كم نسمع عن التفوق والنجاح والعلو والمجد والشهره ورفعة المنزله كثيرا ً .. لكننا لم نسمع ذلك الا مصحوبا بوابل من الانتقاد العادل وغير العادل المبني على دوافع النفس من حسد وغيره وعداوه للنجاح ونقد بحت ليس إلا لإبداء الرأي السلبي للفت الأنظار..

الى متى نبقى نعاني من هجمات هؤلاء على التقدم بل متى نتخلص نحن من دوافع أنفسنا الشريره وحبها للإنتقاد (المتعمد) ومتى نرى شخص حصل على براءه من الذم أو التنقيص من قدره ومكانته ..؟؟؟

لم تستطيع البشريه التخلص من نزواتها الشريره عبر القرون التي مضت من التاريخ بداية بقصة آدم مع ابليس مروراً بما تعرض له الانبياء والرسل وعظماء التاريخ الذين سطروا للعالم صفحات مضيئه يُستنار بها على مر العصور وما سيمر به المبدعون اليوم وغد وبعد مئات الساعات والايام القادمه وكأن النقد مصاحباً للإبداع ..!!

لعل الجميع على يقين ان من يصاب بقذائف النقد وموجات الغضب العارمه هو المبدع الذي أحرز تقدماً على ذلك الرجل الذي يتكئ على فراشه الوثير الذي نسجه من التهجم على الآخرين بل ولا يملك سوى ما ابداه بلسانه او بقلمه ..!! ولكن لماذا تؤدي تلك الانفعالات الى احباطات في كثير من الاحيان لمن هم بريئون منها ..؟؟

إننا عندما نرغب في العيش سعداء يجب الا ننظر الى الوراء وكما قيل " إذا رجمت فأعلم إنك في المقدمه " . اعتبر العبارات الموجهه سلبا لشخصك شهادة ثمينه لولا قدرك ومكانتك والتفوق الذي أحرزته لما حصلت عليها , عندها ستستمر في تقدمك ومجدك وتترك الحاسدين المغرضين في اوحال جهلهم وعدوانهم .. تعلّم دائما أن تجعل النقد إشاده لتعيش في اطمئنان وسلام.

كما نعلم جميعاً أن في النقد من الفوائد والعيوب ما يخفيه الكثير من المقربون الذين يجلسون بجواري وجوارك ويستمعون لي ولك .. ويخفون عيوباً كانوا هم الأولى بإيضاحها من غيرهم ..

ف( مرحباً بالإنتقاد .. معلماً وموجهاً )