",,,’’’قصة الشعر الحزينه’’’,,,"
[align=center]أجمل الكلام كما يسميه الادباء أو الكلام الجميل كما يسميه العوام أو الشعر كما يسمي نفسه
له قصه باكيه كالخنساء على صخر غريبه كقبر أمرؤالقيس مريبه كأنف قصير مثيره كمسلسل
أردني بدوي بطله أحمق يمثل دور شيخ محنك
بدء حينما ولد لدى الكهان كهيئه زجل اول مابدء للضحك على عقول الناس حينذاك لايهامهم أنه ليس ككلامهم بل إنه الكلام الذي لا يجوز بغيره أن يخاطب الآلهه ، ولايجيده إلا الكهنه فلابد أن يتم مخاطبة الآلهه عن طريقهم كوسيط مدفوع الأجر مسبقاُ
..فلننتبه بدأ((للمصلحه الماديه))
فترعرع المسكين آحادي التوجه خبيث المقصد ضائع الأطراف فلا هو ذات معنى فيفهم ولا الآلهه ذات فهم فتعنى
وكبر على هذه الحال حتى جاء دور السحره فأرضعوه مما تيسر من الطلاسم والتعويذات والعزائم
وقيل أن السومريين أول من بدء بهذا لشدة التنافس بينهم .
ومن منطلق التطور ولأن الكهنه حريصون على ماهوجديد بهذا المجال أدخلو السحر في المجال التعبدي، فهو إلى يومنا هذا مصاحب لهذه المهنه المحببه للشيطان نفسه
ولأنها عاده سرمديه وصفه مستمره فيهم قام اليهود بإدخال السحر كشعر باللغه العبريه تحت إشراف الشياطين لإيهام الناس أن سليمان عليه السلام كان ينتهج هذا المنهج
(واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ...)102 البقره
فتفشى في باقي اللغات الساميه التي أقرب وريثه لها هي اللغه العربيه
ويقال أنه كان أعرابي سقط من فوق جمله على الأرض فكسرة يده فأخذ يصيح بصوت رخيم
(وااايداااه) بتكرار موزون فلاحض بفطنته البدويه أن الجمل يزداد نشاطه مع إيقاع الكلمه ذات الصوت الرخيم والنظم الموزون
من هاهنا بدء الشعر يأخذ تمحوره الأخير وشكله النهائي ودخل في أول بحوره وهو الهزج القريب من الزجل
و بسبب أعتماد العرب على الإبل في السفر والمأكل والشرب وأحياناً في الزواج كأغلى المهور
بدأت الوضيفه الشهيره(حادي العيس)بالظهور والأنتشار
فوصل الشعر الى مرحلة النضوج
فكان رساله لغزيه مشفره من شخص لشخص آخر أوعتاب أونصيحه أوهجاء أو توجد أو وصيه
ونادراُ مايتعدى الثلاث أبيات
فجاء المهلهل بن ربيعه المشهور بالزير ليظهره على هيئته المعروفه وسمي المهلهل لهلهلته الشعر...... فالفضل يرجع (لنسونجي)
وفي سيرة ابن هشام حدثني بعض أهل العلم بالشعر أن هذه الأبيات أول شعر قيل في العرب , وأنها وجدت مكتوبة في حجر في اليمن ولم يسم لي قائلها , وهي هذه :
يا أيها الناس سيروا إن قصدكمو أن تصبحوا ذات يوم لا تسيرونا
حثوا المطي وأرخوا من أزمتها قبل الممات وقضوا ما تقضونا
كنا أناسا كما كنتم فغيرنا دهر فأنتم كما كنا تكونونا
منذ تلك اللحضه أصبح الشعر للتأريخ ولحفظ أخبار القوم ومغازيهم وللتفاخر وللمدح
أوللإصلاح الأخلاقي والإجتماعي
فقد روي عن الفاروق رضي الله عنه أنه قال ( علموا اولادكم لامية العرب فإنها تعلم مكارم الأخلاق ) ، وهي قصيده جاهليه لشاعر جاهلي تعد من أجود القصائد العربيه
وحين بعث النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الشعر مالم ولن يأخذه بعد ولا قبل من الشرف فقد تلفض النبي صلى الله عليه وسلم به وأعجب بأبيات متفرقه لعدة شعراء
وأيضاُ تشرف بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم والأسلام على لسان الصحابي الجليل حسان بن ثابت(شاااعر الرسول) رضي الله عنه فأتخذ الشعر ولأول مره لباس التقوى والصلاح
ثم سجل الشعر على الورق وقد كان يحفظ في الصدور وذلك في العهد الأموي
فجاء العصر الذهبي للشعر وهو العباسي فكان الشعر أسهل وسيله للثراء فما على الشاعر الى أن يقول بالممدوح ماليس فيه من الفضائل ليشعر الثاني بسد النقص الشعوري لديه ويفتح للأول
جعبته الماليه
ولاكن للحق أجود الشعر ماكان يقال في العهد العباسي على كثرة مساوئه وفي هذا العصر أصبح الشعر علم قائم بذاته
ولما ذهب عهد الخليفه وأتى عهد السلطان صار الشعر في حالة ترنح وتغير مضطرب في اللسان
والطرق
فظهرة أول قصيده شعبيه كالموجوده اليوم في العهد العثماني
ومن الملاحض أن هبوط الشعر العربي في ذلك الوقت لعدم فهم (العصمنليه) الشعر ولإحساس الشعراء(بالنكبه)لهذا
ثم مرت السنون على مامرت عليه الى أن جاء شعراء الحداثه كبدرشاكر السياب ومزق النظام الشعري القديم ليأتي بآخر جديد
فدخل الشعر مرحلته الجديده وشكله العصري المسمى( بالحداثه)من أشكالها النثر والقصيده العموديه
وبدأ العداء بين شعراء (الشعر الحديث) وشعراء( الشعر الكلاسيكي)
فبين أتهام الفريق الأول للثاني(بالتخلف والرجعيه والجهل) وبين أتهام الفريق الثاني للأول(بالسخافه والركاكه وبالعرض أحياناُ) أصبح الشعرنفسه ظائقه من نفسه
وظهر الكهنه الجدد على شكل برامج شعريه لإفراغ العقول والأوقات والـ(مخابي) لمصالحهم الماديه البحته في ثوب (خدمت الموروث الشعبي)
فهل يموت الشعر كما بدأ(( للمصلحه الماديه))؟؟
ودمتم سالمين[/align]
|