منتديات المرقاب الأدبية - عرض مشاركة واحدة - شاعرات سعوديات يتذمرن من وضع الأمسيات النسائية في بلادهن!!

#1 16-07-2008, 02:33 PM

منها سوء التنظيم وعدم توفير سكن لهن وتجاهلن في المهرجانات
شاعرات سعوديات يتذمرن من وضع الأمسيات النسائية في بلادهن!

الرياض- راكان المغيري
تذمرن الشاعرات السعوديات من سوء تنظيم الأمسيات الشعرية في بلادهن, ووجهن الاتهام إلى القائمين على المهرجانات، مما دفعهن إلى قبول إقامة الأمسيات في دول الخليج العربي.
قالت الشاعرة السعودية بدر البدور :"هناك تباين في تنظيم الأمسيات المحلية والخارجية وعدم تقدير للشعر النسائي على المستوى المحلي، وذلك يكمن في قلة مكافأة الشاعرات المادية والتنظيمية من تذاكر سفر وتأمين سكن، على العكس من الوضع للأمسيات الخارجية التي تجد بها الشاعرة السعودية اهتمام كبير من قبل القائمين على تلك المهرجانات خاصة الخليجية منها, مضيفةً :"ً الوسط الشعري في السعودية أكثر كثافة وتنافساً من الأوساط الشعرية في دول الخليج الأخرى لما تتمتع به السعودية من وجود البيئة الخصبة لبروز أي شاعر وشاعرة, وذلك عائد إلى التعداد السكاني الكبير في السعودية متنوع الثقافات, إضافة إلى أقدمية الاهتمام بالشعر الشعبي فيها, واحتكاك طبقاتها بعضها البعض، مما أوجد ارض خصبة أثمرت عن بزوغ مواهب شعرية امتدت إلى جميع أنحاء الخليج العربي, وساعد على تحديد عمق الموهبة والتمكن من الأدوات الشعرية وذلك أظهر التفاوت بين مستويات الشاعرات.
وأكدت الشاعرة السعودية بدر البدور في حديثها لـ"المرقاب" أن الأفضلية لا تحددها جنسية معينة أو انتماء إلى قبيلة معينة بل تحدده الموهبة وعمق التجربة الشعرية والتمكن من الأدوات الشعرية والوسط الشعري الشعبي الذي يشجع على الاستمرارية في الكتابة والإبداع, متمنيةً النظر في المواهب المبتدئة وصقلها وتوجيهها التوجيه الصحيح.
ومن جانبها، أكدت الشاعرة والإعلامية المشرفة على المهرجانات النسائية في أمانة منطقةالرياض تذكارالخثلان لـ"المرقاب" أن المشاركة في الأمسيات النسائية في مهرجان الجنادرية هو حلم كل شاعرة سعودية ولكن سرعان ما تصاب الشاعرة السعودية بخيبة أمل وتتفا جاء عقب مشاركتها أن الأمسيات الشعرية النسائية المقامة في الجنادرية مهمشة تهميشاً كلياً حتى أصبحت الشاعرة المشاركة لا تتردد في رفض الدعوة المقدمة لها من قبل مهرجان الجنادرية في السنوات التي تعقب مشاركتها الأولى.
وأضافت الخثلان أن أسوأ أمسية أقامتها منذ بداية مشوارها الشعري كانت في مهرجان الجنادرية وذلك لسوء التنظيم الذي صاحبها، وقالت: "دعيت من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان وعقب حضوري للقاعة التي ستقام فيها الأمسية تفاجأت بالمكان المقرر لإقامة الأمسية غير مهيأ و لا يصلح أن تقام بين جنباته أمسية شعرية، ولم يكن مجهز بأبسط متطلبات الأمسية الشعرية من طاولات وكراسي وعقب أن رائينا هذا المنظر طلبنا من المسئولة عن الصالة القيام بتجهيزها وانتظرنا حتى تم الانتهاء من التجهيزات، وقمنا بإقامة الأمسية وفقاً لجدول الفعاليات المعد، إضافةً إلى عدم منح الشاعرات المشاركات مكافأة مالية أو تأمين سكن للشاعرات القادمات من خارج مدينة الرياض بعكس الشعراء والفنانين المشاركين في فعاليات الجنادرية كل عام.
وأوضحت الشاعرة تذكار الخثلان أن ليس هناك آلية يتم من خلالها اختيار المشاركات من الشاعرات بل يتم اختيارهن وفقاً للعلاقات الشخصية مع المنظمين والمنظمات العاملين على نسخة المهرجان.
وطالبت الخثلان بإسناد مهام تنظيم أمسيات الجنادرية الشعرية النسائية لأمانة مدينة الرياض، خاصة وأن جميع فعاليات هذه الأماسي تقام على ارض العاصمة السعودية الرياض، وذلك لما تميزت به أماسي أمانة منطقة الرياض في الأمور التنظيمية نتيجة للعمل التكاملي المتبع في أمانة مدينة الرياض بدءً من تجهيز المسارح والقاعات المعدة لهذه الأماسي مروراً بإعطاء الشاعرات المبدعات كامل حقوقهن المادية والمعنوية والاهتمام بالمشاركات وبنتاجهن الأدبي والفكري، وينعكس إيجابا على مستوى الشاعرة السعودية في المستقبل القريب ويحقق لها الاستمرارية في المنافسات الخليجية والعربية.

لكم فائق احترامي وتقديري!!!