
اليوم، اكتمل عام ونصف من الثورة، اليوم أصبح عمرنا عامٌ ونصف! فأيامنا قبل الثورة، لم نعد نذكرها، ولا نعرف اليوم كيف سنعيش بعد الثورة بدونها!
عام ونصف، غيّرت في سورية، أكثر مما غيّرت فيها عشرات السنوات، ورسمت صورة أخرى للسوري، فأصبح مضرب المثل في البطولة، وأصبحت إطراءات الشجاعة مما يسمعه في كل مكان!
عام ونصف، تعلمنا فيها الكثير، ودفعنا ثمناً غالياً لهذه الدروس، فقدنا فيها أكثر من 25 ألف حبيب وحبيب
ة، وغاب عنا في غياهب السجون ضعفهم أو يزيد، وحلّ ربعُ مليون سوري ضيوفاً على دول الجوار، ومن بقي من السوريين، بقي تحت القصف الذي لم يشهد له العالم مثيلاً إلا في الحرب العالمية الثانية!
عام ونصف، كان معمودية دم، نتطهر فيها من خطيئة جيلين صمتا على عصابة كانوا يرونها تمدّ خيوطها، فأغمضوا عيونهم، وباسوا اليد التي لا يستطيعون كسرها، وحتى لم يدعوا عليها بالكسر!
عام ونصف من الثورة، عام ونصف من الكرامة