12-11-2006, 11:44 PM
|
#13
|
|
(*(عضو)*)
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 1000
|
|
تاريخ التسجيل : Apr 2004
|
|
أخر زيارة : 04-06-2014 (04:27 PM)
|
|
المشاركات :
6,216 [
+
] |
|
الإقامة :
الدمام
|
|
زيارات الملف الشخصي : 15361
|
|
الدولهـ
|
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم ....أسعد الله أوقاتكم بالخير جميعاً ..وأتمنى أن يكون النقاش أكثر هدوءاً حتى نفيد ونستفيد 
موضوع الغزل موضوع كما ذكرت سابقاً موضوع شائك وكبير ويحتاج أن يناقش مناقشه مستفيضه وأن نسبر جميع جوانبه بلا إستثناء ؛ فمن كثرته إلى نظرة الدين الإسلامي فيه إلى أهميّته إلى ...
.
هنا الأخ غالب الشريف طرح موضوعاً مهماً ألا وهو :
لماذا أسهب معظم شعراء الجيل الحالي في تناول شعر الغزل ؟ دون غيره ؟
وأنا أقول أنّ الإسهاب في أي غرض من الأغراض الشعريه دون غيره يُعد خطأ من الشاعر ؛وكما ذكر الأخ الكريم عبدالرحمن حمد أنّ الشاعر كالطائر الحر وأيضاً هو صاحب رسالة فلا بد أن يجوب شعرياً هنا وهناك...ويقدّم لدينه ومجتمعه ما يُنتظر منه ..
أما والغزل هو صلب الموضوع فإنّي لا أنكر أنّ الغزل كثر مرتادوه شعرياً حتّى أصبحنا نراه الأكثر بين الأغراض الأخرى في هذا العصر..
أعود للحظات للعصر الأندلسي وأرى أن العصر الحديث نسخه مكرره منه ؛فالدعة والراحة وحياة الرفاهية صوره مكرره من ذلك العصر مع التقرير بإختلاف الثقافه والرجال والأفضليه حتماً لصالح العصر الأندلسي ..فربما تكون الرفاهية سبباً جوهرياً في إنتشار الغزل بهذه الصورة .
والدليل أنّا لانرى شعراء شباب كُثر في الدول العربية الأخرى والتي تعاني من الفقر ويعاني شبابها شظف العيش ومواجهة الجوع والبحث عن سدّ الحاجه..
ولربمّا يكون هناك سبب آخر وهو أنّ شعراء الغزل أكثرهم من الشباب والشباب بطبيعة شخصيتهم العمرية الأكثر تأثراً بعاطفة الحب والتغزّل في المحبوبه؛ ولا ينكر عاقل أنّ إنجذاب الرجل للمرأه إنجذاب فطري وطبيعي ؛ ولعل الإسلام حدّد العلاقة العاطفيه والجنسيه ووضع حدود واضحه لكل ذي لب
والحديث عنها سيأتي لاحقاً ..
ولربما يكون هو ذاته السبب الذي يجعل الشاعر يكتب هذا النوع بكثره إذا اعقدنا بأغلبية شبابيّة الجمهور وأنّ هذا النوع من الشعر يعبّر عن خوالج النفس الداخليه لديهم ..
.
.
.
أمّا الموضوع والذي أعتبره الأكثر خلقاً لإختلافات المهتمين بالشعر ؛مابين مؤيدٍ ومعارض هو موضوع نظرة الإسلام للشعر ؛ وفي طرحنا سؤال :هل الغزل حلال أم حرام ؟ يظل الطرح ناقص والسؤال يحتاج إلى إعادة صياغه ...لنقل: ما حدود الغزل في الإسلام ؟
والجواب هنا دحضاً لحجة التعميم بالتحريم والتعميم بالحلّ أيضاً ..ونظرة الإسلام وسطاً بين الإنغلاقيه
المتحجّره والإنفتاحية المشبوهه ...
ونحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فهو قد سمع الغزل وأشاد به وأعطى جائزه عليه .
وكلّ ذلك في قصيدة كعب بن زهير الإعتذاريه والمعروفه (بالبرده) ..
حيث يقول كعب فيها :
بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّها صَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ
أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لا يُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاَّ غُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْمٌ مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكومٌ مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ
وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْها ومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها * عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ * ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً * لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ * وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً * كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ * وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ * قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها * لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها * مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ * إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ * لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ * فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ * يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني * والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً * والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ * الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاةِ ولَـمْ * أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه * أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ * الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ
حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ * فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ * وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ * مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما * لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ * أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ
مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّ ضامِزَةً * ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ * مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ * مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ * بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ * عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ * مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ * كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ * ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ * قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
وأريد أن أورد هنا ماقرأته في موقع (الإسلام اليوم) وهو ماجاء به الدكتور عبدالله الفنيسان بتاريخ
20-2-1426 في موضوعه (توثيق قصيدة بانت سعاد في المتن والإسناد) وذكر الدكتور ضمن كلامه في الموضوع :
الأحكام الفقهية المستنبطة من القصيده : وسأذكر هنا ما يخص الشعر عامةً
1- إذا شبّب الشاعر بامرأة بعينها –ليست مما يحلّ له وطؤها- رُدّت شهادته.
2- ومن شبّب ولم يعين أحدًا –كعادة الشعراء في مطلع قصائدهم- لم تُردّ شهادته.
3- جواز إنشاد الشعر في المسجد. ووجه ذلك أنه أُنشد في مسجد الرسول وبحضرته، ففي غيره من المساجد، وعند غيره من باب أولى.
4- لا بأس باجتماع الناس في مجمع لسماع الشعر، ولو كان فيه غزل أو مدح وثناء للحاضر في المجلس.
5- يجوز أن يهدي الممدوح هدية عينية أو نقدية إلى المادح. إذا كان مدحه بحق والممدوح أهل لذلك.
6- إذا سب الشاعر الدين أو الرسول في شعره يهدر دمه ويحلّ قتله.
7- يجوز في الشعر من المبالغة ما لا يجوز في سائر الكلام المنثور.
8- مشروعية رواية الشعر العربي الأصيل مع حفظ القرآن ورواية الحديث النبوي، فالشعر ديوان العرب كما يقول عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وهو عماد اللغة العربية التي يُفسر بها القرآن والسنة. ومأخذ هذا أن الحجاج بن ذيي الرقيبة –أحد رواة الحديث- أملى قصيدة (بانت سعاد) كاملة على المحدّث الثقة إبراهيم بن المنذر. ثم تناقلها الناس عنه بطرق متعددة.
كما أني قد قرأت مقالاً للدكتور عبدالرحمن العشماوي يناقش هذا الموضوع ويضع النقط فوق الحروف ويختصر جواز الغزل ولكن ليس على الإطلاق إنما بالشروط السابقه ...وسآتي به حال ما أجده...
.
.
.
وشكراً جزيلاً
|
|
|
ان كان ودّك .. تصبح انسان ناجح = نجاح غيرك .. لاتعدّه فشل لك
ask me
|