منتديات المرقاب الأدبية - عرض مشاركة واحدة - الآآآآآآآن عبد الرحمن حمد العتيبي و كرسي التحقيق

08-07-2007, 09:28 PM

:
:

:
:

من رواية (( خلف القضبان )) .. !!
لـ .. متهم أكلها مفلفله ..

في صيف عام 1946 كانت الحرب العالميه الثانيه قد حطت أوزارها ..
منذ أشهر قلايل بعد أن حصدت رحاها أكثر من 60 مليون نسمه ..
تم أقتيادي أنا ومجموعه من (( الرفاق )) للتحقيق في عدة (( تهم )) منسوبه ألينا ..
أختير لنا يوما ثابتاً للمثول أما المحقق ..
وكان يوم الأثنين وتحديداً عندما تقترب عقارب الساعه من 9:30
لم أكن انا المتهم الاول بل سبقني أثنين من الرفاق ..
وكان (( المحقق )) الذي نمثل أمامه مشهوراً بشراسته وعنفه ..
فتحوا لي باب (( الزنزانه )) وخرجت لكنني لازلت خلف (( قضبان )) السجن ..
تقدمت بخطى مثقله من جور (( القيد )) .. كان الظلام (( عباءة )) المكان ..
وكان صوت (( الصفاري )) نغم لموسيقى تصويريه مرعبه ..
وصلت الى غرفة التحقيق ودخلت على (( المحقق )) ..
كان يرتدي (( بزته )) العسكريه .. بهندام (( مبعثر )) وفوضوي ..
له (( كرش )) كبيره يخيل لك معاها أنه متعشي أحد أطفاله ..
او متحضن له (( قدر )) طبخ .. !!
عيناه يتطاير منها (( الشرر )) يمسك في يده بـ (( سوط )) ..
يضرب بأعلاه على الطاوله ويستاك بأسفله بين فتره وأخرى ..
له (( شارب )) معكوف الى الأعلى من أطرافه ..
وهذا الشارب ينام تحت (( أنف )) ضخم .. يخيل لك من ضخامته أنه طفل مذعور (( متشبث )) في وجه والده ..
وفي نهاية أنفه من الاعلى ينطلق (( حاجبين )) معقودين بطرفيهما القريبين ..
والطرفين الأخرين منطلقان الى الأعلى ..
وكأنك وأنت تراهما بهذه الحال .. تنظر الى الساعه وهي تشير الى توقيت عشر وعشر .. !!
مثلت أمامه وأمر بجلوسي على (( كرسي )) حديد .. في زاوية الغرفه ..
وفي ضلع الغرفه الغربي (( نافذه )) يطل منها رفاقي ..
بعضهم يشد من أزري والأخر (( يهايط )) للمحقق فيحرضه علي ..
جلست على الكرسي ودار بيني وبينه وبين رفاقي خلف النافذه ..
هذا التحقيق :