دارين

الاربعاء 6 / رمضان / 1433 هـ


اتيتكم متأخرة قليلا .. لم اجد الوقت لأكتب لكم كما احب
فكنت استرق اللحظات اكتب حيناً وانشغل حيناً اخرى
حتى اكتمل العقد الفريد .. واتيتكم بـ ( هذرتي ) وتفاصيل يومي

اتمنى ان تجدوا بين ثناياه مايروقكم .. ولي كل الشرف


*
*

احداث اليوم


- بدأت يومي بشكل مختلف
لم ابتسم كالعادة بل استيقظت ( مادة بوزي حبتين )
ولست بمزاج جيد يسمح لي بان اكلم احد او اضحك مع احد او اجامل احد
ولا ادري هل السبب لانه يوم أربعاء .. ام لأني اشعر بالضمأ والحر

خلاصة
ياخبر النهاردة بفلوس بعد الفطور يبقى ببلاش


.


- لم يكن الاجتماع الليله كما كنت اعتقد .. فقد تخلّف الكثيرون عن الحضور
بالعادة اممنوع التغيّب الا بعذر مرضي مصدق من الجهات المختصة
ولكن يبدو ان العادات تتغير رغماً عنا .. بيني وبينكم ربما هذا افضل

ففي كل اربعاء يبدو البيت وكأنه صالة افراح بكامل خدماتها [ مباشرات و قهوجية] ( لزوم المزاج )
و بات المكان لايتّسع لهذ الكم من الرجال والنساء والشباب والاطفال

وليتنا بعد كل هذا نشعر بالراحة والألفة والمحبة ..بل [ لاينوبنا ] منه غير الصداع و الضيق
لقاءاتنا مجرد شكليات لابد منها ..

خلاصة
صلة الرحم واجب اجتماعي جميل .. لايجب ان نبحث عن مقابل فيه

.
.

- هناك جزء من البيت يخضع لعملية تغيير جذري ( ميك اوفر ) ليظهر بـ حلة جديدة في العيد
وهو الجزء المختص بالضيوف والاستقبال .. المشكلة ليست هنا , بل في رائحة الدهانات التي تصل لأنفي ورئتي
فقلت اكمم انفي بمنديل او ايشارب .. وصارت هيئتي تشبه قطاع الطرق في افلام الغرب الامريكي
الفرق الوحيد بيني وبينهم اني لا ارتدي القبعة ههههههههههههه

خلاصة
مريض الربو يحتاج لكمامات غير شكل تواكب العصر والموضة والديكور



- احب رائحة الريحان واعشقها .. واشعر بفرحة غير طبيعية ان قطفت لنفسي بضع وريقات منها
لاني اعلم انها ستضفي على جويّ الكثير من الهدوء والتفاؤل
وها انا اكتب لكم يومياتي , وعلى الكيبورد باقة ريحان تسر ناظري وتنعش قلبي وتلغي رائحة الدهان المزعجة
حتى اني تهت في عالمي الخاص .. ونسيت ماذا أكتب
جلست اتأمل هذا الجمال الذي يركن بهدوء امامي .. واتسائل بيني وبين نفسي :
ياترى لكم من الوقت بقيت هذه النبتة تنتظر يدي لتقطفها واتغزل بها كل ثانية
صورة ريحانتي بعد ان ذبلت قليلا

خلاصة
ان تضايقت من شيء في حياتي , سأجلس في حديقة مزروعة ريحان ..
و سأستعيد ابتسامتي و تفاؤلي حتما


*
*

درس : ثق بعد ان تتوثّق

قد نلتقي ببشر هوايتهم الأولى والأخيرة إرتداء الأقنعة
التقي بهذه النوعية دوما.. بل اني اعيش بينهم .. وللأسف لا استطيع اكتشافهم الا بعد فوات الأوان
بعد ان اشعر بطعنة غدرهم واكون قد وقعت و ( محدش سمّا عليّا )
رأيت هذه النوعية في كل مكان .. في حارتنا .. وبين اقاربنا .. وبين من كنا نحسبهم اصدقائنا
واما النت , فهو مكان خصب لهم .. و صدماتنا تشهد ..

لا يعني هذا ان ننغلق على انفسنا , ونبي أسواراً عالية بيننا وبين الآخرين
بل علينا فقط ان نأخذ الحذر و نختبرهم قبل ان نثق بهم



*

*

كلمة أخيرة

اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ،
ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ،
ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المقامة


اللهم آمين



.

.


هذا كل مالدي

ان احببتم يومي فعودوا مع يوم جديد

وان لم ارق لكم , فـ عزائي ان القلوب جنود مجندة


لكم ودي