موسكو لا تعتزم إنهاء وجودها العسكرى فى سوريا
مفكرة الاسلام: أعلن قائد الجيش الروسى اليوم، الثلاثاء، أن موسكو لا تفكر في إنهاء وجودها العسكرى فى سوريا رغم تصاعد العنف والمخاوف من سقوط نظام بشار الأسد.
وعلّق رئيس هيئة الأركان نيكولاى ماكاروف على أنباء تقول إن روسيا تقوم بإخلاء قاعدتها البحرية فى سوريا وتسحب كبار ضباطها فيها.
وقال: "لماذا أنتم قلقون بشأن سوريا إلى هذه الدرجة؟ إن جميع الخطط التى وضعناها ناجحة وأعتقد أنه من السابق لأوانه البدء فى التوصل إلى أية استنتاجات والقول إننا فررنا من سوريا".
وكانت أنباء غير مؤكدة فى وسائل الإعلام الروسية ترددت عن أن الجيش الروسى يقلص وجوده فى قاعدة طرطوس البحرية التى تستاجرها موسكو من حليفتها سوريا منذ العهد السوفيتى.
ونشرت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" هذا الشهر أن البحرية الروسية قررت إنهاء تدريباتها الصيفية قرب سوريا قبل الموعد المقرر، والانسحاب من المنطقة فى إشارة للغرب على عدم نيتها الدفاع عن الأسد باستخدام القوة.
ولا يزال الجيش الروسى يزود النظام السورى بالأسلحة بموجب عقود جرى توقيعها قبل بدء العنف فى سوريا قبل نحو 17 شهرًا.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد اعتبر أن الصين وروسيا تضعفان قدرة الأمم المتحدة إزاء الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل مع شركائها على إقامة مناطق عازلة في سوريا.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية إنه يجب اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مرتكبي "جرائم الحرب" في سوريا، داعيا المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة انتقالية ليتم الاعتراف بها من قبل باريس.
ونوه هولاند في تصريحاته إلى أن استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية سيستدعي تدخلا عسكريا فوريا.
من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحقيق دولي شامل ومستقل بمجزرة داريا بريف دمشق التي وقعت الأحد وراح ضحيتها المئات. واصفا ما جرى بالبلدة القريبة من العاصمة السورية دمشق بأنه "جريمة وحشية وبشعة."