
اللهم إليكَ نشكو أطفالاً يُتّمت ،و نساءً رُمّلت ،و أمّهات ثُكّلت
و شيـــوخاً عُذبـت ، و حرمــــات انتهكت ، و عائلات هُجّـــــرت
يا ربّ المستضعفين ...يا سند من ليس له سند
انتقـــــــــــم لهـــــــــــــــم من بشـــــــــــار الأسد

هنـا .. هنـا كانت ضحكاتنـا, هنـا ذكرياتنـا
هنـا ,, هنـا أسـمع صوت صغاري يركضون و يضحكـون
هنـا ,. هنـا أذكـر تلك الصـور و جلـسـات الأحبـة
هنـا ,, قلبـي .. هنـا ,, حيــاتـي
هنــا ... منـزلـي

ذلك الفرح بقدومه و انتظار أن يصبح رجلاً يوماً بعد يوم ..تنهيه رصاصة
تبكي الأم .. وترتفع كفا الأب للسماء ..ليغلف قهر الرجال الدعاء ..
ليس مشهدا من فيلم .. هي قصة تتكرر على مدار الساعة في بلد اسمه سوريا

فقط في سوريا العربية فقط في سوريا الاسلامية فقط في سوريا الاموية يحدث هذا فتمتعوا يامستعربون وتمتعوا يامستسلمون

قـد نجـد دواء لـداء ٍ أو جـرح ٍ يصيب الإنســان
ولكن من المستحيل أن نجـدَ دواءً للخــذلان
انظـروا يا قادة العرب و المسلمين كيف يتمدد الجرحى على الأرض بلا سرير
انظروا ثم تابعوا نومكم ...وَسوفَ تُسألون

أيـها الأب العربي و المسلم ،،
إذاضاع ابنـك لدقائق في مدينـة الألعاب في العيد و شعرت بكثير من الخوف عليه ..
تذكر من ضاع ابنه تحت الركام و الدمار و خرج أشلاءً ...
ادعـــو له بالصـــــبر
ثـم قُـل ... الحمد لله ...

في كل ثانية ولحظة ودقيقة نتقاعس فيها عن نصرة المظلومين والمستضعفين.. نفقد فيها جزءاً من إنسانيتنا.. ونسخط فيها ربنا جل في علاه..
أيها الممسك.. يا من استسلمت لشحك المطاع.. إخواننا وأطفالنا ونساؤنا يفترشون الأرض ويلتحفون... السماء.. الجوع أنهكهم.. والبرد القارص يفتّ في عضدهم..
بادر.. لا تنتظر أحداً.. فعمل الخير لا يُستفتى فيه أحد.. ساهم.. ادعم.. اجعل لنفسك عملاً تلقى به ربّك..
يا من لم يعاين برد سوريا و تركيا و الأردن أقول لهم أنه برد ينخر العظم و يجعل الفرائس ترتجف
أطعموهم.. آووهم.. دثّروهم من البرد..

بـلاطعام أو مياه أو دواء
أجسادهم يلسعها البرد
دعوا مشادّات السياسة الكاذبة و افعلوا لأجلهم شيئاً..
عيـون اللاجئين العالقين على الحدود تنظـر إليكـم .. و لـن تسامحـكم