ناصر تراحيب

الحلقة الثانيه
× × × × ×

بعد أن جرحت ( امّه ) مشاعره ( في الحلقه الاولى )
راحت وتركته يتصفح مجلاته . التي لازالت مصرّه على إنها مجلات ( فنانات ) . جلس ابو عجايب .. يناظر صور الشعراء .. ويتخيل نفسه ( انا مدري ليه ما يقرأ القصائد )
شاف صورة شاعر جالس وحاط يده على خده وأعجبته الصوره .. وراح للمرايه وقعد يجرب .. مره يحط يده اليمنى ومره اليسرى ( دخلت أمّه عليه للمره الثانيه وكان عند المرايه ) وعندما رأته ( يتمنظر ) ويسوي حركات .. رفعت يديها للسماء قائلة : ( ياربي لك الحمد والشكر ) .. هالحين من زين وجهك يوم إنك تفرج فيه .. راحت .. من عنده .. وهي ( تتمتم وتبرطم ) بكلمات غير مفهومه ( دابل كبدها ولدها ) ولا فهم من كلامها الاّ : إذإ تبي عشاء تعال والاّ إجلس ناظر في وجهك اللي كأنه وجه ابووك

تحطّم قليلاً ابو عجايب .. لكن وبحكم التعوّد صار ( ماعنده مشكله ) جلس في غرفته .. يتصفح الصور .. قرر ابو عجايب أن تكون الخطوه الأولى في طريق النجوميه هي الصوره .. هنا عقد العزم أن يذهب ( بكره ) إلى المصوّر ( الإستديو ) .

نام ابو عجايب .. غارقاً في أحلام النجوميه .. والشعر .. وصحّا نصّ الليل .. مفجوعاً .. حيث قام فزعاً .. يتلوى من الجوع

تأكد ان للنجاح ضريبه .. ولابد أن يتحمل الجوع في سبيل الوصول إلى النجوميه .!
أكمل نومه .. ولم يكترث بالجوع ( أهب يالصتيمه )
نهض ابو عجايب .. مبكراً وغسل وجهه ولبس أجمل ملابسه .. ويقال أنّه تعطّر . إستغربت امّه مقامه بدري .. وكانت مجهزة الفطور لإبوه .. جاء الشاعر ابو عجايب اللي قرر أن يكون شاعر من هذا اليوم .. وقبّل جبين امّه ... لإول مرّه منذ ست سنوات ..! وحياها ببيت نظمه وهو يلبس ملابسه :

[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
صباح أجمل نهار يكون في العالم اذا مريت = وشفت أغلى نساء الكون .. تمشي داخل عيوني [/poem]

ما إستوعبت البيت أمّه ..لإن ابو عجايب بدأ يتفلسف .لكنها تقبلته منه . كيف لا وهو أول بيت يقال فيها

جلس ابو عجايب وتقهوى وافطر .قالت امّه على وين ياوليدي
.. بكل رومانسيه ردّ : طالع مشوار . ما كثرت أمه معه قالت الله يوفقك ويستر عليك ( الشعر يعمل عمايل ) .

طلع ابو عجايب وإتجه للإستديو اللي في الحاره .. يبي يتصور
ضبّط الشخصيه .. وقال للمصور صورني .. ( مادرى ابو عجايب إن الناس تصوّر بالليزر ويلعبون فيها بالفوتوشوب .. على نياته ابن الحلال )
تصوّر وما اعجبته الصوره لإنها ماهي مثل صور المجلات ..خلفيتها ستاره زرقاء والوانها ماهي واضحه .. تهاوش مع المصور .. قال صورتك ماهي زينه .. وجهي طالع فيها أسود و عيوني حمر . تفاجأ المصور .. وقال ياخوي لا تزعجنا هذا انت .. ووجهك وش نسوي بك ..! تشوف المرايه هذيك .. قال : إيه قال رح شف اللي فيها مثل اللي فالصوره والاّ لا .. راح وشاف وجهه مثل الصوره لا ويمكن الصوره أحلى .
قال طيب صورني وانا اناظر يمين والاّ يسار .. قال : ما ينفع لك قال ليه قال فيك ( كوايا ) من يمين ومن يسار .. وكانت رقبته فيها كوايا ..لإنه كان قد أصيب باللوز في صغره

تحطّم ابو عجايب .. ومع ذلك لايزال يعيش انّه النجم القادم .
وقال بينه وبين نفسه معقوله كل الشعّار .. حلوين ( مادرى إنّه لو يشوفهم على الطبيعه تحمد الله على وجهه )
أخذ صورته .. ذات الخلفيه الزرقاء .. ومن ثمّ بدأ يفكر في الخطوه الثانيه .. بعد أن تجاوز المرحله الأولى حسب إعتقاده .


الحلقه القادمه .. سنتابع فيها .. ابو عجايب .. وثاني خطوات ( البحث عن النجوميه )