عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-10-2008, 11:38 AM
بداح فهد السبيعي
(*( مشرف )*)
بداح فهد السبيعي غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1871
 تاريخ التسجيل : Aug 2008
 فترة الأقامة : 6285 يوم
 أخر زيارة : 26-05-2017 (10:32 PM)
 العمر : 43
 الإقامة : رماح
 المشاركات : 2,187 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 29732
بيانات اضافيه [ + ]
سرقات مؤلف كتاب: (كـف المخطئ عن الدعوة إلى الشعر النبطي)..!



[align=center]من المؤسف جداً أن توصف (بالشيخ) وتؤلف وتمنَح الإجازات في العلوم الشرعية ومع ذلك تسلب جهود الآخرين .. مراجعة على كتاب (كف المخطئ عن الدعوة إلى الشعر النبطي) للشيخ ذياب بن سعد الغامدي .. أتمنى أن تسعدوني بالاطلاع عليها:[/align]
[align=center]ملاحظات حول كتاب: (كف المخطئ عن الدعوة إلى الشعر النبطي)[/align]
[align=center]لم أندم يوماً على شراء كتاب معين كندمي على شراء كتاب «كف المخطى عن الدعوة إلى الشعر النبطي- دراسة تأصيلية على ضوء الكتاب والسنة» لذياب بن سعد الغامدي، ولا يعود سبب ندمي إلى غلاء ثمن هذا الكتاب، بل يعود السبب في ذلك إلى أن أجمل ما في هذا الكتاب هو عنوانه، أما مادته فلا تعدو أن تكون اجتراراً لكلام قاله الدكتور مرزوق بن تنباك قبل عشرين عاماً في مؤلفه «الفصحى ونظرية الفكر العامي»، ومع ذلك فشتان ما بين لغة الكاتبين، فالفرق بينهما كالفرق بين الثرى والثريا كما يقولون، فابن تنباك يستخدم لغة علمية مقنعة، بينما يستخدم الغامدي- في الفقرات القليلة التي أضافها إلى ما أخذه من كتاب ابن تنباك- لغة حماسية انفعالية هي أشبه ما تكون بلغة الخطب الرنانة محاولاً بذلك التغطية على جوانب القصور في كتابه، وتتبدى هذه اللغة الانفعالية منذ الصفحات الأولى للكتاب فعلى سبيل المثال يقول في (ص5):«... حمي الوطيس، واستحر القتل بين الفصحى ودعاة العامية، غير أن المعركة لم تكن متكافئة متقاربة، بل كانت بين لغة منهوكة قد تنكر لها كثير من رجالها ما بين مخذل ومرجف، ومداهن ومتخوف، وبين عامية نكراء غبراء أجلبت بخيلها ورجلها، وتحزب حولها الأحباش وكل غشاش، والأعداء والأغبياء..».

وبنفس اللغة يقول في (ص13): «... رموا دعاة العامية عن قوس واحدة حتى أجهزوا عليهم، وكشفوا أخطاءهم، وهتكوا أستارهم،.....، حرب العامية لا يعد حرباً حقيقية، بل زأر أسد واحد في عرينه تكفي في دحر واختفاء الجميع في جحوره وأسرابه»، كذلك (ص16) و(ص235).

وانظر كذلك إلى الهامش الطويل في (ص198) الذي يتحدث فيه الغامدي عمن سماهم «أعداء العربية أمثال زنادقة الحداثة، الشعوبيين، ودعاة العامية!».

ويبالغ الغامدي في التعبير عن مدى إعجابه بالقصيدة التي قالها الشاعر حافظ إبراهيم في اللغة العربية قائلا: «لو كان لي من الأمر شيء لأرضعتها الأطفال، وحفظتها الأجيال، ورفعتها فوق النجوم والجبال، وعلقتها على أستار الكعبة يقرؤها الحاج والمعتمر»! (ص63).

وفي أحيان كثيرة يضيف الغامدي إلى كلام الدكتور ابن تنباك إضافات أقل ما يمكن أن يقال عنها، هو أنها لاتسمن ولاتغني من جوع، ففي (ص172) يضيف إلى ابن تنباك قائلاً: «ولم ينته هذا الحد بهؤلاء حتى تشعبت الطرق، وكثرت المسارب، ودخل معهم في هذا النفق المظلم العوام، والأعراب، والجهلاء، والرعاع، والبطالون.. وهكذا دخل الناس أفواجاً وزمرا»!

وفي (ص173) أيضاً يضيف إلى كلام ابن تنباك العبارة التالية: «إلى غير ذلك من المنظومة المسمومة»، وانظر كذلك إلى الفقرة التي أضافها في نهاية (ص 175).

ويلاحظ المطلع على هذا الكتاب بأن مؤلفه قد أعفى نفسه من أمور ضرورية هي من صميم منهج التأليف، وفي الوقت نفسه يلزمها بأمور هامشية ليست من صلب الموضوع، وهو في نظري كمن يلزم نفسه بأداء السنن، بينما يعفيها من القيام بالفروض الواجبة، وفي كلتا الحالتين يقع المؤلف في الخطأ والاضطراب، ويوقع القارئ أيضاً في حالة من الحيرة واللبس.

ففي ص (16) يشير المؤلف إلى أنه قد اعتمد على كتاب الدكتور ابن تنباك في كتابه، «مع كبير تهذيب، وتقريب وزيادات»، لذا فإنه -كما يذكر- لم يعزو إليه «إلا لما لابد منه»،

والحقيقة أن الإحالة إلى المصدر الذي يرجع إليه المؤلف أمر ضروري يجب أن يلتزم به كل مؤلف، لا سيما الغامدي الذي قام بنقل معظم مادة كتابه من ابن تنباك، ففي كتابه هذا ينقل فقرات كاملة وطويلة من كتاب ابن تنباك دون أن يشير إلى مصدره، أو على الأقل يضع لنا علامات تنصيص يستطيع القارئ من خلالها تمييز كلام المؤلف من كلام غيره، فهو ينقل فقرات طويلة ويكتفي فقط بتغيير عبارتي «الشعر العامي» والفكر العامي» اللتين تردان لدى ابن تنباك إلى «الشعر النبطي»، فهل يعد الغامدي ما يفعله «كبير تهذيب»؟!

وليت الغامدي يكتفي بذلك، بل إنه في بعض الأحيان يستخدم عبارات وصيغا توهم القارئ بأن الرأي هو رأيه الشخصي، بينما تكون الحقيقة غير ذلك، ففي (ص171) يضع الغامدي هامشاً يوهم به القارئ بأنه هو من صنف فئات «محبي العامية من المثقفين»، والحقيقة هي أن ابن تنباك هو الذي صنف هذه الفئات وليس هو....!

ويتكرر الأمر نفسه في المبحث السابع الذي عنون له الغامدي ب «شُبه دعاة النبطي والرد عليهم»، حيث يستخدم صيغاً يوهم بها القارئ بأنه هو الذي فصل هذه «الشبه» - على حد تعبيره- ورد عليها، ومن تلك الصيغ التي يستخدمها الغامدي: «قلت»، «وأقول»، أنظر على سبيل المثال (ص206) حيث يستخدم فيها هاتين الصيغتين، وأنظر كذلك (ص 213)، و(ص215)، ففي هاتين الصفحتين يستخدم الغامدي صيغة «قلت»، والحقيقة هي أن الذي قال هو الدكتور مرزوق بن تنباك، وهذه الشبه هي نفسها الركائز التي ذكرها ابن تنباك في (ص143) وما تلاها، في الطبعة الأولى من كتابه.

أما الأمر الهامشي الذي ألزم به الغامدي نفسه، فنجده في هامش (ص49)، حيث يقول: «وقد التزمت في كتابي هذا التاريخ بالهجري، وطرحت ماسواه-الميلادي- لعموم الفائدة المحصلة عند القارئ المسلم نصرة للتاريخ الإسلامي خلافاً لما درج عليه كثير من كتابنا المعاصرين تحت وطأة الانهزام التاريخي أمام الغرب أو مجاراة للتبعية الممقوتة»!،
وفي الحقيقة بأني لا أعرف ماهي الفائدة التي يمكن أن يجنيها القارئ من هذا الالتزام؟ ومع ذلك نجد بأن الغامدي قد أخل بهذا الالتزام سريعاً، إذ نجده بعد أربع صفحات فقط من الصفحة التي أخبرنا فيها بالتزامه يقول: «أما قدم المعركة فالدليل عليه أنه منذ مطلع القرن السادس عشر...» (ص54)، ولاشك في أنه يقصد القرن السادس عشر الميلادي، وانظر كذلك إلى (ص74)، وفيها يشير إلى «أوائل القرن العشرين»، في الصفحة التي بعدها يحول التاريخ 1906م الذي ورد في كتاب ابن تنباك إلى 1313ه (ص75) والصحيح هو 1323هـ، ويتكرر نفس الخطأ أيضاً في بداية ص (87)، وفي نفس هذه الصفحة وفي الصفحة التي قبلها يحول الغامدي التاريخ 1905م إلى 1312ه والصحيح هو 1322ه،
والطريف هو أن الغامدي قد حول شهر نيسان 1912م إلى (شهر نيسان 1330هـ)، وشهر نيسان كما هو معروف شهر ميلادي ، انظر ص(86)؟!!

ويلاحظ في بعض الأحيان بأن الغامدي يناقض نفسه بنفسه، فعلى سبيل المثال نجده في (ص196) يصف الشاعرة نازك الملائكة بأنها من أعداء اللغة العربية، في حين أنه يستشهد بفقرات من كتابها «قضايا الشعر المعاصر» تدافع فيها عن اللغة العربية؟!

ويلاحظ أيضاً بأن الغامدي يلقي أحكاماً تدل على جهله بالشعر النبطي وتعصبه ضده ، ففي (ص212) يصف الشعر النبطي بأنه «سهل المران وذليل القياد يحسنه العالم والجاهل، والذكر والأنثى، والحر والعبد، والبالغ والمميز»، ويشير في نفس الصفحة إلى أن الشعر النبطي شعر «يحسنه كل أحد»، وهذا الكلام أبعد ما يكون عن الصحة.

وفي نفس هذه الصفحة يقول الغامدي ساخراً: «لو أنك قلبت حجراً، أوقلعت شجراً لوجدت شاعراً نبطياً، وأنا بدوري أقول: لو أنك بحثت في كتاب الغامدي لوجدت عجائب تفوق عجائب الدنيا السبع؟!
[/align]



 توقيع : بداح فهد السبيعي


أكذب عليك إن قلت لك: ما نيب مشتاق=عزالله إن الشوق كفى ووفى
غلاك ثابت داخل أعماق الأعماق=هوهو .. لين آموت والا آتوفى
أسلوب وإحساس وسواليف وأخلاق=ومشاعرٍ كنّي عليها آتدفى..!

خالد الحصين




رد مع اقتباس