة مراقبة تكشف تفاصيل عن المواقع العسكرية السورية يمكن ان يستخدمها المعارضون في استهداف وتعقب الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري.
وأضافوا ان الـ"سي آي ايه" قدمت معلومات استخباراتية إلى بعض المجموعات المعارضة واستخدمت مخبريها للعمل مع عناصر معارضة.
ورفضت الـ"سي آي ايه" التعليق على الموضوع.
لكن الصحيفة نقلت عن بعض المشككين داخل الإدارة الأميركية قولهم ان ضغط أمريكا أتى متأخراً لضمان التأثير الأمريكي حول أي مستقبل لسوريا بعد الأسد.
وأشاروا إلى انه بالرغم من كل الجهود الجديدة إلا ان العديد من الشحنات دخلت إلى سوريا لأن جمع المعلومات الاستخباراتية صعب وبعض الحكومات تتردد في التعاون وثمة طرق عبر لبنان لتهريب الأسلحة.
في الاثناء شدد البيت الابيض على ان النظام السوري مسؤول عن امن الاسلحة الكيميائية التي يملكها، معتبرا ان عدم حماية هذه الاسلحة يستدعي محاسبة الافراد داخل نظام بشار الاسد.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان "الحكومة السورية مسؤولة عن امن وتخزين الاسلحة الكيميائية، والمجتمع الدولي سيحاسب اي مسؤول سوري لا يفي بهذا الالتزام".
وفيما تشتد المواجهات بين القوات السورية النظامية والجيش السوري الحر في مختلف المناطق السورية وخصوصا في دمشق وحلب، يتصاعد قلق المجتمع الدولي على امن الاسلحة الكيميائية التي يملك نظام الاسد كميات كبيرة منها.
واوضح كارني للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل اوباما الى كولورادو "غرب" ان "الولايات المتحدة تراقب من كثب المعدات الحساسة في سوريا وبينها الاسلحة الكيميائية "..." ونعتقد ان الحكومة السورية لا تزال تسيطر على الاسلحة الكيميائية السورية".
لكنه تدارك "انطلاقا من تصاعد العنف في سوريا واتساع نطاق الهجمات التي يشنها النظام على شعبه، نظل قلقين جدا على مصير تلك الاسلحة".
ورفض كارني "التكهن" بالاجراءات التي يمكن ان تتخذها الولايات المتحدة في حال تبدل وضع هذه الاسلحة
التعليق --
مازال مسلسل الخذلان ديدن البعض وليس الخذلان فقط بل والخيانة والحمورية السياسية
من جعل لشخص الحق في تقرير مصير شعب مكلوم بدت أزمته على الأنفراج وهم يتباحثون
عن مخرج آمن لسفّاح وجزار وقاتل ومنتهك الأعراض
ليس لهم من الأمر شيء
الأمر لله وحده ومن ثم للجيش الحر البطل
وفروّا على أنفسكم تعب المباحثات ولو كان هناك أوامر عليا من من يتحكم فيكم
فالجيش الحر حرّ بكل معانيه ولن يستمع لمصير يتم تحديده من قبلكم أو من قبل غيركم
لبشّار ومن معه
فالموت لايكفيهم فيه اليوم ونسأل الرب الجليل بأن يتوّج نصرهم بالقبض عليه وهم
سيحسنون التعامل معه --
|