[ALIGN=JUSTIFY]ذات ليله عندما كان الأمير شالح ساهرا مع أحزانه,كان شخص من قحطان يسمى

الهويدي قد ضاع صقره,وأخذ يبحث عنه بالليل ويسأل رافعا صوته كلما مر بنار

قطين مناديا((من عين الطير))فعرفه شالح وسكت عنه أول مره,ثم عاد إليه مرة

ثانية مارا ببيته,بعد أن مر بنيران الحي,وسأل عن طيره,ثم استمر بسؤاله مارا

بكل نار يراها,وعاد على شالح للمرة الثالثة,فناداه شالح والهويدي لايعرف أن

النار هي نار شالح,وعندما دعاه لكز هجينه بعقب رجله,وجاء مسرعا ظنا منه

أن المنادي سيبشره بصقره,وعندما أناخ هجينه,واقترب من المنادي,تبين له

أنه الأمير شالح بن هدلان والد ذيـــب,الذي لازال يصارع أحزانه,فاعتذر الهويدي

لشالح,وأقسم بالله أنه لايعرف أن هذه النار هي ناره,ثم قبل جبينه معتذرا,

وطالبا السماح,فأذن له بالجلوس من حوله,وأخذ يصب له القهوة,ثم قال هذه

الأبيات:[/ALIGN]
.
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إن كان تنشد يالهويدي عن الطير=الطير والله يالهويدي غدا لي

طيري عذاب معسكرات المسامير=إن حل عند قطيهن الجفالي

إن جا نهار فيه شر بلا خير=وغدا لهن عند الطريح اجتوالي

إن دبرن خيل وخيل مناعير=وغدن مثل مخزمات الجمالي

على الرمك صيده عيال مناعير=وشره على نشر الحريب الموالي

يضحك ليا صكت عليه الطوابير=طير السعد قلبه من الخوف خالي

خيالنا وإن عرجدن المظاهير=وزيزوم عيرات طواها الحيالي

غيث لنا وان جت ليالي المعاسير=وبالشح ريف للضعوف الهزالي

يسقي ثراه من الروايح مزابير=تمطر على قبر سكن فيه غالي
[/poet]

لاشك أن طير شالح يصيد أفذاذ الرجال,أما طير الهويدي فهو لايصيد إلا الأرانب والكروان..

رحم الله الأمير شالح وابنه ذيب لأنهما سجلا مفاخر قيمة لكل من يقطن نجدا