عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-08-2005, 11:42 PM
بدر ناصر العجمي
(*( مشرف )*)
بدر ناصر العجمي غير متصل
Kuwait    
لوني المفضل Cornflowerblue
 رقم العضوية : 810
 تاريخ التسجيل : Jul 2003
 فترة الأقامة : 8090 يوم
 أخر زيارة : 18-10-2012 (10:05 PM)
 الإقامة : هنــــــــــا
 المشاركات : 11,144 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 22216
بيانات اضافيه [ + ]
مقارنة بين الخيول العربية الأصيلة و خيول السباق الإنقليزية





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل المرقاب اليكم هذا الموضوع الشيق عن الخيل
وانشالله يلاقي استحسانكم


بسم الله ابدا ـــ

الخيول الأصيلة و الخيول المؤصلة

هل الخيول الانقليزية الأصيلة هي خيول أصيلة حقا
وهل هي أكثر أصالة من الخيول العربية

وننطلق في تحليلنا من مقال الكونت س . أ . ستروغا نوف
الذي ينص على مايلي :

"ومن كافة سلالات الخيل الموجودة
فإن السلالة العربية وحدها هي التي تستوفي بدون أدنى إمكانية للشك
مفهوم ـ الدم النقي ـ وبسبب ذلك فهي قادرة
وبصفة لاتقبل المقارنة مع جمع السلالات الأخرى
على توليد خصائصها ومميزاتها
ومن ثم تحسين كافة السلالات الأخرى
وفي هذا السياق يمكن القول إن أصالة الجياد العربية
لاتتطلب البراهين إنها قد اختبرت علميا
فبدم الجواد العربي تم تحسيين وإعادة إنتاج عشرات من مختلف أنواع السلالات.
إني لا أعتبر الخيول الانقليزية هي خيول أصيلة
بل إنها مؤصلة إذ أنها غير قادرة على المحافظة على صفاتها
لأجيال عديدة فهي سلالة تفقد من صفاتها تدريجيا.
فالخيول الأصيلة الوحيدة القادرة على نقل خصائصها وبقوة
دون أن تضعف هي الخيول العربية الأصيلة".



وهناك العديد من خبراء الخيل في العالم انتبهوا لهذه الحقيقة
وأورد منها الآراء الآتي ذكرها:
يقول الكونت ستروغانوف في كتابة الخيل العربية المعاصرة
" إن الاتجاه الأحادي في التركيز على عامل السرعة
دون أي اعتبار للقوة والقدرة على الاحتمال, تدريجيا
غيرت البنية الخارجية والصفات الداخلية للخيول
فالسباقات المستمرة رغم أنها في غاية الأهمية
لتحديد المحاسن النسبية للخيول
ومن ثم للحفاظ على السلالة لم تكن مفيدة لأصحاب مزارع تربية الخيل.
فالخيول التي تجمع بين السرعة والقوة كانت قليلة
وكان المردود المالي لفرع النسل المتبقي
لا تغطي الإستثمار فيها
أضف إلى ذلك أنه كان يتعين الإنتظار حتى اكتمال نمو الخيول الفتية
أي إلى أن يصبح عمرها أربع سنوات على الأقل
الأمر الذي لم يكن في صالحهم أيضا
لذلك تم تقصير مسافات السباق وأتيحت معها
إمكانية السماح للخيول الفتية بخوض السباقات
بشرط اكتمال نموها الطبيعي التام
وصل هذا التوجه الشاذ إلى حد الذروة
في منتصف القرن التاسع عشر
عندما كانت تقام السباقات لخيول في عمرها الأول
وفي الوقت نفسه بدأ تغير في طبيعة تربية الخيول ذاتها
وطفقوا يولون الإهتمام الرئيسي أثناء استيلاد السلالة
لا لمجمل محاسن الخيول بل لما تتمتع به من سمعة
ومكانة وشهرة في سرعة العدو.
وغني عن البيان أن هذا التوجه أثر في الصفات الداخلية
وفي الهيئة الخارجية للخيول فقد أصبحت أسرع
ولكن على حساب توافق وتناسق الأجزاء المختلفة للخيول
وهي الأجزاء اللازمة للقوة و لحرية الحركة والرشاقة
وبما أن السرعة الزائدة تقود إلى زيادة الطول
فإن الخيول أصبحت أطول وأرفع
وبشكل عام ضعيفة العضلات
إن تلك الأجزاء من البدن والعضلات التي تتقلص بقدر أكبر
أثناء العدو السريع أصبحت أكثر تطورا
إلا أن ذلك يتم على حساب التوازن بين أحزاء البدن
الذي تتوقف عليه خفة الحركة والرشاقة اللذين تتصفان بهما الخيول العربية.

إن التطور البدني غير الطبيعي والعمل الصعب في عمر
لايزال فيه الحيوان في طور التكوين
لا يمكن إلا أن يؤثر في صحته وطول حياته في نهاية المطاف
فالتركيز المفرط على تطوير صفة واحدة فقط
ينجح في تطوير تلك الصفة المطلوبة
ولكن على حساب الصفات الأخرى
وكلما استمر تطوير الحيوان المعني حسب معايير ضيقة
حصل ليس فقط على صفات حسنة معينة
ولكن أيضا على الصفات السيئة التي تنتج من التطوير باتجاه واحد.
إن الصفات الحسنة عند جميع الحيوانات
يمكن بالفعل تحسينها بالتربية العلمية
ولكن بشرط أن تتم هذه التربية بحكمة وبدون الإخلال بصفاتها الطبيعية.

ويقول ريتشارد جونستون حكم سباقات الخيل المشهور
خلال القرن التاسع عشر
والذي تجاوزات مدة تحكيمه في السباقات
الأربعين عاما مايلي :
" لقد تغيرت هيئات الخيول جدا منذ تلك الحقبة
التي أتذكرها إن الخيول في الوقت الحاضرأقل قوة
من السابق إنها بلاشك أكثر سرعة أطول وأضخم
إلا أنها أعلى بكثير من قوائمها".
أي أن طول القامة لم يزدد بفعل الزيادة المعتدلة لكافة أقسام البدن
بل بفعل إطالة القوائم كما قال في الصدد
أنني أتذكر الحصانين بلاك لوك وألتسيدور
لقد كانا من نسل عربي قريب إلى حدما وكانا يشبهان الخيول العربية".

ويقول العقيد ميسي توميسون في هذا المجال
"إن الخيول الأصيلة في الحقبة السابقة
كانت أكثر قوة وإلى جانب ذلك كانت أكثر اكتنازا وأقصر
على القوائم ويعزى ذلك إلى سبب واحد فقط هو قرابتها لأسلافها العربية".

ويقول أيضا في كتاب أطروحة في الخيل الذي كتبه وليم أسمر :
" إذا ما سئلت ماهو الشئ الأجمل في الحصان
لأجبت في تناسب كافة أقسام جسمه
وماهي قوة الحصان لأجبت في هذا التناسب نفسه.
كم من مرة رأينا أن حصانا يحرز قصب السبق على حصان آخر
تبعا لنوعية الأرض فالجياد المكتنزة والقصيرة
وذوات القوائم القصيرة تحرز قصب السبق على الجياد الطويلة
في الأرض المرتفعة والوعرة وكذلك على الأرض الموحلة والزلقة
وبالعكس نجد أن الجياد ذات الطول أسرع عدوا من الجياد القصيرة
في حلبات السباق المستوية
إذن لا يمكن أن نحكم بصواب من خلال عامل السرعة النسبية وحده
ناهيك عن القوة والرشاقة استنادا إلى عمل الحصان في حلبات السباق المستوية الأرض.

ويؤكد جون دويلي المتسابق البارز في مطلع القرن التاسع عشر
والذي عاش طيلة ذلك القرن تقريبا
وبدأ يخوض سباقا الخيل منذ عام 1763
يؤكد أن أوائل الخيول التي ركبها في زمانه
(خاصة من أحفاد الحصان اكليبس )
كانت أقوى بكثير وأقدر على التحمل
ولكنها أقل سرعة ويقول:
" إنه لم يلاحظ فارقا كبيرا في حجم الحصان
لكن طرأ تغير كبير في شكل الخيل
ففي شبابه كانت أوسع في منطقة الصدر والقوائم أقصر".

كل هذا يدعونا إلى التفكير
لماذا يتجه العرب نحو حصان السباق الإنقليزي
أو ما يعرف بالأصيل وينظمون السباقات لهذا الحصان
وينفقون الأموال الطائلة عليه بشكل جعل المهتمين بالخيل بالجزيرة العربية
يستنكرون أو يستغربون مشاركة الخيل العربية الأصيلة بالسباقات
ويعتبرونها خيول جمال وتراث قديم وليست خيول سباق.

في حين نجد خبراء الخيل الغربيين يؤكدون
على أن التوجه الحالي في السباقات التي تنظم لحصان السباق الإنقليزي
(باعتباره حصانا مؤصلا وغير أصيل) هو توجه خاطئ
ويدعون إلى العودة إلى الأساليب العربية في السباقات
والتي مكنت من المحافظة على السلالة الأصيلة الوحيدة في العالم
وهي الخيل العربية الأصيلة.
ويؤكدون بصفة علمية أن حصان السباق الإنقليزي
فقد الكثير من صفاته الحميدة
تلك الصفات التي ورثها عن أسلافه ذوي الأصول العربية
ومن أهم الصفات التي فقدها بسبب التركيز على عامل السرعة دون غيره
هي صفات القوة والصلابة والرشاقة وتناسب
أعضاء جسم الحصان وتناسقه
فأصبح طول القوائم غير متناسب مع جسم الحصان وحجمه.

فالسؤال المطروح الآن
في القواعد المعتمدة في سباقات الخيل
من ناحية وسلالة الخيل المشاركة من ناحية أخرى هو :

هل المرجع لدينا كعرب هي القواعد الغربية في السباقات
أم قواعدنا الأصيلة التي تعود إلى قرون بعيدة
والتي أثبتت نجاحها بأن ساعدت على تطوير السلالة النقية الوحيدة في العالم
وهل نجري السباقات بخيولنا أم بالخيول المهجنة

وأين برامج تطوير السلالات العربية
إذ أن آخر برنامج يحظى بالإحترام هو برنامج العباس باشا بمصر
هذا الزعيم الذي يكن له خبراء الخيل في العالم كل الإحترام
حيث جمع كل السلالات وصنفها وأحدث برنامجا لتطوير كل سلالة على حدة
وطبقا لأصول التربية العربية العريقة
لكن وباعتبار غياب العمل المؤسساتي في ذلك الوقت
فقد تفرقت خيل العباس باشا بعد وفاته.

وأين السباقات المخصصة للخيول العربية الأصيلة
و كم تمثل بالنسبة إلى بقية السباقات

نحن بحاجة إلى مراجعة مفهوم السباقات وقواعدها
ولأي سلالة ستخصص هل للعربي الأصيل أم سنتبع الغرب
وندعم الخيول المهجنة غير الأصيلة
نحن فعلا بحاجة إلى صياغة جديدة لمفهوم الخيول العربية الأصيلة
ودورها ليس في السباقات فحسب
بل في الفروسية في العالم حتى نصنع (كعرب)
من جديد فروسية عالمية جديدة بقيادة عربية
طبقا لقواعد أثبتت نجاعتها على مدى قرون
ولاتزال براهينها شاهدة سواء على الميدان أو بشهادة خبراء الخيل في العالم.

بالنهاية
ارجوا ان اكون قد وفقت في ما نقلت

تحياتي لكم اخيكم


العجمــ بــدر ــي...@@





 توقيع : بدر ناصر العجمي

سبحان من بيده العالم
يسير قدام وخلافي

من ذا الزمن ما حدٍ سالم
الوضع بين وينشافي


gbran16@hotmail.com

رد مع اقتباس