حضور سراب هو حضور الاناقه في المواضيع و الجديه المريحه.
شكراً لك على هذا الموضوع اختي سراب.
و انا لي وجهة نظر ارجو اطلاعكم عليها جميعاً.
اولاً كل امور الحياه متعلقه بأمرين لا ثالث لهما و هما كره الشئ او حب الشئ, و هذا الكره و الحب يندرج تحتهما امور عده منها الخوف والامن, فالخوف يندرج تحت الكره و الامن يندرج تحت الحب. و قيسي على ذلك كل امور الحياه.
اذا آمنا بان الحب و الكره هما اساس شئون الحياةِ كلها فسوف نبدأ نقطة الانطلاقه الفعليه تجاه الانجراف او التوقف خلف تلك الاشياء.
و من هنا فان القلب هو المحرك الاساسي و الفعلي لمسألة الحب و الكره. لأن اول ما يتحرك في الانسان نحو الشئ هو القلب او يرتاب من الشئ هو القلب ايضاً. ثم بعد ذلك تأتي مسألة ميزان الانسان للظروف حوله, فيبدأ العقل بهذه المهمه.
بعد ذلك يخرج الانسان بنتيجه فعليه لهذه الظروف و ذلك نتيجة تحكم العقل و قيادة الانسان للتعامل مع تلك الظروف. و قد يقوده العقل الى الامر الحسن فيكون عاقلاً و قد يقوده الى العقل الى الامر الحسن فتكون الحماقه.
و لذلك فالتسرع دائماً هو بسبب تعطيل مهمة العقل فتأتي النتيجه عكسيه.
مسألة القلب و العقل هما مترابطان لا يفرقهما سوى شعرة معاويه. مثلهما مثل تعاقب الليل و النهار. فهما متعاقبان , وهناك سؤال دائماً يطرح و هو ايهما الاول العقل ام القلب؟
مثل هذا الموضوع يحتاج الى عدة اسطر حتى نصل الى نتيجه حتميه. و لكن يبقى العقل هو سيد الموقف في الانسان, و ابتداء العاطفه او الميل او الحب او الكره او الرغبه او اللارغبه هي القلب.
يقول الله تعالى:
(افلا يعقلون)
و يقول :
(افلا يتدبرون)
هذه دلالات وغيرها ايضاً هناك دلالات من القرآن اكثر عمقاً تدل على ان العقل هو المسير لحياة الانسان.
ثم يقول الله تعالى:
( و يتــّــبعون اهوائهم)
و هنا دلالة ابطال العقل و الذهاب خلف النقطه الاولى و هي الاهواء التي مصدرها القلب.
اذاً الانسان مرتبط في شئون حياته بهذين العضوين اولهما الجامح و الثاني المدبر و المحكّم.
هذه نظرتي بشكل عام حول مسألة القلب و العقل.
قد اكون مخطئاً فانتظر منكم الصواب
و قد اكون مصيباً فالحمد لله على ذلك.
|