جاءنا هذا البيان التالي :
اليوم وفي آخر ساعه
وقبل بزوغ الفجر بساعة
رحلت زهرةْ عن دنيانا
وتخّلت عن كل رحيقٍ
يسكن عالمها
بشجاعة
ماتت من جرّاء الصدمةْ
حين اكتشفت أنّ
ظلال اللون الزاهي
في تربتها
ماكانت إلا أكذوبةْ
وأنّ الشوك الجارح
فيها
والغصن المائل
يؤذيها
رحلت
من أجل خلود الأسطورةْ
رحلت كي تثبت للعالم
أنّ جمال الدنيا يكمن
بورود فيها منثورةْ
رحلت كي نتعلم سراً
من أسرار الكون الأعظمْ
رحلت كي تصنع إكليلاً
في تمثال الحب الأقدمْ
رحلت والنور الأبيض
يغشاها
ليطهّر من كل ذنوب
داست يوماً
فوق ثراها
أو قطفت
أوراق صباها
كانت حقاً
أجمل جوري
قد أنبتها الطهر الأحمرْ
حتى صارت للعشاق
المثل الأكبرْ
|