مرحبا ياماجد سعيد ..... ومن مايسرني انك تطلب الدليل لإن المسلم اذا وجد دليل لايتبع هواه .
ومن حقك ذالك .
ولاتكن في دوامة فكل ما اشكل عليك ابحث عنه في تفسير القران والكتب الصحاح .
وربما اُشكل عليك في ما اقتبسته في ردك . واليك الجواب بالدليل .
جهاد الدفع \ هو دخول الكفار ديار المسلمين حكمه واجب على كل مسلم وهو جهاد بدون شروط وبدون اخذ الإذن وهو جهادً غير مقيد ولايحكمه اي شرط وانما النفير للجهاد .
قتال الكفار الذين استحلوا بيضة المسلمين وحكمة واجب على كل مسلم . وهو جهاد الدفع وكل انسان مكلف بنفسه ولو لم تجد راية تغزوا معها .
قال تعالى في مايخص جهاد الدفع (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك) هذا خطاب موجه إلى كل مسلم بصيغة الأمر ان كل واحد مأمور بالجهاد وإن لم يكن معه أحد .
وان من يحبطهم عن ذالك وصفهم النبي بقوله (لَا تزال طائفة مِن امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم الى قيام الساعة )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية الناس في هذا الحديث بوصف النبي على ثلاث اصناف
الطائفة الأولى \ وهي الطائفة المنصورة التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( لايزال طائفة من امتي قائمة بأمر الله لايضرهم من خذلهم او خالفهم حتى يأتي امر الله وهم ظاهرون على الناس )
الطائفة الثانية \ وهي المخالفة التي تخالف وتعارض المجاهدين ومن انتسب لهم من خبالة المنتسبين للإسلام . ( وما اكثرهم هذه الأيام )
الطائفة الثالثه \ المُخذلة وهم القاعدون عن جهاد المشركين وان كانوا صحيحي الإسلام .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الفتاوى المصريه
في شأن جهاد الدفع (أما قتال الدفع وهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان).
قال ابن عطية (الذي استمر عليه الإجماع أن الجهاد فرض على الكفاية إلا أن ينزل العدو بساحة الإسلام فهو حينئذ فرض على الأعيان رجلاً كان أو امرأة أن يجاهد العدو بما استطاع ولا يستأذن الولد أباه ولا المدين غريمه ولا المرأة زوجها ولا يشترط له أي شرط مطلقاً)
قال الإمام محمد بن الحسن الشيباني (لو حمل رجل واحد على ألف رجل من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ايضاً في كتابة الفتاوى المصريه (وإذا دخل العدو بلاد الإسلام وجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام بمنزلة البلد الواحد ويجب النفير إليها بلا إذن والد أو غريم)
ومن جهاد الدفع ان يقوم المسلمين بحرب الكفار لعدة اسباب منها واهمها دخول الكفار ديارهم ومنها تعرضهم لإحدى رعايا المسلمين , او رفع المظلمة عن اي شعب ولو لم يكونوا مسلمين لإننا امة عدل . ودليل ذالك قتال المسلمين مع الخوارج ضد الصليبيين في الأندلس ( اسبانيا ) , وقتالهم بإذن الله في اخر الزمان مع الصليبيين ضد اليهود كما ورد في الحديث النبوي .