أبن عون يقول عن هذه القصيدة ( فـ اليوم والليلة أقراها مية مرة )
نشرت هذه القصيدة للشاعر غازي بن عون في مجلة الوجد العدد الخامس وهي مجاراة لقصيدة ابن زويبن التي مطلعها :
سعمت لي كلمة مدري وش اقصاها ـــ حزت بنفسي وانا ماني بهارجها
والموجودة في المرقاب .
وقبل القصيدة اعجبني ما كتبه المحرر عن الشاعر الكبير غازي حيث يقول :
الإبداع عملة لا يملكها إلا عمالقة الفكر والجمال وكي نحكي عن عظمة العمالقة يجب أن نعود إلى صفاتهم الشامخة ، والاعتراف بإبداع الآخرين صفة لا يملكها إلا الكبار أمثال غازي بن عون ، هنا قدم لنا رائعة لا تقل روعة عن قصيدة ( الجواهر ) التي أبدع فيها بن زويبن تلك القصيدة التي لم يرضى أبن عون أن تمر في ذاكرته دون أن يكرمها ويكرم شاعرها بمشاعره العطرة .. فإليكم هذه الرائعة :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يابن زويبن بعصر العلم والذرة = أنتجت لك درة يصعب مجاراها
ما به حدٍ في مجارى ركبها شرّه = ومن فز يبرى لها ما هوب وياها
فرع من الحسن ومن التيه منغرة = ذبح زميلك تمايمها وسماها
من حسنها اليعربي سميتها الدرة = تليق بأسمٍ يليق إبها ويزهاها
قلب الهواوي من المعلوق تجترة = والسمع لا أوحى نباها العذب هاواها
قيثارها العذب لأذن المستمع قرة = مثل الرضاب يتخلخل مع خلاياها
فاليوم و الليلة أقراها مية مرة = من زين توظفيها كني وأنا أقراها
قناص غيدٍ تقفاها مع الجرة = ما فاخته شوف أثرها لين فاجاها
باسلوبك المفردة تمشي معك حرة = وتنقاد قود الأديبة معك برضاها
تهيي لها موقعٍ هي فيه مسترة = و توصل حبال النسب بينه و وياها
تشيخ في موقعٍ ماحولها ضرة = وخواتها الكل منهن كنها إياها
والحلوة بغير موضعها تجي مرة = لو من مناصيف نبت السيف مجناها
ان غصت بحر الشعر وإن دجت في بره = تنقى لك أصايل كل تمناها
يا ما قنصنا على يمتك كم مرة = مير أنت تلقى غفالٍ ما لقيناها
من حلو شعرك له الانظار مفترة = تبهل ديود الشعر وتعطف إحلاها
عذب الشعر من حلب من قادمه صره = لا حاز قسمه قسوم الناس خلاها
وأنته بعد صبت نفسه در لك دره = درٍ شراب المسامع منه ما أرواها [/POEM]
|