* من واقع الحال : أوضاع مأساوية في المدينة الجامعية (بحلب)
بسبب القصف والاشتباكات المتواصلة حصل نزوح كبير في مدينة حلب ...
مدينة حلب لا يقلُّ تعداد سكانها عن 4 ملايين في أقلّ التقديرات ، فضلاً عن قريب المليون ونصف في الريف ....
ومنذ فترة ...بدأ مسلسل النزوح ، ولأن القصف والاشتباكات أصبحت أمراً واقعاً داخل مدينة حلب منذ منطلق شهر رمضان ، فقد نزح الآلاف منها نحو أقاربهم في الريف أو في محافظات أخرى أو نحو تركيا ....
كما أن الآلاف لم يجدوا طريقةً سوى اللجوء للمدارس والمساجد ...
وقد قام رئيس جامعة حلب د.عابد يكن مشكوراً بفتح السكن الجامعي وجامعة حلب لاستضافة جزء من النازحين من بيوتهم ....
واليوم هناك مشكلة إنسانية عميقة في جامعة حلب :
فعدد النازحين لا يقلُّ عن 60 ألفاً !
وكل 4 عوائل في غرفة واحدة ...
وبعض العوائل تنام وتصحو وتقيم في حدائق الجامعة ...
بل بعضها لم يجد مكاناً سوى في ممرات ومداخل حمامات الجامعة !!
ولا توجد سوى جمعية خيرية واحدة تقوم بالتكفّل ببعض الأمور لبعض الوحدات السكنية وليس لجميعها ....
والوضع الصحي والغذائي والإنساني يُنذر بكارثة قريبة !
أدعو من موقعي المتواضع كل التجار الحلبيين خاصة والسوريين عامة للمشاركة في إعانة من تقطّعت بهم السُّبل ...
أدعو المغتربين من الإخوة الحلبيين للمشاركة والمساهمة ولو بأموال بسيطة ...كوّنوا مع أقاربكم أو معارفكم خلايا للمساعدة والبحث والدعم ......فإن كنتم لا تعرفون سبيلاً فعلى الأقل حين تؤمّنون بعض المبالغ المحوّلة لأهاليكم أن تُخصّصوا مبلغاً وتطلبوا من أهاليكم البحث عن هؤلاء الأسر المحتاجة ....في الجامعة ...في المدارس ...في المساجد ...
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه