وقعت الكثير من الحروب والغزوات في تاريخ البدو، فالغزو فهو عبارة عن تجمع من العشائر أو العشيرة الواحدة يحمل البعض البنادق والبعض سيوفاً ويقال سياف ونبال ورماح وقليلًا ما يكون فيه عصاي هو الذي لا يحمل سلاحاً ويركبوا الهجن والخيل متجهين إلى بعض ديار القبائل المعادية، عند دخول أراضي القبيلة المقصودة يرسلوا “السبر” وهو المختص في المراقبة والاستطلاع من أعلى المرتفعات وذلك من مكان تواجد الطرش أو الذود وهي (الابل)، يكون القوم بإمرة عقيد موحد وله مساعدون هم عقداء بعض المجموعات الصغيرة.
والعقيد، هي وظيفته وراثية في عائلة معينة وتنتقل من الأب إلى الأبن ومن النادر جداً أن تجتمع الوظيفتان في شخص واحد , في الغزو يرأس القبيلة، خلال الحرب فتبطل سلطة الشيخ بتاتاً واذا التحق الشيخ بالفرسان ينقاد الى العقيد حتى يعود الفرسان إلى اهلهم , وحينئذٍ تنتهي أمرة العقيد وتعود أمرة الشيخ كلها.
|