الغالي
سالم الرويس
__
منذ متابعتي الأولى لك وأنا موقن بسعة اطلاعك و ترامي ثقافتك واختلافك عن أقرانك بقلمك الصرح والجريء
وضميرك الذي لا ينام ولا ..... يموت !!.
بارك الله فيك ـ وفيما طرحت .
ليس لنا إلاّ أن نشاركك الشعور فيما آل إليه ( الشعر ) من حال / بفضل من ذكرت من أشباه الشعراء ويكفي
من القول قبولهم بنعتهم ( مهابيل ) و ( مجانين ) وبرغم محاولات التخفيف من وقع ( صفة ) مجنون على
( العاقل ) ( المبدع ) إلاّ أن ما نعرفه عن ( المجنون ) هو أنّه يهيم في الطرقات شبه عارٍ ولا يسيطر على نفسه
فأنـّى له أن يبدع في فن القول و التعبير بل .. والشعر .
هم كذلك ( مهابيل ) شعر بشهادة ( أفواههم ) عليهم / لذلك ارتضوا نعتهم بما لا يليق بـ ( عاقل ) / وإنّي لأشفق
على بعضهم من رؤية ( حاله ) بعد أن ينضج و ( يستقرّ ) و يندم على ما قال و فعل ـ حين لات ندم / بل وأشبّهه
بالراقصة ( المعتزلة ) وهي ترى ( ماضيها ) وبجوارها أولادها وأحفادها وتصدّ خجلاً وندماً !!.
الشعر ديوان العرب ــ و ديوان البادية ، ومن كان يتربّع على عرشه كانوا من خيرة الفرسان والشيوخ والرجال
أمّا الآن فإن من ( يمثلّه ) في الإعلام هم من ( شلّة ) الأنس ممّن لا همّ لهم إلاّ ( الظهور ) المستمرّ ولو بأسوأ
( صورة ) ــ إلاّ من رحم الله .
__
شكرا لك على ما تكتبه من مواضيع غنيّة بالفائدة و بدافع الغيرة على التراث الشعبي ( المنهك ) .
__________________
|