-كلينتون ولافروف والابراهيمي يجتمعون بشأن سوريا اليوم
رويترز – من ديفيد برانستروم وجابريلا باتشينسكا
قالت مصادر دبلوماسية إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية
الامريكية هيلاري كلينتون سيجتمعان مع المبعوث الدولي بشأن سوريا
الاخضر الابراهيمي في دبلن اليوم الخميس في محاولة لاعادة عملية
السلام التي تقودها الامم المتحدة في سوريا إلى مسارها.
تأتي المحادثات قبل اجتماع لمجموعة "اصدقاء سوريا" التي يدعمها
الغرب في مراكش الاسبوع القادم والذي من المتوقع ان يزيد من الدعم
للمعارضة المسلحة التي تقاتل من اجل اسقاط الرئيس بشار الاسد.
وقال مصدر بشأن اجتماع اليوم الخميس الذي يعقد على هامش
اجتماعات منظمة الامن والتعاون في اوروبا "سيتحدثون عن خطة (أو)
تفاهم مشترك على كيفية المضي قدما."
وفي موسكو قال مشرع كبير حليف للرئيس فلاديمير بوتين اليوم إن
الحكومة السورية غير قادرة على أداء عملها بشكل ملائم وذلك في
علامة على أن موسكو تحاول أن تنأى بنفسها عن الأسد.
وعقدت كلينتون اجتماع ثنائيا مع لافروف قبل المحادثات مع
الابراهيمي. وأشار مصدر دبلوماسي غربي إلى أن بعض التغيير على
الأقل ربما يأتي من جانب روسيا.
وقال المصدر "لا أعلم حقا ما قد يسفر عنه الاجتماع لكني اتوقع
شيئا ما يستند إلى اتفاق جنيف لأنه لا يمكنني تصور تغير الموقف
الروسي بشكل كامل الآن بخصوص الأسد. لذا لا أتوقع شيئا جديدا تماما
.. ربما نسخة جديدة من إعلان جنيف."
ودعا إعلان جنيف الذي تم الاتفاق عليه عندما كان كوفي عنان
وسيطا دوليا في الصراع إلى تشكيل إدارة انتقالية لكنه لم يحدد
الدور الذي يمكن أن يلعبه الأسد فيها.
وحقق المعارضون المسلحون مكاسب في الاسابيع الأخيرة في أنحاء
سوريا رغم تعرضهم لغارات جوية وكثفوا القتال خارج العاصمة حيث
استعرت المعارك أمس في ضواح تشكل قوسا على المشارف الشرقية
للعاصمة.
وقالت مصادر بالمعارضة أمس إن المعارضين المسلحين يحاولون
إعادة هيكلة قيادتهم في سوريا في مسعى لضمان الحصول على تمويل
أجنبي لانتفاضتهم المسلحة.
وكان الابراهيمي قد دعا القوى العالمية إلى اصدار قرار من مجلس
الامن التابع للامم المتحدة يستند الى اتفاق يونيو حزيران الذي
توصلوا اليه في جنيف لتشكيل حكومة انتقالية في مسعى لانهاء اراقة
الدماء في سوريا.