الشعر والقوميّه القبليّه !!
لاأحد ينكر أن شاعر المليون إستطاع أن يسرق الأضواء ويسحب البساط من تحت أصحاب المجلات الذين يتحكمون بالشعر منذ فتره بعيده !
هناك سلبيات كثيره وخطيره في هذا البرنامج الشهير ، وقبل أن أتطرق لهذه السلبيّات لابد وأن أشير إلى علاقة السلبيّات بمن أراد أن يتعلق بها ليصبح أكثر شهرة من شعراء الـ 48 .
للأسف الشديد .. لازلنا نعاني من سوء الفهم من قبل بعض الأشخاص الذين لايتورعون في حديثهم وإلقاء التهم جزافاً دون تمحيص وتدقيق !
بعد أن إستلمت الإداره وكلفّت بها من قبل صاحب الموقع حبيّب العازمي ونلت هذه الثقه التي أعتبرها وسام على صدري ، حدثني بعض الأخوة الإداريين السابقيين في هذا الصرح من أن الإدارة ليست بالأمر السهل وتحتاج لجهود جبّاره وتعاون مثمر وفي معرض الحديث ألمحوا من وجود بعض المشاكل التي قد تعترض طريقك ولم أفكر بذلك نهائياً لأني مؤمن بمقولة ( لكل حادث حديث ) !
تزامن توقيت إدارتي مع بدء النسخه الثانيه من شاعر المليون ( حديث المقاله ) ، ولأن شعراء المرقاب لهم النصيب الأوفر في هذه المسابقة وبعد أن أخذت رأي من أثق في رأيهم وضعت قسم شاعر المليون ( مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه )
وجدت ان هناك من ساءه وجود هذا القسم في هذا الموقع ، ورغم الإختلاف ( الحبّي ) بيني وبين هؤلاء إلا المبررات التي وضعتها لايمكن أن أتنازل عنها لا عن ( قناعتي ) ! مع إحترامي وتقديري لآراءهم ووجهات نظرهم ..
المهم أن البرنامج بدأ وبدأت معه سلبياته التي سوف أذكر منها ماتيسّر رغم وضوحها للملأ ، ولكن هناك نقطه مهمه : القسم لم يوضع للإشاده والإطراء وتمهيد الطرق كما سيقت لي الإتهامات من بعض الأخوة ( هداهم الله ) ، وتٌركَت مساحه لمن يريد التعبير عن رأيه سواء مؤيد أو معارض !
لايختلف عاقلان على أن البرنامج خدم الشعراء بشكل رهيب ، وإستنتاج ذلك يأتي من حفظ الجمهور لهذا الكم الهائل من الشعراء وإيراد نصوصهم والتعليق عليها في كل الوسائل الإعلاميه !
ومن سلبيات هذا البرنامج :-
1 ) إستغفال الجمهور بمسألة القرعه وظهورها بشكل لايمت للحقيقه بصله ! ( توزيع جغرافي قبلي بحت )
2 ) التناقض الواضح في لجنة التحكيم .. عندما يتفق أعضاء لجنة التحكيم على شاعر بإعتباره جاء بنص يتوافق مع أمزجتهم ، ويذكرون ذلك في محكم تقييمهم وأمام الملايين تجد أن الواقع عكس ذلك تماماً .. ف النتيجه تأتي مغايره !
3 ) أمانة التصويت :- رغم أن التصويت ( شائبه عظمى ) في المجالات الأدبيه ، أصبح الجمهور لايثق في أمانة نقل الحقيقه لنتيجة التصويت وقد يلاحظ الجمهور تخاذل البرنامج ووضع من يريدونه لامايريده الجمهور !
4 ) توجيه رسائل غير مباشره لجمهور بعض الشعراء أو الشعراء أنفسهم من خلال نتيجه مابعد التقييم ! ف مثلاً .. تجد علاقة الشاعر مع القائمين على البرنامج إن كانت ممتازه أصبح له شأن في المراحل المتقدمه ، وإن كان غير ذلك ف لا شعر يقدمه للمراحل ولاحتى جمهور ! هذا مانستنتجه من خلال النتائج وسير بعض الشعراء ..
وللحديث بقيّه ..
نقطه أخيره :- قد يتساءل أحد من أن هذا رأي ( مدير ) فكيف يجيز وجود هذا القسم في هذا الصرح
من يهمّه ذلك ف لينتظر ويقرأ !
|