الموضوع: غالب
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2007, 06:13 AM   #5
غالب الشريف
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية غالب الشريف
غالب الشريف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 213
 تاريخ التسجيل :  May 2002
 أخر زيارة : 28-03-2024 (03:40 PM)
 المشاركات : 5,344 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 11086
لوني المفضل : sienna


.

يبدو أنني نحيس الحظ بعض الشيء حيث أنني " أطب " احيانا" في مواقف لا أحسد عليها
ففي يوم من الايام وانا في " قاعة المحاضرات " جائني اتصال من رقم غريب .!
و حيث انني في القاعه فبالطبع لا يمكنني الرد فقمت و ( رفضت المكالمه ) .
و لكن الجوال ما لبث غير قليل حتى رن مرة اخرى و اذا هو نفس الرقم فقمت و ( وضعت الجوال على الصامت )
و بعد قليل وصلتني رساله على الجوال فتحت الرساله و اذا فيها " يا غالب اتصل علي انا عبدالله بن شبنان من جريدة اليوم "
طلعت من القاعة متجها" إلى سيارتي في مواقف الجامعة و اتصلت على الرقم .!
عندما أتى الرد حاولت التدقيق فالصوت و انا اتوقع أن الأمر مجرد مقلب .!
الصوت كان مشابها" لصوت مدغم ابو شيبه او هكذا توهمت ..
المهم انني ما لبثت ان تهجمت عليه و انا اكيل له من الكلام الساخن
( انت ما تتوب عن حركاتك ) .!
( ياخي انت متى بتعقل .! ) ؟
( تحسب اني مانيب عارفك انت وصوتك اللي مدري كيفهو قايل ) .!

كان عبدالله بن شبنان يحاول اقناعي و هو يعلم اني " مضيّع "
( يا اخ غالب انت ليش منت مصدقني ) .!
( انت الظاهر فاهم الموضوع خطا او حصل عندك لبس ) .!

و طبعا" انا كنت مستبسل و كانت مهاجم ولم ادع له فرصه .!
فالنهاية قال لي اسمع يا غالب :
حنا عندنا تقرير عن الشعر ( الحلمنتيشي ) نبي ننزله في جريدة اليوم و نبيك تشارك مع الشباب فيصل السواط و خالد الروقي و عندي اسئله برسلها لك و انت جاوب عليها و حنا بننشرها في الجريده يوم الجمعه

طبعا" انا لم اقتنع بتاتا" و كنت مصر على انها من ( حركات ) مدغم ابو شيبه و انها وحده من مقالبه .!
قلت و انا اضحك ( ابشر ابشر انت بس ارسل الأسئله وازهل الباقي )
قال خلاص انا انتظرك .
بعد قليل وصلتني رسالة نصية و فيها الاسئله الثلاثه عن الشعر ( الحلمنتيشي )

كانت الأسئلة تقول :
ما هي دواعي توجه البعض لهذا النوع من الشعر ؟
هل تعتقد أن القصائد الحلمنتيشية قد تتجاوز اهدافها إلى ماهو ابعد من التسلية بمعنى آخر هل ستضيف لرصيد شاعرها الإبداعي ؟
مالذي يجعل " الحملنتيشي " غير قادر على تقديم الطرح الجاد ؟ الا يعني هذا ان ما يكتب بهذا الأسلوب مجرد قصائد فارغة ؟


قرأت الأسئلة وانا ابتسم و بدأت اجيب عليها " بإستهبال "

س1 : ما هي دواعي توجه البعض لهذا النوع من الشعر ؟
يا رجال توجهوا للشعر هذا عشان يقلدوني ولكن ابشرك انهم لم أفلحو

س2 : هل تعتقد أن القصائد الحلمنتيشية قد تتجاوز اهدافها إلى ماهو ابعد من التسلية بمعنى آخر هل ستضيف لرصيد شاعرها الإبداعي ؟
يا رجال لا ابداع ولا شيء و على ما قال المثل " لاهم الا هم العرس و لا وجع الا وجع الضرس " طبعا" المثل هذا جايبة من باب الضحك و لا له علاقة فالموضوع لا من بعيد و لا قريب

س3 : مالذي يجعل " الحملنتيشي " غير قادر على تقديم الطرح الجاد ؟ الا يعني هذا ان ما يكتب بهذا الأسلوب مجرد قصائد فارغة ؟
بالنسبة هل هي فارغه فهي فارغة فعلا "ولا نكتب القصايد هذي الا عشان نضحك البنيات المزايين .!


و ارسلت الرساله له ..
مرت الأيام و إذا بي أتفاجأ بأحد الأخوة يتصل بي و يخبرني عن الموضوع و إنه منشور في جريدة اليوم في عددها يوم الجمعة .!
توجهت سريعا" إلى الكمبيوتر و فتحت موقع جريدة اليوم الإلكتروني و اذا بي اتفاجأ فعلا" بالموضوع وان التحقيق كان فعلا" صحيح و أن المتصل تلك اللحظه كان عبدالله بن شبنان ولم يكن مدغم كما كنت اظن
اتصلت على عبدالله و اعتذرت منه على ما حصل و على عدم تجاوبي معه و كنت وقتها محرجا" جدا" جدا" منه و شكرته على تحقيقه الجميل و الذي كم تمنيت ان اكون اكثر جديّة في اجاباتي لأفيد و استفيد .!
كان عبدالله وقتها متفهما" للوضع و مقدرا" لما حصل لي من احراج كبير جراء ما حصل
وقبل اعتذراي .!
إلى هذه اللحظة و انا كل ما تذكرت هذا الموقف ضحكت على تسرعي وحكمي بناء على الظن .!




إليكم التحقيق كما ورد في جريدة اليوم والذي شارك فيه الشاعر خالد الروقي و الشاعر فيصل السواط اضافة إلى الشاعر والاخ حمود الصهيبي :

الشِعر « الحلمنتيشي » آخر تقليعات الشعراء الشعبيين الصهيبي : دخيل على الشعر الشعبي ولا يكتبه إلا فاشل


عبدالله شبنان – الدمام

انتشر في السنوات القليلة الماضية ما يسمى بالقصائد ( الحلمنتيشية ) وأول ظهورها كان عبر المنتديات الإلكترونية ومن قبل الشعراء الشباب الذين ربما رأوا فيها مهربا من التكرار في الطرح وتجربة جديدة تكسر روتين ما يقرأ ويسمع من قصائد , والشعر الحلمنتيشي هو نمط من الشعر يتجاوز به الشاعر أسلوب السخرية والتساخر ممن حوله إلى مستويات من الفكاهة والتفكه التي تثير الإضحاك عبر مفارقات مفاجئة وتراكيب غير مألوفة موظفا إيقاعات الشعر بفصحاه وعاميته في جر البسمة ونيل الظرف .
وقد ظهر في مجتمعات عربية من أهمها مصر ونال شهرة واسعة على صعيد المجتمع العربي , ولمعرفة أسباب ظهوره من خلال الشعر الشعبي واندفاع الشعراء الشباب لكتابته طرحنا هذه الأسئلة على بعض الشعراء المهتمين والمطلعين والذين يكتبون الشعر ( الحلمنتيشي ) : ما دواعي توجه بعض الشعراء لهذا النوع من الشعر؟ وهل تعتقد أن قصائد « الحلمنتيشي» قد تتجاوز أهدافها الى ما هو أبعد من التسلية؟ بمعنى آخر هل ستضيف لرصيد شاعرها الإبداعي؟ ثم مذا الذي يجعل « الحلمنتيشي « غير قادر على تقديم الطرح الجاد؟ وألا يعني هذا أن ما يكتب بهذا الأسلوب مجرد قصائد فارغة؟
يقول الشاعر غالب الشريف وهو من أوائل من قدم قصائد بهذا النمط وهنا زاوج بطريقة مضحكة بين مقاطع أبيات مشهورة من الفصحى بمقاطع عامية من تأليفه:
إنّ العيونَ التي في طرْفها حَورٌ
ودّت عيال الحمايل في خبر كانا
يصرَعْن ذا اللبِّ حتى لا حراك بِهِ
على سبيل التجارب عندكم آآآنا
يا أعدلَ الناسِ إلاّ في معاملتي
ما هوب حقٍّ تولـّعنا وتنسانا
لا تحسب المجد تمراً أنتَ آكلهُ
لن تبلغ المجد لين يجيك ما جانا
وإذا رأيت نيوب الليث بارزةٌ
وحَدّتـْك الأيام دوّرنا وتلقانا

- الشاعر حمود الصهيبي : هي قصائد فكاهية على اوزان القصائد المشهورة وقد ظهرت في نهاية الستينات أو بداية السبعينات في مصر والسودان وإن نجحت في قطر فهذا لا يعني أن تنجح في القطر الآخر .. وهي دخيلة على الشعر الشعبي وإن تسمت بتسميات آخرى حديثة كا ( الخنفشاريات ) لكن يبقى هذا اللون له متابعوه وهو ليس من الشعر وانما يشبهه إلى حد كبير , ومضمونه روح السخرية أو النكتة إلا انه لا يمكن أن يصل إلى انه ينقل بطريقة منظمة كالأمسيات لعدم احترام الكثيرين له وستظل أدوات نقله هي الوسيلة الوحيدة التي سيجد من خلالها عشاق هذا اللون ما يرضي اذواقهم مثل البلوتوث او النقل بالحفظ وغيرها مما يتخفون خلفه ويخفون معالمهم السمعية والمرئية , ولا يمكن أن يتوجه إلى هذا اللون من الشعر إلا الشاعر الفاشل , ولا يمكن ان يكون هذا اللون في يوم من الايام إضافة لمن يتقنه .
- الشاعر فيصل السواط : في اعتقادي أن توجه البعض لهذا النوع من الشعر لسببين رئيسيين : أولاً : التمازج اللفظي بين الفصيح الصِرف والعامي الصِرف أدى بدوره الى قالب جديد لم يُطرق كثيراً ؛ والجديد دائماً يكون لافتا للانتباه .
ثانياً : القبول الكبير من المتلقي والإشادة بهذه الخلطة الشعرية الفكاهية يحفز الشاعر لطرق باب هذه التجربة أكثر من مرّة , وفيما يخص المحور الثاني من الحديث فالتسلية قد تكون بأي نوع من انواع الشعر الشعبي ؛ سواء التقليدي او الحداثي او الحلمنتيشي ؛ ولكن الشعر الحلمنتيشي إن لم يكن معالجاً لقضيّة من القضايا أوناقلاً لهم من الهموم الإنسانية حتماً سيكون شعراً فارغاً ؛ وربما بالحس الفكاهي قد توصل رسالة لا تستطيع إيصالها بغيره ؛ ثم أنّه شعر يحمل الكثير من الألفاظ العربية الفصحى والتي قد تقرب أبناء العامّة من تراثهم الأدبي العظيم ولغة القرآن الكريم , ولا يعتقد أحد بأن الشعر الحلمنتيشي الحقيقي بهذه السهولة التي تتوقعها ؛ فهو إبداع لا يجيده الا المحترف والمتمكن من أدواته الفكاهية ونظرته البعيدة لتحقيق الرسالة والهدف ؛ وأعتقد بشدة أنها تضيف الى رصيد الشاعر الإبداعي الشيء الكثير . أما فيما يخص الجدية في الطرح فأنا اعتقد أن الطرح الجاد لا يؤثر في الناس كما يؤثر الطرح الساخر غالباً ؛ فما المانع أن تُضحك الناس وتضمن وصول رسالتك بكل سهولة لتحقيق الهدف المنشود , ثم أن صفة ( الفارغة ) تنطبق على كل قصيدة فارغه فعلاً من الفكر والموضوع ؛ والشعر الحلمنتيشي ليس على إطلاقه إبداعاً ؛ بل هناك قصائد حلمنتيشية فارغة وإن كانت فكاهية ؛ فالفيصل هنا الموضوع وطريقة تناوله بذكاء.
الشاعر خالد الروقي : ما دفع البعض للتوجه الى هذا النوع من الشعر هو أن التكرار والنمطية السائدة هذه الايام تستدعي الشاعر الى الخروج الى ما هو جديد وهادف وهذا ما حدث خلال توجه بعض الشعراء الى هذا النوع الذي يجد قبولاً بين الطبقة المثقفة من الشعراء الشعبيين , ومن شروط هذا النوع التطرق الى المشكلات الاجتماعية ومناقشتها بأسلوب ساخر ومؤثر بعيداً عن صرامة النصوص الشعرية المعتادة , وستضيف رصيدا ابداعيا اذا كانت اصلاً تلتزم بالشروط العامة للقصيدة وتناقش مشاكل واقعية للمجتمع . أما فيما يخص السبب الذي يجعل الشاعر يتوجه الى هذا النوع من الشعر , فأنا اعتقد ان المشاكل التي يطرحها الشاعر جادة جداً ولا يمكن التشكيك في ذلك , ولكن الطريقة التي تطرح بها هذه المشاكل تكون طريقة ساخرة على طريقة الكوميديا السوداء. اما بخصوص اذا كان هذا الشعر فارغاً فأنا أؤكد بأنه ليس فارغاً , فقد طرق هذا النوع أيام العصر المملوكي وزاوج بطريقة فريدة بين العامي والفصيح ويشابه الى درجة كبيرة الرجز أو الزجل , واذا كان هذا الشعر فارغاً فما اكثر الفراغات في ساحتنا الشعبية.
الشاعر غالب الشريف : أكثر من توجهوا للشعر الحلمنتيشي بكل أسف كانوا يحاولون تقليدي , وأقولها بملء فمي لا اهداف ولا ابداع يعني على قولة المثل « لاهم الا هم العرس ولا وجع الا وجع الضرس» والقصائد الحلمنتيشية قصائد فارغة هدفها الإضحاك فقط .


رابط الموضوع في جريدة اليوم الإلكترونية
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12390&P=23


لا انكر ان الموقف كان موقفا" جميلا" بلا شك
مع أنني تسرعت بعض الشيء و لكن الذكريات الباسمه لها مذاق خاص فلا يزيدها الزمن الاّ جمالا و بهجة ..


 
 توقيع : غالب الشريف

.



الموقع بعشر لغات .!
http://mohammad.islamway.com/


ديواني


آخر تعديل بواسطة غالب الشريف ، 05-09-2007 الساعة 06:23 AM

رد مع اقتباس