عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-01-2008, 05:20 AM
راكان المغيري
(*( عضو )*)
راكان المغيري غير متصل
لوني المفضل sienna
 رقم العضوية : 1727
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 فترة الأقامة : 6546 يوم
 أخر زيارة : 09-01-2012 (02:46 AM)
 المشاركات : 2,864 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 28669
بيانات اضافيه [ + ]
العربي و«العود الأزرق» تاريخ من المحبة لا ينتهي



[align=center]
العربي و«العود الأزرق» تاريخ من المحبة لا ينتهي ... «الكمبودي» يصنع أجواء استثنائية لمصلين في «مسجد سلطان»



صورة لمدخنة العود وهي تنتقل بين المصلين في مسجد الامير سلطان التقطت بكاميرا جوالي

ما أن تفرغ من تأدية ركعتي تحية المسجد في جامع الأمير سلطان في حي السليمانية، حتى تدهمك خيوط البخور الأزرق، مقدمة من مؤذن المسجد خالد الهداب، لتحظى بلحظات عناق تتسلل خلالها الرائحة الأكثر زكاء عند السعوديين إلى دواخلهم وخيوط عمائمهم وثيابهم، ما أسهم في وجود علاقة استثنائية بين المصلين والمسجد.
علاقة سكان الجزيرة العربية مع العود بشكليه (بخور، دهن) نشأت منذ قرون عدة، وتعيدها بعض المصادر التاريخية إلى عام 1500 قبل الميلاد، إذ تفيد الروايات أن تجار القوافل العربية كانت العطور واحدة من أهم السلع الرئيسية التي يتاجرون بها.
وتجمع الآراء التاريخية أن أول من ركَّب مادة عطرية هو العالم الفيزيائي والفيلسوف ابن سيناء، وتعود إليه الريادة في عملية استخراج ماء الزهر وأيضاً زيت العطر من الأزهار.
خالد الهداب يستعد منذ وقت باكر لصلاة الجمعة، وهي طقوس تعود عليها المسلمون، لما لهذه الصلاة من فضل وأهمية، شدد عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويقول خالد: «هذه العادة تؤديها جماعة المسجد منذ 15 عاماً، حينما كان عدد من جماعة المسجد يجمعون بعض المال لتأمين العود الأزرق للمسجد، ومع مرور الوقت تكفل احد المحسنين بذلك، إذ يودع سنوياً كيلو غراماً نستخدمه باستمرار لتبخير المسجد».
يكمل الهداب الذي يسكن بجوار المسجد، قائلاً: «البخور المستخدم من أجود أنواع العود، كمـبودي النوعية تصل قيمته إلى 4 آلاف ريال، وما يفيض نقدمه لمساجد أخرى بالتنسيق مع جماعة المسجد».
مبيناً ان السبب «نستلم في شهر رمضان المبارك دفعة جديدة من هذا المحسن، والمتبقي من الكيلو غرام السابق نقوم بتحويله لعدد من المساجد»، وأضاف أن هناك قبولاً لهذا العمل من جماعة المسجد ودعم سخي.
ويوضح الهداب أن «وزارة الشؤون الإسلامية لا تؤمَّن العطورات للمساجد»، ودعا جماعات المساجد الأخرى بجمع مبالغ مالية ليتم تأمين هذا البخور للمساجد، لما لها من رائحة طيبة تبعد الروائح الكريهة التي تزعج المصلين وتبعد خشوعهم.
يرتاد سعود اليزيد الجامع ويروي لأصدقائه جمال هذه العادة متحدثاً: «في منازلنا نحن السعوديين يعتبر الطيب جزءاً من ثقافتنا نهتم به أكثر في حال وجود ضيف، وفي كل مرة يأتي أحد أفراد جماعة المسجد ليمرر الطيب علينا نشعر بنشوة وإحساس يميزان يوم الجمعة».




احد مواضيعي في جريدة الحياة


الرياض - راكان المغيري الحياة - 08/04/2007


لكم فائق احترامي وتقديري[/align]




رد مع اقتباس