عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-09-2008, 05:08 PM
وجــد
(*( عضو )*)
وجــد غير متصل
Kuwait    
لوني المفضل Deeppink
 رقم العضوية : 1517
 تاريخ التسجيل : Feb 2007
 فترة الأقامة : 6812 يوم
 أخر زيارة : 22-03-2012 (06:50 AM)
 الإقامة : الكويت
 المشاركات : 6,348 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 23943
بيانات اضافيه [ + ]
على أعتاب العشره الأواخر من رمضان !



[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]

[align=center]إخواني اخواتي الكرام[/align]



[align=center]ماهي إلا أيامٌ قليله ونستقبل العشره الأواخر من رمضان فهي خلاصة رمضان , وزبدة رمضان ,وتاج رمضان وقد أتت إليك [/align]

[align=center]فيا ترى كيف نستقبلها ؟[/align]



[align=center]لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال . [/align]


[align=center]ففي الصحيحين من حديث عائشة : ( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لها عند مسلم : ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها ) [/align]


[align=center]و لها في الصحيحين : ( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ).
و في الصحيحين من حديث أبي هريرة ( نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟
قال : و أيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني ).
[/align]


[align=center]فمن هذه الأحاديث نرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالأعمال التالية : [/align]

[align=center]
1- أيقاظ أهله : و ما ذاك إلا شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في هذه الليالي العشر .

2- إحياء الليل : فإنه إذا كان رمضان كان يقوم و ينام ، حتى إذا ما دخلت العشر الأواخر أحيا الليل كله أو جله ، فقد أخرج أصحاب السنن بإسناد صحيح من حديث أبي ذر رضي الله عنه : (صمنا مع رسول الله في رمضان فلم يقم بنا شيئا منه حتى بقي سبع ليال ، فقام بنا السابعة حتى مضى نحو من ثلث الليل ، ثم كانت التي تليها ... حتى كانت الثالثة فجمع أهله و اجتمع الناس فقام حتى خشينا الفلاح . فقلت : و ما الفلاح ؟ قال : السحور .


3- شد المئزر : و المراد به اعتزال النساء كما فسره سفيان الثوري و غيره .

4- الاعتكاف : و هو لزوم المسجد للعبادة و تفريغ القلب للتفكر و الاعتبار .

5- الوصال : وهو أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يأكل شيئا أبدا لمدة أيام وهذا من
خصائصه .ففي الصحيحين من حديث ابن عمر أن رسول الله واصل في رمضان فواصل الناس فنهاهم ، فقيل : إنك تواصل ، فقال : ((إني لست مثلكم إني أُطعم و أُسقى)) ولهما من حديث أبي هريرة (( و أيكم مثلي ، إني أبيت يطعمني ربي و يسقيني))
[/align]


[align=center]ترى أيه الأحبة : لماذا يفعل رسول الله كل هذا ؟[/align]


[align=center]إنه يطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر .

نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (كما في البخاري من حديث أبي هريرة ).

إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما .

إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة .
وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة .

وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر .

و كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة ،من فاته عبادة أكثر من ثلاث و ثمانين عاما ، إن من تفوته فهو المحروم ، وهو المطرود .

عند ابن ماجة ( قال في صحيح الترغيب و الترهيب : حسن ) ( إن هذا الشهر قد حضركم فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم )

إنها ليلة القدر التي كان رسولنا يحث الصحابة على التماسها حثا شديدا .
[/align]

[align=center]أيه الأحبة :

إن إدراك ليلة القدر- و الله - لهو أمر سهل – على من سهل الله عليه – و ما ذاك ألا بأن نقوم العشر الأواخر كلها و بهذا نضمن إدراك ليلة القدر بإذن الله .
[/align]


[align=center]أيه الأحبة :

أن قيام الليل هو دأب الصالحين و شعار المتقين و تاج الزاهدين ، كم وردت فيه من آيات و أحاديث

، وكم ذكرت فيه من فضائل ، فكيف إذا كان في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر .

ماذا فاته من فاته قيام الليل ، أما لكم همة تنافسون الحسن و الفضيل و سفيان ؟

أما لكم همة كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها و يقول : و الله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم و حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا .


يا أيه الراقد كم ترقد *** قم يا حبيبا قد دنا الموعد
و خذ من الليل و ساعاته *** حظا إذا هجع الرقد
من نام حتى ينقي ليله *** لم يبلغ المنزل أو يجهد
قل لذوي الألباب أهل التقى *** قنطرة العرض لكم موعد


آه يا مسكين لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين ، وغدا بين الحور العين جذلين ، وفي الجنان مخلدين .

آه لو رأيت من ترك قيام الليل ، فهو في قبره ما بين حسرة و لوعة .

يا عبد الله اهجر فراشك ، فإن الفرش غدا أمامك
اهجر فراشك جوف الليل و ارم به *** ففي القبور إذا فوافيتها فرش
ما شئت إن شئتها فرشا مرقشة *** أو رمضة فوقها السمومة الرقُشُ
( الأفاعي )


هذا ينام قرير العين نائما *** و ذا عليه سخين العين ينتهش
شتان بينهما وبين حالهما *** هل يستوي الري في الأحشاء و العطش
قاموا و نمنا و كل في تقلبه *** لنفسه جاهدا يسعى و يجتوش
ألئك الناس إن عد الكرام فهم *** و إن ترد دبشا فنحن ذا دبش
[/align]


[align=center]فيا عبد الله :[/align]

[align=center]

إن أردت لحاق السادة ، فاترك مخاللة الوسادة .

[align=center]يا ثقيل النوم :[/align]


أما تنبهت ، الجنة فوقك تزخرف ، و النار تحتك توقد ، و القبر إلى جنبك يحفر ، و لربما يكون الكفن قد جهز .


[align=center]يا عبد الله : [/align]

أمامك الجواهر و الدرر، أمامك ليلة القدر ، فعلاما تضيع الأعمار في الطين و المدر .

[align=center]يا طويل النوم : [/align]

بادر قبل أن يفوتك ( تتجافى جنوبهم ) فتأتي يوم القيامة فلا تجد ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ).

.
[/align]



[align=center]فيا أخي : و الله أن العمر كله قصير ، فكيف بعشر ليال .

آلا تستحق ليلة القدر أن نضحي من أجلها بعشر ليال فقط ؟

غدا يا عبد الله عندما يوفى الناس أعمالهم تحمد قيامك و صيامك ؟

غدا يا عبد الله تفرح بتهجدك و صلاتك ، حين يتحسر أهل الغفلة .

اللهم إنا نسأل أن تجعلنا من من يوفق قيام لليلة القدر و أنت أكرم الأكرم
[/align]




[align=center]ملاحظه : ماكتب هنا هو لفضيلةالشيخ محمد الجابري 0[/align]



 توقيع : وجــد

.

.
لا إله الا الله
.

رد مع اقتباس