[align=center]


الشيء الذي لايعلمه الكثير من جماهير المحاوره أن الشعراء الأن يتفقون على المعنى , فلم يعد المعنى في ( بطن الشاعر ) بل تغيّرت المقوله إلى المعنى ( متفق عليه ) .

وهذا كلّه بسبب الشلليات التي طغت على ساحة المحاوره , فالشعراء الذين يشكلون شلليه مع بعضهم بإستطاعتهم تهميش شاعر وإبراز شاعر , وليس من أجل الشعر بل ( للمحسوبيات ) فقط , والشيء الأدهى والأمر أن الشعراء أصبحوا يتفقون على قوّة الظهور أمام الجماهير , فكل ليله يظهر أحد هؤلاء الشعراء أمام الجماهير بقوّه ويمتلك زمام أمور المحاوره في تلك الليله , وفي الليله الأخرى يظهر الشاعر الآخر وهكذا بمعنى أن المحاوره أصبحت ( تجاره ) .

لكن إذا سألت أحد هؤلاء الشعراء عن حال المحاوره ( قال على أحسن مايكون لأننا نسعى لإرضاء الجماهير ) .

لكن إرضاء الجماهير ليس بتحويل المحاوره لساحة (سب وشتم وقذف) واللعب على المكشوف والبعد كل البعد عن قواعد المحاوره الأساسيه, فالشاعر حبيّب العازمي يقول : ( ليس الشاعر من يذهب خلف الجماهير الشاعر من تذهب الجماهير خلفه) .

لكن هؤلاء الشعراء ينطبق عليهم قول الشاعر سلطان الهاجري :

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولا يالفزعه التاليه بسم الله الرحمن = وردتوا جمّنا الصافي وغثربتوا مشاريبه[/poem]

ومايحدث هذه الأيام هو ما أدى إلى هبوط مستوى المحاوره وإنتشار المستشعرين في ميادينها .


لكن من المسؤول عن وجود المستشعرين في ميادين المحاورة ؟!


رحم الله ( عبدالله المسعودي ومطلق الثبيتي ) فقد كان الشاعر يحسب ألف حساب قبل أن يلاقيهما في ميدان المحاوره .


بقلم أخوكم \ مشعل الريمان

مقالي في العدد الأخير من مجلة مقناص .[/align]